333
1
قوجيل في حوار مع جريدة الأهرام المصرية: لدينا مبادئ لا نحيد عنها...ومواقفنا ثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم"
أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، في حوار أجراه مع جريدة الأهرام المصرية أن الجزائر تتقاسم مع مصر هموم الأمة، مذكرا بوجود شهداء ودماء طاهرة ونضال مشترك وتعاون صادق على دحر الاستعمار ومناصرة القضايا العادلة.
كريمة بندو
وقال قوجيل أن العلاقات البرلمانية الجزائرية المصرية تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين، مضيفا أن البرلمانين الجزائري والمصري لهما رصيد ثري من التنسيق والتضامن، لاسيما في المجموعة العربية للاتحاد البرلماني الدولي، حيث تتظافر جهودهما لفرض بند طارئ حول جرائم الإبادة والتهجير القسري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح رئيس مجلس الأمة أن دبلوماسية الجزائر البرلمانية تكتسي نوع من الخصوصية، حيث أنها نابعة من بيان أول نوفمبر 1954، ولدينا مبادئ وقيم لا نحيد عنها تحت أي ظرف، وممارسات دبلوماسية عريقة تمليها مواقفنا الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم.
مشيرا إلى أن البرلمان الجزائري ازداد حضورا على الصعيد الدبلوماسي في الأربع سنوات الماضية.
وذكّر قوجيل بدستور 2020، الذي كرس نقلة نوعية من حيث تغيير أنماط الحوكمة السياسية في الجزائر.
وفي الشأن الإقتصادي نوّه قوجيل بالإنتعاش الذي شهده الاقتصاد الوطني، والتسهيلات التي عرفها قانون الاستثمار الزاخر بالمزايا والضمانات.
كما تطرق لتمكين الشباب وإشراكه في الحياة السياسية والاقتصادية وصناعة القرار، باعتباره محورا أساسيا في برامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
مؤكدا أن الجزائر تتجه نحو تكريس اقتصاد المعرفة، وهو مجال شبابي بامتياز لارتباطه بالثورة الرقمية والإنجازات العلمية..
وتحدث عن صمود الجزائر أمام من يحاول التدخل في شؤوننا أو المساس بأمن شعبنا وبسيادتنا واستقلالية قراراتنا.
مؤكدا أن الجزائر تحظى بتقدير دولي من خلال جنوحها إلى السلم في حل النزاعات ونبذ العنف والتطرف وقال قوجيل " لا نسعى إلى التموقُع في الساحة الدولية والقارية والإقليمية لغرض الهيمنة، بل من أجل مواصلة رسالة شهدائنا وتجسيد المثل العليا التي ورثها الشعب الجزائري عنهم".
من جهة أخرى تطرق رئيس مجلس الأمة لقضايا تصفية الاستعمار في إفريقيا وفي العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي أكد أنها "أدمت قلوبنا، وهي ركيزة أساسية في السياسة الخارجية لبلادنا، وخيار رسمي وشعبي لا رجعة فيه".
وفي سياق آخر، أكد قوجيل أن الشعب الجزائري اختار الاستمرارية بانتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية لعهدة رئاسية ثانية بكل حرية وسيادة في إطار ممارسة ديمقراطية حقيقية.
مشددا على أنها "ثقة جديدة في قدرة الجزائر الجديدة على مواجهة التحديات والمحافظة على المكاسب، وتأكيد جديد على تمسك الجزائريات والجزائريين بالجمهورية النوفمبرية التي تبنت جديا المشروع الوطني لبيان أول نوفمبر 1954 وشعاره الخالد “من الشعب وإلى الشعب".