جلسات المجتمع المدني..الرهان على مساهمة الجالية الجزائرية في بناء الوطن

 إفتتحت أشغال اليوم الثاني من الجلسات الوطنية للمجتمع المدني التي جاءت تحت عنوان “المجتمع المدني ركيزة لبناء الجزائر الجديدة”، حيث نظمت على مدار يومين بحضور رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني و إطارات المرصد.

نزيهة سعودي

قال الدكتور لزهر عبد العزيز، عميد كلية الحقوق و العلوم السياسية جامعة الأغواط، بأن الجالية الجزائرية لها أهمية كبرى، كجزء لا يتجزأ من أبناء الوطن هناك الجالية التي ناضلت على جبهتين، الاقتصادية و الاجتماعية من جهة، و من جهة أخرى الجبهة السياسية التي دعمت الثورة ماديا و معنويا، لذلك أكدت السلطات الجزائرية على ضرورة مرافقة هذه الجالية للمساهمة في بناء مشروع الدولة الجزائرية.

و فيما يخص دور الجالية لإعطاء الصورة الإيجابية عن الجزائر و مكتسباتها يقول الدكتور عبد العزيز لزهر:” أنها قد قطعت أشواط في بناء مؤسساتها الدستورية لبناء دولة الحق و القانون، من خلال تكريس مبادئ الديمقراطية و تعزيز و تقوية اللحمة الوطنية و الأمن القومي الجزائري، ولعل هذا الصرح الأقوى، دليل على الإرادة السياسية لترقية أداء المجتمع المدني في رفع التحديات التي تفرضها المرحلة  الحالية لبناء الوطن، هذه الإرادة التي تكرست لتعديل الدستور الذي مكن الجالية في الإنخراط في الديناميكية الاجتماعية و الاقتصادية و إشراك الجالية في مسار التنمية الوطنية الشاملة.

و أوضح ذات المتحدث بأن على الجالية إعطاء الصورة الإيجابية في مختلف المحافل الدولية ليس للترويج للمكتسبات و الإنجازات فقط، و إنما للتأسيس لمنابر الدفاع على المصلحة الوطنية و كرامة المواطنين في الخارج، كما قال أنه على الجالية الالتفاف حول مشروع التجديد الوطني لكسب رهان بناء اقتصادي وطني واعي و تحقيق التنمية.

 

و أكد الدكتور لزهر عبد العزيز، بأن الجالية لها كفاءات، تمكنها من تقديم إضافات نوعية عبر العديد من الميادين، مثل تبادل الخبرات و التدريب و التأطير في الجامعات و مراكز البحث و دعم اقتصاد المعرفة و المشاريع الناشئة، و هذا ما أعرب عنه رئيس الجمهورية في العديد من المحطات.

و بدوره تناول مستشار رئيس الجمهورية “عبد المجيد شيخي”  الكلمة من زاوية “الثابت”، و اعتبر أن المجتمع الجزائري يواجه تحولات كبيرة لابد أن يواكبها بما استحدثه لنفسه من وسائل و ما أتيحت له من فرص للوقوف كما وقف عبر التاريخ الطويل مواجه للتحديات كثيرة.

و أشار في ذات السياق أن السيد رئيس الجمهورية،  استحدث المرصد الوطني للمجتمع المدني عن دراية، من أجل تبادل الأفكار و رسم الإستراتيجيات لجعل الجزائر توضع على السكة الصحيحة، مؤكدا ضرورة تقييم الذاكرة لوضعه في أيدي أبناء هذا الوطن لتنشئة النخبة و الوصول إلى نظرة متكاملة للوصول إلى توافق في الآراء و المناهج و بناء مجتمع جديد.

و في الأخير، دعا إلى ضرورة التواصل قائلا “دور المجتمع المدني هو البقاء على تواصل مع المجتمع مهما اختلفت التخصصات لتحقيق ما لم نتمكن من تحقيقه إلى حد اليوم  و هو العمل الجماعي”.