قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، بأنها تتابع بقلق بالغ ازدياد وتيرة المجازر الوحشية والاستهدافات للمدنيين وجرائم التدمير للاحياء السكنية ومراكز الايواء التي طالت كل انحاء قطاع غزة خلال (ل48) ساعة الأخيرة.
كريمة بندو
وأعلنت الهيئة، عن وصول 280 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة منهم (91) من منتظري المساعدات وسط وجنوب القطاع، حيث أصبح إطلاق النار من قبل جنود الاحتلال والمتعاقدين الأمريكيين على الجوعى أثناء محاولتهم الحصول على الطعام أمراً روتينياً ، حيث وصلت حصيلة المجازر امام مراكز المساعدات الامريكية لقرابة 700 شهيد ، و5000 جريح عدا عن عشرات المفقودين .
كما قالت الهيئة أن قوات الاحتلال كثفت خلال 48 ساعة الأخيرة من غاراتها نحو مراكز الايواء حيث قام طائرات الاحتلال صباحاً باستهداف مدرسة الزيتون التي تؤي نازحين في شارع البساتين شرق مدينة غزة فيما قصفت مدرسة فهد الصباح في شارع يافا بحي التفاح شرق مدينة غزة ، ومدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة، ما ادى الى سقوط (16 ) شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء فيما لا زالت عمليات البحث عن المفقودين مستمرة وسط نقص ادوات البحث، فيما استهدفت طائرات الاحتلال خيام النازحين في مواصي خانيونس حيث استشهد صباح اليوم 15 مواطنا أغلبهم من عائلة أبو خديجة، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين للعائلة قرب أبراج طيبة غرب مدينة خان يونس، فيما قصفت طائرات الاحتلال يوم امس خيمة تعود لعائلة أبو عاصي في شارع الإسطبل في منطقة المواصي غربي خانيونس ما ادى الى سقوط (14) شهيد وكما وتسبب القصف لخيمة في مخيم البركة في مواصي دير البلح في استشهاد (5) مواطنين ، وادي استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى الى استشهاد 10 مواطنين ، واستشهد(3) مواطنين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، فيما تسبب القصف المدفعي للدوار الغربي في بيت لاهيا شمالي القطاع في استشهاد 3 مواطنين عصر يوم الخميس، فيما استشهد 14 مواطنا، وأصيب العشرات بجروح وحروق، يوم الجمعة، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في جباليا وحي التفاح بقطاع غزة.
وكشف البيان أن قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة الددا في جباليا البلد أدى الى استشهاد 10 مواطنين وجرح آخرون، غالبيتهم خطيرة، كما ورصدت الهيئة تعمد قوات الاحتلال الاستهداف المباشر لثلاثة من الأسرى المحررين ضمن صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011 والذين تم ابعادهم قسراً إلى قطاع غزة وهم الشهيد مهدي شاور، وأيمن أبو داوود، وبسام أبو سنينة في جريمة تؤكد هدف الاحتلال تصفيتهم واغتيالهم مع اسرهم ، فيما باقي الشهداء استشهدوا في غارات الاحتلال على مناطق عدة بالقطاع في سلسلة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال بحق العائلات، بما يرفع حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 57,268 شهيدا، و135,625 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ، ومن بين الحصيلة 6,710 شهداء، و23,584 إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
“حشد “ : تدين استمرار استهداف الاحتلال للطواقم الطبية
وفي جريمة بشعة قام الاحتلال بقصف منزل مدير مستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان الواقع في دوار ال١٧ غرب غزة ما ادى الى ارتقاءه هو وكافة أفراد أسرته في صورة واضحة تؤكد تعمد استهداف الكوادر الطبية والانتقام منهم ومن اسرهم في استكمال للإبادة للقطاع الصحي ، الامر الذي يرفع عدد شهداء القطاع الصحي الى 1,582 من الطواقم الطبية، عدا عن إصابة المئات واعتقال 362 آخرين، بينهم أطباء ومسعفون، ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه القطاع انهياراً حاداً في تقديم الخدمات اثر الإغلاق المستمر للمعابر ومنع ادخال الامدادات الانسانية والمستلزمات الطبية والأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات لليوم ال100 على التوالي، الامر الذي تسبب في استشهاد عشرات الجرحى والمرضي ولازال يعرض حياة المرضي وخاصة الأطفال في الحضانات لخطر الموت، كما تواصل قوات الاحتلال منع عمليات الاجلاء الطبي لاكثر من 14 الف من المرضي والجرحى للمستشفيات خارج قطاع غزة، وفي سياق هذا الانهيار، أعلنت إدارة مجمع الشفاء الطبي بغزة عن التوقف الكامل لخدمات غسيل الكلى، ما يهدد حياة 350 مريضًا، ويشار إلى أن 41% من مرض الكلي، وعددهم قرابة 1200 مريض – قد توفوا خلال الـ 20 شهرًا الماضية، بسبب حرمانهم من الوصول المنتظم للعلاج، وفي موازاة ذلك، يشهد قطاع غزة تفشيًا مقلقًا وخطيرًا لمرض التهاب السحايا المعدي، حيث سجلت وزارة الصحة مئات الإصابات من الأطفال، وسط نقص حاد في أصناف المضادات الحيوية اللازمة لمعالجة هذه النوعية من الأمراض، وتزداد الكارثة تعقيدًا في خروج معظم المستشفيات عن العمل وصعوبة وصول الجرحيوالمرضي للخدمات الصحية والمستشفيات التي تواصل عملها في ظل نقص الخدمات والأدوية.
