94
0
حزب جبهة التحرير الوطني يستنكر اتهامات مالي ويؤكد دعمه للقرار السيادي للحكومة الجزائرية

اعرب حزب جبهة التحرير الوطني اليوم، عن تنديده واستنكاره للتهجم غير المبرر والتحامل الخطير، الذي جاء في البيان الصادر عن الحكومة الانتقالية في مالي، وكذا البيان الصادر عن مجلس رؤساء دول اتحاد الساحل، مؤكدا دعمه لكل القرارات التي تتخذها الجزائر حفاظا على سيادة قرارها السياسي وحماية لأمنها القومي.
نسرين بوزيان
واضاف بيان الحزب"يعتبر حزب جبهة التحرير الوطني الاتهامات الخطيرة التي وجهتها الطغمة الانقلابية في مالي تجاه الجزائر، هي تعبير صارخ عن فشل ذريع لهذا النظام المتهور والأحمق ومحاولة يائسة لتصدير الأزمة، التي يغرق فيها الانقلابيون في مالي، حيث أدخلوا هذا البلد في دوامة من العنف والخراب والدمار والحرمان، يدفع الشعب المالي وحده ثمن التصرفات المتهورة واللامسؤولة التي تصدر عن عرابي المشروع الانقلابي في هذا البلد".
وعرج المصدر ذاته:"إننا في حزب جبهة التحرير الوطني، نرفض رفضا قاطعا الزج باسم الجزائر وجعلها ككبش فداء للنكسات والإخفاقات التي يدفع الشعب المالي ثمنها الباهظ، من خلال تلفيق مزاعم واهية واتهامات باطلة بخصوص وجود علاقة بين الجزائر والإرهاب، فالعالم كله يشهد أن الجزائر حاربت وكافحت الإرهاب طوال عقود من الزمن وأثبتت جدارتها في مكافة هذه الآفة الخطيرة، كما أن مصداقيتها وجهودها الدولية لإحلال السلم والسلام والأمن والاستقرار، ثابتة يشهد لها بها العدو قبل الصديق".
كما أعرب الحزب عن أسفه العميق للانحياز غير المدروس لكل من دولتي النيجر و بوركينافاسو ،واصفا ايها ب " الحجج الواهية التي ساقتها مالي"، ويرفض بشكل قاطع اللغة المشينة التي استعملت ضد الجزائر، كما يؤكد أن الجزائر لن ترضخ للابتزازات والمؤامرات مهما كانت ومهما كان مصدرها.
وجدد حزب جبهة التحرير الوطني، دعمه التام واللامشروط للقيادة السياسية في البلاد وعلى ٍرأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكذا مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، حماة الوطن، مثمنة اليقظة الدائمة والعين الساهرة التي تحمي حدود هذا الوطن المسطرة بدماء الشهداء الأبرار.
مؤكدا أن للجزائر السيادة الكاملة والمطلقة على الفضاء الجوي الذي يعلو إقليمها، ومعربا عن اعتزازه الكبير لتصدي بواسل الجيش الوطني الشعبي، لمحاولة اختراق الأجواء السيادية، والتي استطاعت بكفاءة عالية رصد وإسقاط طائرة الطائرة المسيرة التي انتهكت المجال الجوي الجزائري بعدما ثبت اختراقها للمجال الجوي في مناورة عدائية صريحة ومباشرة.
في ذات السياق، اعتبر الحزب المحاولة الفاشلة للاعتداء على سيادة البلاد" تأتي لتؤكد مرة أخرى أن الجزائر تواجه تحديات كبيرة لضمان أمنها واستقرارها، كما يجدد دعوته إلى كافة القوى الوطنية بمختلف مشاربها وكذا فعاليات المجتمع المدني إلى تمتين اللحمة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التهديدات التي تتربص بوطننا الغالي".
ليخلص البيان،"يثمن حزب جبهة التحرير الوطني قرار وزارة الخارجية باستدعاء سفيري الجزائر في مالي والنيجر في إطار تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل وتأجيل تولي سفيرها الجديد في بوركينافاسو لمهامه، كما يؤكد دعمه لكل القرارات التي تتخذها الجزائر حفاظا على سيادة قرارها السياسي وحماية لأمنها القومي".