نددت هيئة خبراء التراث في العالم العربي بالاعتداء الذي استهدف المتحف الوطني في العاصمة اليمنية صنعاء، معتبرة أن هذا الفعل يمثل استباحة جديدة لتراث الأمة العربية والإسلامية، ويعكس استهتار الاحتلال ومن يقف وراءه بالقيم الإنسانية والحضارية دون أي رادع أو محاسبة دولية.

ماريا لعجال 

 عن الهيئة وفي بيان لها، كشفت أن قصف المتحف الوطني في صنعاء يضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي طالت التراث في فلسطين والقدس ودمشق، فضلاً عن التدمير شبه الكامل لمقدرات غزة من حجارة ومعالم وآثار. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الجرائم المتكررة تكشف عن نهج ممنهج يهدف إلى محو الهوية الثقافية والحضارية لشعوب المنطقة.

وأعربت الهيئة عن أسفها لما وصفته بـ"الغياب شبه الدائم لاهتمام المؤسسات الدولية ذات الصلة بالتراث والثقافة بما يجري في منطقتنا"، معتبرة أن الصمت الدولي يشجع المعتدين على التمادي في جرائمهم بحق الموروث الحضاري الإنساني.

كما دعت هيئة خبراء التراث في العالم العربي المؤسسات الثقافية العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية والتحرك العاجل من أجل حماية التراث المادي وغير المادي، والتصدي لهذه الانتهاكات أمام الرأي العام العربي والعالمي وأمام الهيئات الدولية المختصة.

وختم البيان بالتأكيد على أن حماية التراث العربي والإسلامي ليست مجرد مسؤولية محلية أو إقليمية، بل قضية إنسانية كبرى تستوجب تضافر الجهود الدولية لصون الذاكرة الحضارية للأجيال القادمة