91
0
كلنا قطر

كلنا قطر
تستعد دولة قطر الشقيقة بعد أيام قليلة لاستضافة النسخة ال 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم، والتي ستجري لأول مرة في التاريخ على أرض عربية وإسلامية، حيث ينتظر أن تكون نسخة فريدة من نوعها بالنظر لما قامت به قطر من مجهودات كبيرة، وما وفرته من إمكانيات ضخمة على جميع المستويات المتعلقة باحتضان مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى.
عبد النور بصحراوي
تمتلك قطر زيادة على البنى التحتية ذات المستوى العالي من طرقات ومواصلات وملاعب وغيرها خبرة واسعة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، فهي كما هو معروف لدى الأوساط الرياضية، قد احتضنت الكثير من المنافسات العالمية في مختلف الرياضات، وأدارتها باقتدار وكفاءة عالية ترجمتها الإمكانيات المرصودة من الناحية المالية والاقتصادية والتكنولوجية، بالإضافة للإرادة القوية لقادة هذه الدولة صغيرة المساحة كبيرة الشأن، لجعلها واجهة رياضية عالمية بامتياز في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.
هذه الإرادة القوية والعمل الدؤوب على أرض الواقع منح قطر شرف استضافة كأس العالم على أراضيها قبل 12 سنة متفوقة آنذاك على ملف الولايات المتحدة الأمريكية، و منذ ذلك الحين والأنظار شاخصة نحو قدرة هذا البلد على إنجاح التظاهرة الكروية الرقم واحد في العالم، وهذا أمر لانشك فيه للحظة واحدة، لكن في الجهة المقابلة تواجه قطر، وخاصة في الفترة الأخيرة حملة إعلامية و سياسية تقودها بعض الأطراف الغربية المغرضة والحاقدة في محاولة يائسة وبائسة للتشويش على أجواء هذا العرس الرياضي، ذات الأبعاد الثقافية في المقام الأول، والتي ما فتئت دولة قطر تصر على أنه عرس كل العرب، وفرصة مميزة للتعريف بالثقافة العربية والإسلامية، بكل زخمها ومكوناتها بعيدا عن الصورة النمطية المتوارثة.
إن الحملة المسعورة التي انطلقت ولاتزال تصدح بالأكاذيب أحيانا وبالتهريج أحيانا أخرى هي في الحقيقة اعتراف ضمني بقوة وثقل الاحتضان القطري لمنافسة كأس العالم 2022، وهي في ذات الوقت توقيع صريح على نجاح البطولة قبل انطلاقها وكما يقال ’’ الصراخ يأتي على قدر الألم’’.
إذا فمسؤوليتنا كعرب ومسلمين حشد المزيد من الدعم للشقيقة قطر على جميع المستويات لإخراج هذا العرس العربي العالمي في أبهى صورة تنطق حروفها بصوت عال ’’ كلنا قطر’’.