بقلم النفسانية: لويزة ربيع
التوتر ، التعرق، تسارع نبضات القلب، إرتجاف الأطراف ، جفاف الحلق ، آلام البطن ،إسهال ، الشعور بالغثيان والحاجة للتقيؤ ،صعوبات في التركيز ، تشتت الإنتباه ، الإحساس بالإرهاق الجسدي والإنهاك النفسي بالإضافة إلى الإجهاد العقلي مع النسيان و الشعور بالعجز المعرفي ، ضعف الثقة في النفس ، تضاعف المخاوف ، الشعور بالفشل ، الإحباط ، محاولات الغش ، بكاء و تهيج هستيري...
وغيرها كثير من الأعراض المعرفية و النفس جسدية لقلق الإمتحانات و هي حالة نفسية مؤقتة تتسم بالإستثارة الإنفعالية العالية، التوتر الفيزيولوجي الشديد و العجز المعرفي أثناء الإمتحانات يصل إليها التلميذ بسبب تكامل سلبي لعوامل ذاتية تخصه هو من حيث طبعه الشخصي، قدراته العقلية و مهارته المعرفية ، مرونته النفسية...
وعوامل أسرية ، تربوية تعليمية و إجتماعية منها مثلاً:
ـ الأفكار الخاطئة المكونة في ذهن التلميذ حول إرتباط تقديره الذاتي و هويته النفسية بإنجازاته العلمية و تحصيله الدراسي
ـ النظرة المثالية للذات و إرتفاع سقف توقعاته ما يدفعه لتكثيف التحضير للإمتحانات بطرق منهكة لقدراته العامة ك السهر مطولاً ، تناول المشروبات التي يطلق عليه طاقوية الخالية من القيم الغذائية الصحية ، السلوكات الإدمانية ك الإكثار من التدخين و المنبهات...، إتباع عادات غذائية غير صحية و تجاهل الوجبات الأساسية الإنغلاق على الذات وحرمانها من الراحة والترفيه بحجة التفرغ للتحضير للإمتحانات
ـ ضعف الثقة في النفس و عدم الإيمان بقدراته الذاتية والحكم المسبق عليها بالفشل ـ نقص التحضير المعرفي و إقتصاره على المواد الأساسية ذات المعامل المرتفع و إهمال المواد الثانوي
ـ تأخير المراجعة والتحضير للإمتحانات إلى حين قربها... و من العوامل الخارجة عن نطاق التلميذ الضغوط ال ـ كثافة البرامج الدراسية و الحجم الساعي التعليمي المفروض على التلميذ
ـ الضغط الوالدي بسبب طرقهم التربوية الخاطئة ك : المقارنات ، الحب المشروط بالتحصيل العلمي ، االقسوة ، العنفو حتى التدليل الزائد ، إهمال جوانب نمو وتشكل الشخصية السوية و التركيز فقط على الدراسة ، حرمان المراهق المقبل على الإمتحانات من الترفيه وممارسة هواياته وإجباره على التركيز فقط على التحصيل الدراسي
ـ رغبة الوالدين اللاشعورية في تحقيق أبنائهم لأهدافهم التي عجزو هم عن تحقيقها
ـ ضعف الثقافة الصحية و ضرورة الإهتمام بنمط حياة تربوي و نفسي صحي داعم ومشجع لنمو شخصية متكاملة سوية روحيا ، عقليا، جسديا، إجتماعيا ونفسيا ...
ولتجنب الإصابة بقلق الإمتحانات و مختلف التعقيدات الصحية الممكن أن تنجر عنه ينصح ب: ـ
التكوين التربوي الصحي السليم لكل جوانب شخصيته التلميذ من ميلاه
ـ المراجعة و التحضير للإمتحانات منذ بداية السنة الدراسية
ـ مراعاة جوانب الضعف و القوة بنظرة واقعية في شخصية التلميذ و السعي لتحسينها
ـ تنظيم الوقت و الإستغلال الجيد له دون حرما أو إرهاق
ـ تعزيز الثقة في النفس و تطوير القدرات الذاتية بإستمرار
ـ إعتماد استراتيجيات تمدرس ذكية متكافئة مع طبع التلميذ و قدراته المعرفية...
ـ تفاديا لتطور الأزمات الصحية و النفسية الممكن أن تنتج عن قلق الإمتحانات ك الاكتئاب ، القلق الإجتماعي، التوجس والترقب المرضي للنتائج ، حالات الإنهيار العصبي، و محاولات الانتحار ينصح بضرورة الدعم الأسري والتربوي للتلميذ و احتوائه عاطفياً
ـ تغيير النظرة المقتصرة على التحصيل الدراسي ك إنجاز إجتماعي و مفخرة للأسرة كنوع من المكاسب الإجتماعية إلى صون الصحة العامة للتلميذ الإبن المراهق و تفهم صراعاته و أزماته النمائية
ـ تفادي السهر لساعات متأخرة و تجنب المراجعة في الدقائق الأخيرة قبيل الإمتحانات تجنبا للنسيان و الاستنزاف النفسي الذهني والمعرفي.
أما أثناء الإمتحانات ننصح التلاميذ ب:
ـ إستغلال كل الوقت المخصص للإمتحان ـ الاسترخاء والتنفس الصحيح بسحب الهواء من الأنف وحبسه لثواني ثم رميه عن طريق الفم و تكرار العملية حتى تحقيق الراحة ـ التركيز فقط على الأسئلة و تجنب المشتتات الأخرى
ـ الثقة في قدراته الذاتية و تجاهل الأفكار السلبية كالتي توهمه أنه نسي كل شيء أو أنه غير متمكن من المادة و أنها صعبة ومعقدة
ـ الإطمئنان بأن أسئلة الإمتحانات مدروسة بموضوعية و تناسب كل المستويات ـ الأريحية بأن الحجم الساعي المخصص لكل امتحان كافي و مضبوط علميا
ـ ضرورة قراءة الأسئلة عدة مرات وحسن إختيار موضوع الإمتحان الأكثر تناسبا مع إمكانياته
ـ البدأ في الإجابة على الأسئلة السهلة و ترقيمها ربحا للوقت وتجنبا لنسيانها في حالة الإطالة مع السؤال الرئيسي
ـ التوكل على الله و الإعتماد على الذات و حسن التعامل مع أسئلة الإمتحانات دونما ضغط زائد و تجنب محاولات الغش لأنها تشتت الإنتباه ، تضيع الوقت و تؤدي إلى عقوبات قانونية
ـ إستغلال فترة ما بين الإمتحانات للراحة و استرجاع الطاقة وتجنب المناقشات حول المواضيع التي سبق وأن امتحن فيها حفاظاً على مزاجه الجيد واستعداده للإمتحان المقبل
ـ حسن التعامل مع الذكريات السلبية حول التجارب السابقة السيئة المتعلقة بالامتحانات
ـ التركيز على كل المواد الدراسية الأساسية و الثانوية
ـ الإهتمام بكميات نوم كافية و غذاء صحي كامل و متوازن وتجنب الأكلات السريعة الغير متعود عليها
ـ وعلى الأولياء توفير أجواء الراحة و الأمن النفسي الأسري لضمان صحة التلاميذ وجودة أدائهم
ـ ترسيخ الإعتقاد بضرورة الحفاظ على صحة الإنسان أولا ثم مطالبته بالإنجازات ثانيا