كشفت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات تدمير واسعة النطاق في مدينة غزة، مستخدمة القصف الجوي المكثّف والروبوتات المحمّلة بأطنان من المتفجرات لتفجيرها داخل الأحياء السكنية، في مشهد يصفه مراقبون بأنه يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

ماريا لعجال 

 حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و في بيان لها اكدت، ان ما يجري في القطاع "انتهاك غير مسبوق للقوانين الدولية والإنسانية"، محمّلة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن "حرب مفتوحة تستهدف المدنيين الأبرياء".

وأشارت الحركة إلى ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في حي الدرج بمدينة غزة، حيث استشهد أكثر من عشرة مواطنين من عائلة العف، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجزرة أخرى في مواصي خانيونس أسفرت عن سقوط أحد عشر شهيداً، بينهم سبعة أطفال استهدفتهم طائرة مسيّرة أثناء محاولتهم تعبئة المياه.

ووصفت الحركة هذه الجرائم بأنها "جرائم حرب موصوفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، داعية مجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الوحشية" ومحاسبة المسؤولين عنها.

كما اتهم البيان الإدارة الأمريكية بـ"التواطؤ" عبر تعطيل مؤسسات الأمن والعدالة الدوليين عن القيام بدورها، مؤكداً أن واشنطن "شريك فعلي في الجرائم التي لن يغفرها التاريخ بحق الإنسانية".

وفي ختام بيانها، دعت حماس الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "التحرك الفاعل ومواصلة الضغط لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، والتصدي لمشاريعه التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة برمتها