رحّب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالاتفاق الذي تم توقيعه، اليوم الخميس، في مدينة شرم الشيخ، والذي يستند إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ويشمل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال تدريجيًا، إلى جانب تبادل الأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع.

ماريا لعجال 

وأوضح التيار، في بيان له، أن هذا الاتفاق يُعدّ خطوة مهمة نحو إنهاء حرب الإبادة التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرًا إلى أنه منذ اندلاع الحرب حرص على التواصل المستمر مع مختلف الجهات، بما فيها الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بهدف التوصل إلى اتفاق مشرّف ينهي المأساة الإنسانية المتواصلة.

 

وقد وجّه التيار تحية تقدير للفصائل الفلسطينية التي شاركت في مفاوضات شرم الشيخ، مثمنًا مواقفها الوطنية وحرصها على تقديم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على أية اعتبارات أخرى.

 

كما عبّر التيار عن تقديره الكبير للجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والجمهورية التركية في سبيل التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدًا أن هذه المساعي كانت حاسمة في حقن دماء الفلسطينيين ووقف العدوان. وأشاد بالموقف الثابت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرافض لمؤامرة تهجير الفلسطينيين، والداعم لصمودهم وبقائهم في أرضهم.

 

ودعا التيار، في بيانه، إلى الإسراع في عقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في جمهورية مصر العربية، وتنسيق سفر الجرحى والمرضى لتلقّي العلاج في الخارج، مشددًا على ضرورة التزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق دون مماطلة أو تنصل.

 

وفي ختام البيان، ترحّم التيار على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في حرب الإبادة، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، والحرية للأسرى في سجون الاحتلال، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس