321

0

جمعية نور الأمل للمرضى ومرضى السرطان … جهود وتفاني في العمل لتحقيق المبتغى

تسعى الجمعيات الخيرية في الجزائر لتطوير وتحسين نشاطاتها في عدة مجالات وجعلها تسير وفق وتيرة منتظمة وفاعلة في المجتمع، مما يجعلها تعمل بكل ما أوتيت من قوة على ضمان استمرارية العمل التطوعي الذي لا يقتصر على المناسبات الدينية والوطنية والعالمية، خاصة التي تمس صحة الإنسان بالدرجة الأولى، ولعل من بين هذه الجمعيات التي تحرص على تحقيق ذلك “الجمعية الخيرية نور الأمل للمرضى ومرضى السرطان” التي تبذل جهودا كبيرة من أجل مساعدة المرضى والتكفل بهم طبيا، من خلال توفير أطباء أخصائيين في الميدان، وكذا المرافقة  من خلال شاطات طبية عديدة.

بثينة ناصري

تأسست الجمعية سنة 2018 في ولاية البويرة وهي جمعية ولائية لكن تنشط عبر كامل تراب الوطن وهذا بالتنسيق مع جمعيات أخرى ذات طابع خيري اجتماعي صحي وثقافي، وتحتوي على العديد من اللجان المنظمة لها التي تساعد في تسير وتنظيم مختلف نشاطات الجمعية، حيث أكدت لنا  رئيسة الجمعية السيدة “فلة روابح” أن الجمعية تنشط على مدار السنة وتنمي بذلك قيم التعاون والتكافل بين فئات المجتمع وتسهر بشكل دائم على توفير المستلزمات الطبية واحتياجات المحتاجين واليتامى.

جهود وتحديات لمساعدة المرضى

وجدت  بعض العائلات في الجمعيات الخيرية متنفسا لها للخروج من الظروف الاجتماعية التي تعانيها وهذا ما تحدثت عليه رئيسة الجمعية حيث أوضحت أنها تبذل كل طاقتها رفقة المتطوعين ومختلف الهيئات واللجان في مساعدة المريض وإعادة ادماجه  في المجتمع من خلال التكفل بالملف الصحي الخاص فضلا عن مساعدة عائلته من الجانب الاجتماعي محاولين بذلك رفع القليل من الغبن والمعاناة في ظل الواقع المعيشي الصعب، وتابعت قائلة”تنظم الجمعية  قافلة طبية تحت عنوان “قافلة استغاثة مرضى السرطان” وتتكون من 13 طبيب متطوع لمختلف التخصصات ويتجولون عبر كامل التراب الوطني لإجراء عمليات جراحية تطوعية”.

 

وأبرزت السيدة “فلة روابح” أن الجمعية حددت الأهداف التي ترمي الى تحقيقها من خلال التكفل الجيد بحالة المريض بالدرجة الأولى وإعادة ادماجه في المجتمع بحسب الإمكانيات المتاحة، وكذا انشاء عدة هياكل صحية والقيام بأيام تحسيسية وملتقيات علمية متعلقة بالكشف المبكر وغيرها من الأمراض الموسمية ونشر الوعي، وتهدف الجمعية بدورها الى إيصال صوت وحالة المريض الى السلطات المعنية وذوي القلوب الرحيمة التي تتعطش لفعل الخير، هذا باعتبار الجمعية همزة وصل بين المريض والمتطوع والسلطات المعنية من خلال  احتكاكها المباشر مع كل الأطراف، في حين تحاول الجمعية الوصول الى أكبر عدد من السكان الذين يعيشون حياة البؤس.

الإنجازات تبرز ثمرة الجهود

ورغم الظروف الصعبة التي تواجه الجمعية وقلة الإمكانيات الا ان ثمرة أهدافها تتجلى من خلال الجهود المبذولة ولتكون أكثر فعالية في المستقبل وتقوم ببرامج مختلفة من تنظيم حفلات خيرية لمساعدة مرضى السرطان متناسين معانات المرض الذي ينهك الجسم ويؤثر على المعنويات، وفي هذا الشأن أفادت ذات المسؤولة أن الجمعية قامت بتحقيق معظم أهدافها حتى امتدت الى خارج الولاية مما يجعلها تضع خارطة جيدة للتوجه نحو مشروع جعلها وطنية، وتتطلع بذلك  لإنشاء مركز صحي خاص بمرضى السرطان يضم الأطفال من مختلف الولايات وإعادة إدماجهم الى المجتمع خاصة النساء بعد عملية الاستئصال لصعوبة تقبلها ذلك وعلاجا لنفسيتها ومعنوياتها للرجوع لحياتها الطبيعية، إضافة إلى رسم البسمة على المرضى ولو بكلمة من خلال الزيارات الدورية للمستشفيات والوقوف الى جانب المواطن البسيط في أحلك الظروف التي يمر بها، فيما تملك الجمعية اتفاق مع وزارة العدل للتكفل بالسجينات المحكوم عليهم بالمؤبد والتكفل بهم من الجانب الصحي والتعليمي وتحفيزهم على القيام بمختلف النشاطات.

العمل نحو تجاوز المناسباتية في العمل الجمعوي

وشددت السيدة فلة على ضرورة القضاء على المناسباتية في سيرورة عملها، الذي لا يقتصر على المناسبات فقط فالوقاية من الأمراض تكون في كامل أيام السنة، وقد تنقص المناسباتية في العمل الجمعوي من قيمة هذا العمل الذي يستند عليه الكثير من العائلات المعوزة، مشيرة الى ان الجمعية لم تزود بأي اعانات لممارسة عملها، وقالت “إن قوة الجمعية تكمن من خلال استقلالها المادي، لذلك نسعى دائما لإنجاح نشاطاتنا في الاعتماد على أنفسنا من خلال اشتراكات أعضاء الجمعية وعلاقاتنا التي تتقدم مع مختلف الجهات، كما لا يمكن إنكار مساعدات المحسنين لنا في حين لم تتحصل الجمعية على أي تمويل إلا من قبل المتطوعين”

 

وعلى غرار العمل الدؤوب الذي يقوم به أعضاء الجمعية إلا أنها تعاني من عدة مشاكل كغيرها من الجمعيات الناشطة في الجزائر والتي تعيقها في ممارسة نشاطها وأفادت رئيسة الجمعية أن لكل عمل تحدي يجب التصدي اليه للوصول الى المبتغى فالعمل الجمعوي ليس بالأمر السهل والمسؤولية تقع على عاتق الكل، فالجمعية تعمل عملها من دون تقاضي أجر ولكنها في حرب لإيصال صوت المريض والتكفل به الى أعلى مستوى، وفي ذات الصدد قالت “لا يغرنكم  الكم الهائل للجمعيات بقدر الجمعيات الناشطة التي حققت أهدافها المرجوة، فالعمل الجمعوي في المجتمع المدني هو هيكل وركيزة أساسية للجزائر الجديدة التي يكون العطاء اهم اهدافنا”.

وفي الأخير عبرت السيدة “فلة روابح” عن تضامنها مع المرضى والمحتاجين، داعية السلطات المعنية لأخذ الجمعيات الخاصة الناشطة المرتبطة بمساعدة المرضى بعين الاعتبار.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services