266

0

عائلة المجاهد الراحل رابح محشود تستلم وسام "خادم اليتيم"

وقفة تأبينية لروح المرحوم نظمتها جمعية كافل اليتيم الوطنية

استلمت اليوم السبت، عائلة المجاهد و الدبلوماسي الراحل رابح مشحود، بالمكتبة الوطنية تكريم رمزي و هو وسام "خادم اليتيم"، ذلك خلال تنظيم جمعية كافل اليتيم الوطنية لوقفة تأبينية لروح المرحوم للاعتراف و استذكار قيم الوفاء و النضال و حب الوطن و ترسيخها في ذاكرة الأمة.

نزيهة سعودي 

و في هذا الصدد، كشف رئيس جمعية كافل اليتيم علي شعواطي، أن هذا اللقاء يأتي لإحياء قيمة عظيمة خاصة لدى الشباب و هي قيمة الوفاء للرجال و النساء الذين قدموا للوطن أغلى ما يملكون.

و اعتبر شعواطي أن المجاهد الراحل أفنى شبابه في خدمة الجزائر، فقد  كان مجاهدا في الصفوف الأولى لثورة التحرير المباركة و عمل بعد الاستقلال كمستشار للرئيس بن بلة ودبلوماسي مثل الجزائر  في الكثير من الدول العربية،و ختم حياته في جمعية كافل اليتيم خادم للأيتام و الأرامل و الجزائر.

و في سياق الحديث عن قيمة الوفاء، أضاف المسؤول الأول عن الجمعية قائلاً " نحيي هذه المناسبات من أجل إحياء قيمة الوفاء للشهداء الذين ضحوا من أجل هذا الوطن للعيش مثل هذه اللحظات"، داعيا للحفاظ على أمانة الشهداء و الوطن و اليقظة للتعاون وصيانة هذه الأمانة و الحفاظ على وديعة الشهداء.

و من جهته، قدم محمد المأمون القاسمي الحسيني عميد جامع الجزائر شهادة عن المرحوم، حيث أكد أنها سانحة للالتقاء و الحديث عن هذا الرجل المجاهد، منوها بالمبادرة التي تثمن واجب إعطاء الرجال حقهم.

الوفاء لعهد الشهداء من شيم المجاهد الراحل 

و في ذات السياق، نوه عميد جامع الجزائر أنه شخصية شغل فترات طويلة بعد استعادة الاستقلال وظيفته كديبلوماسي ممثلا للجزائر، جمعته به ملتقيات و كان دائما يحرص للتعقيب و يسهم في إثراء فعاليات الملتقى و حديثه كان عن الوفاء بعهد الشهداء و قيم و ثوابت الأمة.

 ساهم في تمثيل الجزائر الاصيلة، و تقدم المنابر و شاهد على هذا التاريخ  و يعد من القلائل الذين قدموا شهادات مكتوبة أو في المناسبات، باعتباره كان مثقفا و له حضوره بعد استعادة الاستقلال.

و في الأخير، استذكر القاسمي الحسيني محطة تاريخية و هو يتحدث عن فترة التحرير لاسيما معركة الشمال القسنطيني مشيراً إلى ما تعلق بمرحلة من مراحل ثورة التحريرية المجيدة.

المجاهد مشحود من الشخصيات النادرة في تاريخ الجزائر المعاصر

و في مداخلة له، شرح المؤرخ محمد الأمين بلغيث بعض محطات هذه الشخصية متحدثاً عن محطات أولها أنه رجل يتكلم بصوت عالي وهذا يدل على شجاعته، مشيراً إلى لقاءه معه سنة 2016 في ملتقى دولي يتعلق ب"دور التحاق الطلبة بالثورة الجزائرية" بحضور شخصيات دولية ربط مشحود علاقات جيدة معهم.

و أوضح ذات المؤرخ، أن رابح مشحود من الأسماء النادرة في تاريخ الجزائر المعاصر، مثل كل من رابح بلعيد و عثمان سعدي و مالك بن نبي الذي أوصى المجاهد مشحود أن يكتب تجربته في الشمال القسنطيني و مسار دراسته في تونس.

و من جانب آخر، خلال فعاليات التأبية تم عرض فيديو مصور لملخص عن حياة المجاهد الراحل مشحود، في حين قدم رفقاءه وهم كل من لخضر بن خلاف نائب سابق بالبرلمان، و الدكتورة فضيلة بوعمران شهادات حية عن صفاته و إخلاصه تجاه الوطن و وفائه و مقاومته للقضية الفلسطينية. 

للإشارة  شهدت التأبينية حضور  عائلة الفقير و شخصيات من الأسرة الثورية وممثلي عن وزارة المجاهدين و وزارة الخارجية ويتخلل التأبينية شهادات ستعرض لأول مرة عن حياة المجاهد و الدبلوماسي الراحل رابح مشحود خلال مسيرته الثورية والدبلوماسية والخيرية.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services