مواصلة لسلسة نشاطاتها الخيرية والإنسانية لشهر رمضان المبارك، أطلقت جمعية البركة للعمل الخيري و الإنساني صبيحة اليوم الأحد من مقرها الوطني حملة رمضان الكبرى تحت وسم "الوعد المفعول" القائم على تجهيز ما يقارب 15 ألف طرد غذائي لفائدة المعوزين والأيتام من مختلف ولايات الوطن .

شيماء منصور بوناب

وفي كلمة له بالمناسبة أفاد أحمد ابراهيمي رئيس جمعية البركة للعمل الخيري و الإنساني؛ بأن الجمعية تسعى لتحقيق التكافل الاحتماعي من خلال تعزيز مجهوداتها الخيرية والإنسانية تجاه القضايا العادلة في العالم بما فيها قضية الصحراء الغربية التي استفادت من حملة رمضان الكبرى من خلال تجهيز مخيمات لاجئيها بمختلف المسلتزمات الغذائية التي يحتاجها الشعب الصحراوي، يضاف اليها القضية الفلسطينية التي لاتزال في واجهة الدعم والاعانة باعتبارها القضية المركزية الأولى.

وعقب إعلانه الرسمي عن انطلاق القافلة الوطنية، وضح بأن الحملة الخيرية هي عبارة عن هدية من محسنين الجزائر إلى محتاجينها؛ تضم 15ألف طرد غذائي مجهز بمختلف المستلزمات والمواد الغذائية التي تحتاجها الأسرة المعوزة في الشهر الفضيل، الذي كثفت فيه الجمعية نشاطتها في المناطق النائية والمهمشة من الجنوب الجزائري وكذا ولايات الوسط والشرق.

وبخصوص تزامن إطلاق الحملة مع أواخر شهر رمضان، أفاد إبراهيمي بأن إستراتجية جمعية البركة تعي بالارتقاء بالعمل الجمعوي من خلال دراسة حالة المجتمع المدني التي شهد في بداية شهر الرحمة حملات خيرية مكثفة استفاد من خلالها الفقراء من اعانات مختلفة تغطي احتياجاته في الأيام الأولى فقط ، بينما الأيام العشر الأواخر تضيق عليه الأحوال بعد انقضاء الإعانات ، ومن هذا المنطلق ارتأت الجمعية  إطلاق حملة اعانتها الكبرى في الأيام العشرة الاخيرة من شهر الرحمة والمغفرة مساندة للايتام والفقراء .

وفي حديثه عن اسهامات جمعية البركة في فلسطين الشقيقة وفي قطاع غزة بالتحديد، ركز إبراهيمي على حملة الوعد المفعول التي انطلقت منذ اليوم الأول للإعتداء الصهيوني من خلال تجهيز المخيمات وكذا تقديم المساعدات المالية و الغذائية والطبية لأبناء غزة ، تضامنا معهم في نكبتهم تحت لواء نداء الواجب الإغاثي والأخوي .

وتابع مشددا ؛ على قوة الإرادة الخيرية في دعم المرابطين في المسجد الأقصى رغم الضغط الصهيوني وممارساته العنصرية التي فرضت على مختلف الجمعيات الرجوع عن دورها في تقديم الإفطار أو المساعادات للاخوة المرابطين في ساحة الأقصى، ما عدى جمعية البركة التي لاتزال صامدة بفضل جهود الداعمين لها من داخل وخارج أسوار المسجد وهو ما يعكس ثقة ابناء غزة في الجمعية خاصة و الجزائر عامة نظرا لمواقفها الدبلوماسية الكبيرة في مختلف المحافل الدولية.