184
1
جمعية سبل الخير تعزز الحس الإبتكاري للطفل بورشات حية تفاعلية

تشجيعا للنشاط الإبتكاري لدى الأطفال، إحتفت جمعية سبل الخير، بالبراءة، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، تحت شعار "أبنائنا طاقات متميزة ومبدعة".
شيماء منصور بوناب
وفي هذا الصدد أكدت لنا الأستاذة نادية لعزيزي ، رئيسة جمعية سبل الخير، أن الاحتفال بالطفل و الطفولة اليوم يفرض تحقيق التوازن بين الترفيه و التربية كأحد أهم معالم التنشأة دون الاغفال عن أهمية تنمية و تعزيز الابتكار و الابداع للطفل الذي يساعده على بناء ذاته و إكتشاف مواهبه في المجال الذي يستهويه.
مشيرة إلى أن الجمعية في سياق احتفالها بالطفولة، نظمت معرض وورشات حرفية للاطفال ، تجمع بين الألعاب التربوية والترفيهية في جانبها التوعوي .
وبخصوص أهم ما جاء في الورشات، لفتت لعزيزي ، بأن التفكير في الطفل يقودنا للنظر إليه كرجل الغد أو إمرأة المستقبل من حيث مساعدتهم على معرفة رغباتهم المكنونة و قدراتهم المخفية.
وتابعت، وعلى ذلك تم تخصيص جناح بأروقة خاصة تضم مختلف المهن و الحرف التي تعكس اهتمام هذا الطفل، سواء من ناحية الطبخ ، الطرز ، السيراميك ، وكل ما له علاقة بالأشغال اليدوية .
فضلا عن ورشة تربية النحل ، و المزارع الصغير ، و ورشة تشكيل الفواكه لعجينة اللوز ، وأيضا ورشة الرسم على الزجاج.
وبالحديث عن واقع الطفل اليوم، أفادت بأنه "يعيش بين عالمين مختلفين جدا أولهما افتراضي غير مضمون بسبب ما تنتجه التكنولوجيا الحديثة من ملهيات قد تقوده إلى دوامة مغلقة ، و ثانيهما عالم صعب لا يوجد للطفولة مكان فيه."
بحكم الواقع ، نجد أن الطفل مقيد بواجب التفوق الدراسي والنجاح في الأطوار الدراسية دون مراعاة لميوله أو رغباته أو قدراته وكل ذلك بسبب فوبيا العلامات التي سيطرت على تفكير الأسرة الجزائرية."تضيف ذات المتحدثة".
أصبحت ضغوطات الأولياء كابوس مرعب للأطفال يستنجدون فيه بالمجتمع ويهربون منه بآليات ووسائل غير آمنة كالألعاب الإلكترونية و مواقع التواصل الاجتماعي التي زادتهم وحدة و عزلة فقط.
مشددة، على دور المجتمع المدني في تأطير الطفل واحتوائه من خلال فتح المجال لإبتكاراته و ابداعاته التي تكون بحاجة لدعم حقيقي يعزز احتكاك الطفل مجتمعيا.
وأضافت، إن العمل التطوعي يكسب الطفل مهارات جديدة تساعده على بناء شخصيته و الاعتماد على النفس مع أخذ المبادرة الأولى بروح قيادية تنمي الشعور بالإكتفاء النفسي ، بحيث حتى وهو طفل بإمكانه أن يحدث الفرق ويشارك في التغيير الايجابي لنفسه وللغير.
بدورها ،أوضحت المستشارة الأسرية و التربوية، نايت مسعود فاطمة، أن جمعية سبل الخير اختارت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية" حي مختار زرهوني"، لتكون الفضاء الجامع للاطفال لإكتشاف قدراتهم و للتنفيس عن مكنوناتهم التي تم كبتها طوال السنة بحكم الدراسة.
وباعتبارها عضو في الجمعية ومن قطاع التربية و التعليم قالت نايت مسعود ،"إننا نؤمن بضرورة تعليم الطفل الحرف البسيطة، للخروج من قوقعته و من الإدمان الرقمي لتحقيق الإدماج الفعلي مع بيئته،عبر تنمية قدراته الفنية و التقنية، التي تؤهله مستقبلا من إكتساب حرفة تلائمه".
وبالنسبة للهدف من اشراك الطفل في هذه الورشات، نوهت بالعمل على اكسابه مهرات تواصلية من خلال احتكاكه بالغير ، وكذا الرفع من وعيه الإجتماعي الذي يخلصه من الهوس الإلكتروني الذي أصبح ظاهرة منتشرة جدا بمجتمعنا.
للإشارة ، استضافت جمعية سبل الخير في فعاليات إحتفائها بالطفل ،بعض الأفواج الكشفية؛ " فوج مالك بن نبي ، فوج طارق بن زياد وفوج محمد بالوزداد " الذين اثروا النشاط بأناشيد و ألعاب كشفية تربوية.