502
0
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحتفي بالذكرى ال 92 لتأسيسها

بمناسبة احياء سنوية ستينية عيد الاستقلال واحياء للذكرى الـ 92 لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبإشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، تم تنظيم يوم السبت ندوة علمية بعنوان " جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.. صمام أمان للهوية الوطنية"، وسط حضور مجاهدين وباحثين، بقاعة المحاضرات بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.
مريم بوطرة
إحياء لذكرى 92 لتأسيس جمعية علماء المسلمين إعتبر البروفسور أحمد مريوش من خلال مداخلته تحت عنوان برنامج الهوية الوطنية في مشروع جمعية علماء المسلمين يان تأسيس الجمعية حدث يعد نقلة نوعية في تاريخ الجزائر المعاصر والذي كان أيضا عبارة عن تحدي ضد سلطة الإحتلال.
أحمد مريوش: الإحتلال الفرنسي ليس إحتلال للأرض وإنما هو إحتلال للعمق الجزائري
وأكد بأن الإطار الزماني لتاسيس الجمعية كان ملزما، على أن يؤسس لمشروع جزائري جديد يحافظ على التوازن في الحياة السياسية ،وتحدي الظرف وتشكيل الروئ الجديدة للمجتمع الجزائري المبني على نفخ الروح في الجزائر وقال عن الإحتلال الفرنسي ليس إحتلال للأرض وإنما هو إحتلال للعمق الجزائري في مقوماته المختلفة.
وخلال المداخلة تم التطرق إلى العديد من المحاور الهامة بالنسبة للجمعية وبالنسبة للإستعمار أين سمح ميلاد الجمعية بتغيير المجتمع فكريا ثقافيا ودينيا وهي الهوية الوطنية بكون الاستعمار أنذاك كان يعمل على جر المجتمع وتحويله إلى ماهو فرنسي، فكان توضيحا شاملا لإسهامات الجمعية في إسترجاع الهوية الوطنية.
وخلال المناقشات التي تمت بين الحاضرين من مجاهدين وأساتذة بحث أوضحت المجاهدة زهور لونيسي متمة لما جاء به أحمد مريوش بأن الجمعية، جمعية نخبة إعتمدت على الشعب البسيط الذي بنى المدارس ودافع عن اللغة العربية والدين الإسلامي، وعن إعتماد بن باديس على الشعب في تحقيق المشروع الباديسي المتمثل في التعليم وقالت عنه :"أنه مشروع عظيم لايمكن أن يكون كالمشاريع الأخرى" والذي ركز على تعليم أبناء الوطن من أجل تحقيق الإستقلال.