282
0
حركة البناء الوطني في وقفة تضامنية مع فلسطين ولبنان
الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى
في ذكرى مرور عام على بطولات معركة طوفان الأقصى، نظمت اليوم السبت، حركة البناء الوطني فعاليات الوقفة التضامنية دعماً للشعب الفلسطيني الصامد، و تنديداً بحرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يتعرض لها ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
نزيهة سعودي
تأتي هذه الوقفة تحت شعار: "الجزائر المنتصرة... معكم حتى الانتصار"، و في هذا الصدد، أكد نائب رئيس حركة البناء الوطني الدكتور أحمد محمود خونة أن هذا التجمع يأتي تخليدا لهذه الذكرى الحية، مبرزا أن كل معارك الأمة في محور المقاومة نستذكر منها لأخذ العبر، مثل الشهداء الذين "هم أحياء عند ربهم يرزقون"
و أضاف نائب رئيس الحركة بالقول "نحن اليوم في شهر الانتصارات عند كل الأمة، ثورة نوفمبر كانت خواطرها في شهر أكتوبر، كما نحيي انتصار وعي الأمة تجاه ملف المقاومة، و نستذكر وعي الأمة في الانتصار لوحدتها و جامعتها"، منوهاً أن دماء شهداء كل الأمة اختلطت فانتصر وعيها في اتجاه أنها أمة واحدة و معرفتها لهذا الكيان الغاصب الذي تقهقر في كل مخططاته".
و في ذات السياق ذكر بالألم و الجراح ممن تم فقدانهم من أحبائنا، الذين يزيدونهم عزما و وعيا بإدراكهم حجم الوعي الذي يشعر به الكيان و حلفائه، و مفتخرا أيضاً أن في الجزائر تركت الثورة التحريرية ميراث الوقوف دائما مع القضايا العادلة و الانتصار لها.
و في الأخير أوضح أن هذه الوقفة جاءت للقول للكيان الصهيوني أن الجزائريين مستمرون في دعمهم لهذه القضية المنتصرة، مهنئا بهذا الانتصار و هذا العزم، مشيراً إلى أن حركة البناء الوطني ستقيم نشاط يركز حول موضوع طوفان الأقصى و هذا الوعي الذي ينشأ في الأمة.
و من جهة أخرى، أشاد يوسف حمدان عضو حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، من خلال هذه الحركة بالشعب الجزائري الأصيل الذي يرى فيه صورة البطولة الممتدة من نوفمبر إلى اليوم و يرى في الشعب الفلسطيني صورة الفداء و البطولة التي تثبت على مدار عام من البطولة و الفداء في معركة طوفان الأقصى.
كما اعتبر أن هذه الوقفة هي وقفة خطوة في خط الزمن تعني عام من الأشلاء و التضحيات و من البطولة و الفداء، كما استذكر ما قال الشاعر مفدي زكرياء "على اشلائنا نصنع مجدنا"، مشيرا إلى ما قدمه الجهاد من جنود و ما قدمته الحركة من رئيسها المجاهد صديق الجزائر إسماعيل هنية،لاسيما أكثر من 50 ألف شهيد على مذبح الحرية في طريق التحرير.
و بحديثه عن ثورة نوفمبر المجيدة، قال يوسف حمدان أن هذا الطريق الذي خطه الجزائريين و الأرواح و الدماء التي ارتقت هي علامة و مؤشر على صوابية الطريق الذي يمضي إليه الشعب الفلسطيني من أجل تحرير القدس و طوفان الأقصى.
و عن ما قام به الكيان الغاشم شرح حمدان، أن هذه الملحمة البطولية و فصائل المقاومة و كتائب الشهيد القسام يثبتون للعالم أن هذا الكيان يمكن هزيمته و أن هذا الجيش الذي باع للمطبعين أنهم أقوى قوة و لا يمكن هزيمته أنه أوهن من بيت العنكبوت، مشيراً إلى أنه مدة سنة كاملة و هو يحاول مسح هذه الصورة لتأتي من الجزائر صورة تقول أن الشعب الجزائري مع القضية الفلسطينية حتى التحرير.
للإشارة فقد عرف اللقاء وصلات إنشادية تعبيراً عن تضامن الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية، ذلك بحضور إطارات الحركة و رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني، و نواب المجلس الشعبي الوطني، و جمع غفير من الناس للتنديد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وفاءاً للشهداء على أرض فلسطين الحبيبة و لبنان الشقيقة.