121
0
جمعية "واحة" تطلق ورشات للفحص الذاتي للثدي بقسنطينة ضمن فعاليات "أكتوبر الوردي" للوقاية من السرطان

أطلقت جمعية "واحة" لمساعدة مرضى السرطان، اليوم السبت بقسنطينة، ورشات تطبيقية لتلقين تقنيات الفحص الذاتي للثدي، في مبادرة توعوية تهدف إلى تعزيز ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك في إطار فعاليات الشهر العالمي لمكافحة هذا المرض المعروف بـ "أكتوبر الوردي".
قسم التحرير
وأوضحت ياسمينة كشيد، المسؤولة عن البرنامج على مستوى الجمعية في تصريح صحفي أن هذه الورشات تهدف إلى تمكين النساء من معرفة أجسامهن والتعرف على أي تغيرات مبكرة قد تستدعي الفحص الطبي، مؤكدة أن الفحص الذاتي يمثل خط الدفاع الأول ضد سرطان الثدي، لكنه يجب أن يكون مكملاً للفحوص الطبية الدورية، خصوصاً بالنسبة للنساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين.
وتشمل المبادرة، حسب المتحدثة، حصصاً تحسيسية وتكوينية نظرية وتطبيقية، يؤطرها أطباء متطوعون، وتستهدف عاملات المؤسسات التربوية والمتوسطة والثانوية، إضافة إلى فروع ولائية لهياكل عمومية مثل الصندوق الوطني للتقاعد، بريد الجزائر، والعيادة متعددة الخدمات بالوحدة الجوارية رقم 18 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.
وفي السياق ذاته، ستعرف الحملة تنظيم عمليات مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي طيلة شهر أكتوبر، بفضل اتفاقيات شراكة بين الجمعية وكل من الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء و12 مركز تصوير طبي خاص عبر بلديات قسنطينة، الخروب، ديدوش مراد، والمقاطعة الإدارية علي منجلي.
كما يتضمن البرنامج حملات توعية جوارية لفائدة النساء حول أهمية الفحص الذاتي والماموغرافيا، إلى جانب محاضرات حول مخاطر المرض وسبل الوقاية، وذلك من أجل ترسيخ ثقافة الكشف المبكر باعتباره الوسيلة الأنجع لتفادي المضاعفات الخطيرة.
وتتكفل جمعية "واحة"، وفق ما كشفت عنه السيدة كشيد، بـ أزيد من 1500 امرأة مصابة بالسرطان، 500 منهن تستفدن من الإيواء والرعاية المستمرة، مؤكدة أن الجمعية تواصل جهودها لتوسيع نشاطاتها الوقائية والعلاجية خدمة للنساء المريضات والمقبلات على الفحص المبكر.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية لتعزز الدور الفاعل للمجتمع المدني في دعم الصحة العمومية، من خلال نشر الوعي حول أهمية التشخيص المبكر كخطوة منقذة للحياة، وجعل من "أكتوبر الوردي" شهراً للتضامن، الأمل، والمعرفة الصحية.

