47
0
هجمات الإحتلال تحول طفولة غزة إلى كابوس يومي

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة بات جزءًا مرعبًا من يوميات نحو 1.1 مليون طفل، بعدما خلف إلى جانب القتل والإصابات جروحًا نفسية عميقة تهدد مستقبلهم و نموهم الطبيعي.
القسم الدولي
وقال المدير الإقليمي للمناصرة والإعلام في "اليونيسف" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ـ عمار عمارـ إن "القصف المستمر على غزة لا يقتصر على حصد الأرواح وإصابة المدنيين، بل يخلف كذلك صدمات نفسية يصعب علاجها لدى الأطفال" مشيرًا إلى أن مظاهر الحرمان من المساعدات الإنسانية، الجوع، النزوح القسري، وتدمير المستشفيات والمدارس والمنازل، تحولت إلى واقع يومي للأطفال في القطاع.
وأضاف المسؤول الأممي أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال تتصاعد بشكل "كارثي"، حيث سجلت خلال يوليو الماضي فقط معاناة أكثر من 12 ألف طفل من سوء التغذية الحاد ، فيما يعاني طفل من بين كل أربعة من سوء التغذية الحاد الشديد وهو أخطر أشكال سوء التغذية وأكثرها فتكًا، بما يخلف عواقب مدمرة على المدى القريب والبعيد.
وأكد عمار أن اليونيسف تعمل على تسريع تدخلاتها الإنسانية، إلا أن إيصال الغذاء والمستلزمات الطبية الأساسية يواجه عراقيل تقنية وحصارًا مشددًا يفرضه الإحتلال على القطاع.
من جهتها أوضحت متحدثة المنظمةـ تيس إنغرام ـ أن الإحتلال الصهيوني يستهدف حتى الأطفال الذين يصطفون للحصول على مساعدات في مراكز تغذية تدعمها اليونيسف في غزة، مبرزة أن أكثر من 18 ألف طفل ارتقوا شهداء جراء القصف المستمر.
ويواصل الإحتلال منذ مارس الماضي إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة مانعًا دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية في إطار سياسة "التجويع الممنهج" التي يدفع ثمنها المدنيون وخاصة النساء والأطفال.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في حصيلة لها أن العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن استشهاد 62.895 شخصًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 158.927 آخرين بجروح متفاوتة.