378
0
حركة مجتمع السلم ترفض خطة «ترامب» وتدعو الأمة للدفاع عن حق المقاومة وتأييد صمود الفلسطينيين
«أي وصاية خارجية على مستقبل غزة مرفوض — الشعب الفلسطيني وحده يقرر مصيره»

أعلن المكتب التنفيذي الوطني لحزب حركة مجتمع السلم من الجزائر، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، رفضه القاطع لخطة الإدارة الأميركية المعروفة إعلامياً باسم «خطة ترامب» بشأن قطاع غزة، معتبراً أن بنودها تشكل وصاية خارجية وتتماشى مع مطالب الإحتلال الإسرائيلي وتؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ضياء الدين سعداوي
قالت الحركة إن اشتراط نزع سلاح المقاومة وتفكيك بنيتها العسكرية «تبن كامل للإرادة الصهيونية ومحاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني في تحقيق استقلاله بكل الوسائل المشروعة»، مؤكدة أن المقاومة المسلحة حق مشروع كفلته الشرائع والقوانين الدولية. وأكدت الحركة أيضاً أن الخطة تتعارض مع القانون الدولي والقرارات الأممية وتعد امتداداً لمشاريع تصفية القضية، «وسيكون مصيرها مزبلة التاريخ» وفق نص البيان.
وشدد أمينها العام عبد العالي حساني شريف، في نص البيان، على أن «مسار هذه الخطة هو وصاية خارجية على الشعب الفلسطيني مرفوض»، ودعت الحركة الحكومات والشعوب والأحرار في العالم العربي والإسلامي إلى «تحمل مسؤولياتهم التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض كل أشكال الخضوع والإستسلام». كما دعت إلى مواصلة الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مع تثمين «قافلة الصمود العالمي» وضرورة حماية مشاركيها، محذرة من أي مساس بها.
البيان طالب بمساءلة قادة الإحتلال أمام المحاكم الدولية وبتوسيع عزلة هذا الكيان على خلفية ما وصفه بـ«جرائم الإبادة والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية» التي ترتكبها قوات الإحتلال، واعتبر أن الخطة الأميركية-الإسرائيلية تأتي في وقت كان يجب فيه الضغط على قادة الإحتلال للمساءلة بدلاً من منحهم غطاء سياسياً.
واختتمت الحركة بيانها بالدعوة إلى تحرك دولي وشعبي علني لدعم الحق الفلسطيني، وحثت الجزائر وباقي الدول على لعب دور فاعل في حماية القوافل الإنسانية والضغط من أجل رفع الحصار وفتح ممرات إنسانية آمنة إلى القطاع.

