تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، أشرفت صبيحة اليوم الإثنين، المنظمة الجزائرية للتجارة و الإستثمار الإجتماعي على تنظيم ندوة صحفية حول حملة جمع جلود أضاحي العيد2023، وذلك بمقرها بالتنسيق مع وزارة الصناعة و الإنتاج الصيدلاني و بحضور أعضاء اللجنة الوطنية المشتركة بين القطاعات المكلفة بتأطير و متابعة حملة جمع جلود الأضاحي.

 

 

 

 

في إطار التحضيرات الجارية لإنجاح عملية جمع جلود الأضاحي، أكد جابر بن سديرة رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة و الإستثمار الإجتماعي على أهمية جمع الجلود باعتبارها ثروة يجب المحافظة عليها وتثمينها بإدراجها في العجلة الاقتصادية وخاصة في الصناعات والحرف النسيجية والجلود لما لها من دور في خلق مناصب الشغل وتقليص فاتورة الإستراد.

و تحت شعار " نسلخ مليح ونملح باش نساهم بهيدورة تصلح" نوه ذات المتحدث لأهم الخطوات التي تحفظ الجلود كمادة أولية يستفاد منها انطلاقا من تحسيس المواطن بأهمية عملية السلخ الجيد لتجنب الثقوب والتمزقات مع عدم وضع الفضلات و الجلود مع بعض في كيس واحد ثم توجيهها للأماكن المخصصة لها تفاديا للإصابات البشرية التي تتكرر كل سنة.

 

 

 

 

وعن أهم النقاط التي تركز عليها المنظمة أشار جابر بن سديرة لبرنامج اللجنة الوزارية التي تستهدف في الحملة التحسيسية على الولايات النموذجية ذات أكبر عدد من أضاحي العيد التي تستدعي إدراج القطاع الخاص في عملية نقل الجلود لتعويض النقص وتخفيف الضغط على شاحنات رفع القمامة ثم توجيهها للحرفيين الصغار للاستفادة منها بصفة مجانية، والعمل على تحفيز رجال الأعمال على الاستثمار في رسكلة البقايا التالفة في صناعة مدخلات الإنتاج للمواد الصيدلانية و الكيميائية ومادة الجيلاتين.

من جهته كشف ممثل وزارة البيئة و الطاقة المتجددة تباني مسعود عن استراتجية القطاع في تثمين الجلود عبر رسكلتها و استرجاعها ثم الإستفادة منها في مجال امتصاص البطالة و تعزيز التنمية الإقتصادية التي تفرض تكثيف الجهود التعاونية المشتركة بين القطاع العام و الخاص ؛ يضاف اليها اللجان الوطنية و الفرعية و الولائية في إطار حماية البيئة وجمع مخلفات النحر حتى بعد أيام العيد .

 

 

 

هذا وقد تطرقت بوقرة فاطمة الزهراء ممثلة وزارة الصناعة و الإنتاج الصيدلاني في مداخلتها للعمليات التقييمية الخاصة بالحملات السابقة قصد ادراك النواقص و استحداث الآليات التي تعزز من قيمة الحملة بما يخلق ثروة اقتصادية تساعد في دفع عجلة التنمية المحلية عبر التحضير المبكر للحملات التحسيسة و اللقاءات الجهوية التحضيرية التي نظمت في شهر مارس الفارط مع تحديد الولايات النموذجية التي تشمل كل من ولاية الجزائر وباتنة والجلفة وجيجل.

اختتم اللقاء بمداخلات عملية لممثل الوزارات والمؤسسات لتثمين الجهود المشتركة بين مختلف القطاعات لتوجيه عمليات جمع الجلود و إعادة رسكلتها بما يحقق التنمية المحلية و يرتقي بالاقتصاد الوطني.