“إدارة المؤسسات الصحفية في الجزائر” أطروحة دكتوراه تسلط الضوء على واقع الإدارة في بعض المؤسسات الإعلامية

احتضنت كلية علوم الإعلام والإتصال ببن  عكنون،بجامعة الجزائر 03 مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه الطور الثالث في تخصص صحافة مطبوعة وإلكترونية، والموسومة ب “إدارة المؤسسات الصحفية في الجزائر، دراسة مسحية لعينة من الصحف ، الخبر والشروق اليومي وليبرتي، في الفترة الممتدة من فيفري 2019 إلى ديسمبر 2021، من إنجاز الطالبة حسيبة سعادة.

زهور بن عياد

تمحورت الرسالة المقدمة حول موضوع أثار الكثير من الإهتمام لدى الإعلاميين خاصة مسؤولي المؤسسات الإعلامية، باعتباره موضوع جديد ولم يطرح من قبل كدراسة ميدانية، حيث ركزت الباحثة على نماذج من الصحافة الخاصة واختارت جردتي الخبر والشروق اليومي الناطقة بالعربية، وكذا جريدة ليبرتي بالفرنسية.وتمحورت إشكالية الدراسة حول الأساليب والآليات الإدارية التي تستعملها الصحف المذكورة في الادارة.وهل التنظيمات الإدارية المطبقة تتوافق مع مختلف النظريات والأطر المتعارف عليها في مختلف دول العالم.

أهم ما خلصت إليه الدراسة أن الهيكل التنظيمي في المؤسسة الإعلامية يكتسي أهمية بالغة في ضبط عملها ، كما أنها نظاما مفتوحا تتعدد فيه قنوات الإتصال، كما تتميز هذه المؤسسات بطبيعتها المرنة وهي تبتعد عن كل أشكال التشديد والصرامة وهذا  ما يميزها عن باقي المؤسسات.

وعن الضغوطات التي تواجهها المؤسسات المدروسة فهي متعددة ولكن أهمها التحديات الإقتصادية خاصة أمام تراجع المبيعات وارتفاع نفقات الطبع وكذا تنوع الوسائط الجديدة واحتدام المنافسة لتحقيق السبق الإعلامي.

لتتوصل الباحثة في نهاية رسالتها إلى جملة من الاقتراحات منها ضرورة مواكبة الإدارة في المؤسسات الإعلامية للتطور الحاصل في مجال الإدارة والتسيير والتوجه نحوتطبيق المداخل الحديثة في إدارة المؤسسات الإعلامية منها الإدارة بالجودة الشاملة وذلك لتحسين مخرجاتها.

لجنة المناقشة تثمن العمل وتقف على بعض المحاور 

ثمنت اللجنة المناقشة عمل الطالبة والتي تراسها الدكتور الطاهر بصيص وشارك فيها كل من الدكتورة جميلة بن زيدون والدكتور فارس طباش والدكتورة سهام خبيزي إلى جانب المشرفة الدكتورة اسمهان مريبعي.

وفي ذات الصدد قدم رئيس لجنه المناقشة عدة ملاحظات خاصة من الجانب الشكلي باعتباره لا يقل أهمية عن المضمون، فيما تطرقت الدكتورة بن زيدون لغياب بعض الإحصائيات ولكنها ثمنت العمل الأكاديمي قائلة “الأطروحة قدمت معلومات قيمة وهي منسجمه مع التخصص”، واشارت من جهة للقيمة التي يحملها هذا الأستديو الذي حمل إسم الدكتور الراحل “حمران”، الذي احتضن هذه الجلسة العلمية.

فيما تفصلت الدكتورة خبيزي في بعض الخطوات المنهجية ،مقدمه مختلف الملاحظات الدقيقىة والتي تعطي للبحث العلمي الدقة والموضوعية والخصوصية التي يتطلبها العمل الأكاديمي.وركز الدكتور فارس طباش عن المضمون ووقف عند بعض النقائص التي لا تقلل من قيمة البحث بقدر ما تندرج ضمن الصعوبات والتحديات.

ومن جانبها ثمنت الاستاذة المشرفة اسمهان مريبعي جهود الطالبة خاصة وأنها أعدت بحثها الميداني في عز تفشي وباء كورونا مما طرح عدة صعوبات في لقاء صحفي المؤسسات الإعلامية واشادت بالخلق العلمي الذي يميز شخصية الطالبة والذي كما قالت “قلما تجتمع الأخلاق بشقيها العلمي والسلوكي يضاف إلى ذلك الإجتهاد وحب العلم”.

لتتوج في أخر الجلسة العلمية الطالبة حسيبة سعادة بدرجة مشرف جدا نظير جهودها لتضيف للبحث العلمي عملا جديرا بالتشجيع والإشادة.