حمزاوي يؤكد …”الجزائر استكملت بناء مؤسساتها الدستورية لأول مرة في تاريخها”
تم افتتاح الجلسات الوطنية الجلسات للمجتمع المدني صباح اليوم، من طرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان،بحضور رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني ومختلف الفاعلين الإجتماعيين من داخل وخارج الوطن.
نزيهة سعودي
أكد عبد الرحمان حمزاوي رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني في كلمته الإفتتاحية قائلا:” إن تفضل وتكرم رئيس الجمهورية بهذه الرعاية لدليل على كبير الاهتمام الذي يوليه للمجتمع المدني ودوره في الحياة العامة، والذي خصه بالاعتبار في برنامجه وتعهداته الأربع والخمسين وجسده بعد ذلك في الدستور، ولم يفتأ في كل مناسبة وفرصة يؤكد على ضرورة تبوئه المكانة المناسبة له في حركية المجتمع ومرافقة السلطات في تسيير الشأن العام”.
وفي ذات السياق أوضح ذات المسؤول “لقد كان للمجتمع المدني بمختلف مكوناته إسهام كبير في تجسيد مطالب الشعب الجزائري في حراكه المبارك من خلال دعم المسار الدستوري الآمن، في ظل الوحدة الوطنية وتلاحم شعبي مع جيشه الوطني، مجنبا البلاد عدم الاستقرار وضامنا لتحقيق الانتقال الديمقراطي في ظل الإرادة الشعبية”.
وعن المجتمع المدني ودوره الحقيقي قال حمزاوي “لا ريب أن التمكين للمجتمع المدني وتفعيل دوره وترقية مكانته كحليف استراتيجي في استقامة الدولة وأخلقة الحياة العامة، ينبع من رؤية سديدة وثاقبة وإستشرافية نحو جزائر جديدة مزدهرة وعصرية، في ظل حكم راشد وديمقراطية حقيقية، وتنمية مستدامة، تضع المواطن في صلب اهتمامها باعتباره شريكا في اتخاذ القرار وصنع السياسات العمومية التي تعنيه وتستهدفه”.
مضيفا “إن الجزائر الجديدة التي استكملت بناء مؤسساتها الدستورية تمضي قدما بثبات نحو الأفضل بمجتمعها المدني الذي حظي بتأسيس هيئة جديدة أسسها دستور نوفمبر 2020 لأول مرة في تاريخ الجزائر، وهي المرصد الوطني للمجتمع المدني، هيئة استشارية لدى رئاسة الجمهورية زودت بمهام وصلاحيات جد واسعة ومهمة من شأنها أن تجعل من المجتمع المدني ركيزة أساسية في بناء الجزائر الجديدة.”
الجلسات الوطنية ضمت 30000 فاعل من المجتمع المدني
وعن عمل المرصد وبنظرة تقييمية كشف حمزاوي أنه عمل خلال ستة أشهر الأولى على تجسيد التشاركية كأولوية في مخطط عمله، من خلال تكثيف التنسيق والتعاون مع الهيئات والمؤسسات العمومية، فتم تشكيل لجان مشتركة مع العديد من القطاعات الوزارية، وإعداد برامج عمل مشتركة مع العديد من الهيئات والمؤسسات. كما تم عقد لقاءات تشاورية بين فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية عبر كافة الولايات للوقوف على واقع وانشغالات الجمعيات وتبني مقترحاتها وتوصياتها.
وفي هذا الصدد، نظم المرصد تحضيرا لهذه الجلسات الوطنية ثمانية وخمسين ندوة ولائية ضمت ما يفوق 30000 فاعل من المجتمع المدني، تدارسوا مواضيع تخص ترقية المجتمع المدني وأخلقة عمله وإرساء قواعد الديمقراطية التشاركية وتكريسها للمساهمة في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة، وكذا العمل على تثمين التطوع كقيمة اجتماعية والعمل على مأسسة العمل الجمعوي والارتقاء به إلى معايير جودة عالية ومستدامة.
وختم رئيس المرصد الوطني للنمجتمع المدني كلمته بتثمين ما حققته القمة العربية وما أسفرت عنه من إلتئام الصف العربي على أرض الشهداء.