احتضنت دار الشباب الشهيد إدريس بلال بعين النعجة اليوم حفل تخرج لمجموعة من المتدربات اللواتي أتممن بنجاح دورة تكوينية في السمعي البصري، استمرت على مدى شهرين، أعدت لتكون نقطة انطلاق لهن في مجال الإعلام والإنتاج السمعي البصري.

مريم بوطرة

أكد الصحفي طارق ثابت، المشرف على هذه الدورة التكوينية، أن الهدف من البرنامج كان تقديم تدريب شامل ومكثف في مجال السمعي البصري، يهدف إلى تزويد المتدربات بالمعرفة والمهارات اللازمة للعمل في هذا القطاع الحيوي.

 

وأوضح ثابت أن الدورة كانت مصممة لتشمل جميع جوانب هذا المجال، بدءاً من أساسيات التصوير والإخراج، وتقديم البرامج، بالإضافة الى تقديم النشرات الإخبارية والتغطيات المباشرة وصولاً إلى تقنيات المونتاج والإنتاج، كما أشار إلى أن الدورة لم تقتصر على الجوانب النظرية فقط، بل شملت أيضاً تطبيقات عملية مكثفة، مما أتاح للمتدربات فرصة للتعامل مع أدوات وتقنيات حديثة.

 

وأضاف ثابت أن الهدف الرئيسي من الدورة كان تعزيز القدرات المهنية للمتدربات، وتمكينهن من اكتساب مهارات تؤهلهن لدخول سوق العمل بكفاءة واحترافية، وقد تميزت الدورة بالاهتمام بتفاصيل العمل في مجال السمعي البصري، مما ساهم في تأهيل المتدربات لتحقيق نجاحات ملموسة في هذا المجال.

 

وفي السياق ذاته، حث ذات المتحدث على ضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة باعتبارها الأساس الذي يبنى عليه كل عمل مهني ناجح وموثوق مشيرا   إلى أن الإعلام ليس مجرد وظيفة أو مصدر للخبر، بل هو رسالة نبيلة تتطلب من القائمين عليها التزامًا عميقًا بالقيم الإنسانية والمهنية.

 

 يتطلب هذا الالتزام أن يكون الإعلاميون حريصين على تقديم معلومات دقيقة وموضوعية، وأن يتحلوا بالشفافية والصدق في تعاملاتهم مع الجمهور، كما يجب عليهم أن يكونوا مدافعين عن حقوق الأفراد، وناشرين للوعي الاجتماعي، وملتزمين بأعلى معايير المهنية في كل ما يقومون به من أنشطة.

 

في ختام حديثه، أبرز ثابت أن المتدربات قد أبدين تميزاً ملحوظاً خلال فترة الدورة، وأعرب عن فخره بما أنجزنه خلال الشهرين الماضيين مؤكدا أن الحفل اليوم هو احتفال بإنجازاتهن وتقدير لجهودهن، وهو أيضاً فرصة للإعلان عن بدء مرحلة جديدة في مسيرتهن المهنية.

 

من جانبها أبرزت أمينة عباسي مديرة دار الشباب بوضوح الدور الرائد الذي يمكن أن تلعبه دار الشباب في حياة الشباب من خلال جهودها المستمرة ورؤيتها الاستراتيجية مؤكدة دعمها لتشكيل جيل قادر على تحقيق طموحاته والمساهمة في تطوير المجتمع.

 

تجدر الإشارة إلى أن الحفل حضره وجوه إعلامية بارزة، حيث قدم أحد الصحفيين خبرته في المجال الإعلامي، مما أتاح للطلبة فرصة التعلم من تجاربه المهنية، كما شارك في الحفل أهالي الطلبة، الذين رافقوا بناتهم.