“حشد“: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اصدار اومر الاخلاء القسري بحق سكان قطاع غزة
وسط عجز دولي فاضح حيث أصبحت 85% من مساحة قطاع غزة محتلة او ضمن مناطق الإخلاء ، فيما يحشر مليون نازح في مساحة لا تتجاوز 12% من مساحة القطاع، لا زالت اسرائيل تستكمل اصدار اوامر الاخلاء والتي وصلت الى اكثر من 54 امر منذ استئناف حرب الإبادة، حيث تقوم قوات الاحتلال باستهداف المدنيين واجبارهم على النزوح القسري ومع ومواصلة عملية التدمير الممنهج للمدن والمخيمات والاحياء السكنية ، مع ومواصلة استهداف المدنيين في أماكن نزوحهم، بالقصف المباشر للخيام والتجمعات، وتكثيف القتل الجماعي فيها يعكس تعمّد قوات الاحتلال توسيع نطاق الإبادة الجماعية التي تمارسها منذ نحو 21 شهرًا، عدا عن خلق ظروف غير إنسانية تهدف لإهلاك السكان من خلال اجبارهم على العيش في تجمعات ومراكز إيواء وخيام بالية تفتقر للخدمات حيث يعاني النازحين قسرا من المجاعة الحادة وشح المياه وانتشار الامراض والاوبئة.
الهيئة الدولية”حشد“: تحذر من تعمق الكارثة الإنسانية التي باتت تهدد حياة 2,3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، الذين يعيشون واقعًا مروعًا يحكم عليهم فيه بالموت البطيء، عبر المجاعة الحادة ومنع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتعطيشهم وحرمانهم بشكل ممنهج من مصادر المياه النظيفة والآمنة كجزء من جريمة الإبادة الجماعية، حيث تواصل قوات الاحتلال استعمال سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين في قطاع غزة بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، وقطع إمدادات الطاقة والوقود بما يجعل قطاع غزة مكان غير قابلٍ للحياة، على مدار حرب الإبادة الجماعية استخدمت قوات الاحتلالالتجويع والتعطيش كأسلحة حربية وأساليب للعقاب الجماعي، ما تسبب في وفاة 66 طفل بسبب المجاعة و247 من المرضي ، وفيما توفي يوم امس الشاب أيوب أبو الحصين من ذوي الإعاقة والبالغ من العمر 29 عام وذلك نتيجة سوء التغذية الحاد حيث تم نقله الى المستشفى جثة هامدة في تطور مأساوي صادم يعكس حجم الكارثة الانسانية المتفاقمة وفظاعة التجويع حيث لا مصدر للغذاء في غزة سوى مراكز توزيع المساعدات الامريكية والاسرئيلية التي تحولت لاماكن للقتل والموت والاذال ، ومن الجدير ذكره بانه يوميا يتم تسجيل 110 حالات من سوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن .
الهيئة الدولية “حشد “ : تدين مواصلة ارتكاب المجازر بحق المدنيين المجوعين امام نقاط توزيع المساعدات الامريكية والإسرائيلية والتي اثبتت كافة التحقيقات الدولية والحقوقية والصحفية والتي اخرها الافادات الصادرة عن “لأسوشيتد برس ” من ان المتعاقدين الأمريكيون الذين يحرسون مواقع التوزيع بغزة يستخدمون الذخيرة الحية في استهداف منتظري المساعدات المجوعين ما يؤكد المشاركة في جرائم القتل العمد للمدنيين الذين لم يشكل أي منهم خطر على جنود الاحتلال والعاملين في مراكز التوزيع للمساعدات ، وإذ تدين جرائم الاحتلال في انشاء تشكيلات عصابية متعاونة مع الاحتلال في مدنية غزة على غرار ميليشيا “أبو شباب” التي تنشط جنوب القطاع بدعم إسرائيلي واضح ، والتي يتم استخدامها كأداة استخباراتية واقتحام المنازل وتفتيشها والى جوار أعمال الشغب والبلطجة القائمين على سرقة المساعدات وقتل الأبرياء من المواطنين والتي كان آخرها جريمة الاعتداء على مستشفي ناصر وقوافل المساعدات الإنسانية.