778
0
جلسات علمية حول الصحافة الإلكترونية ومعالجة الموضوعات الدينيةوالصحية في البيئة الرقمية

شكل موضوع الصحافة الإلكترونية ومعالجة الموضوعات الصحية وأسس نشاطها في البيئة الرقمية محورا هام من اليوم الثاني للملتقى الدولي الذي نظم اليوم الخميس حول الصحافة الإلكترونية ودورها في المجتمع ،حيث برمج في جلسات علمية بحثة ضمت باحثين ودكاترة من مختلف جامعات الوطن ولاسيما مختصين وخبراء خارج الوطن بإشراف جامعة الجزائر 03وتنظيم فرقة بحث الصحافة الإلكترونية في الجزائر الواقع والتحديات ،ذلك بمقر الجامعة.
تغطية / مريم بوطرة
خصصت الجلسة الأولى من هذا الملتقى الدولي لطرق معالجة الصحف الإلكترونية للموضوعات الصحية، وفي هذا الصدد ومن خلال مداخلة لدكتورة آمنة شافعة من جامعة سطيف تطرقت لمساهمة الصحافة الإلكترونية الرياضية في نشر الوعي الصحي.
هدفت الدراسة إلى معرفة مدى مساهمة الصحافة الالكترونية الرياضية في تنمية الوعي الصحي وكذا ما مدى مساهمة الصحافة الالكترونية الرياضية في التوعية لتناول الغذاء الصحي.
حيث عرضت منهج الدراسة ومجتمع البحث وغيرها من الخطوات المنهجية ولخصت بحثها بتوصيات مفادها جعل الصحف الرياضية مصدر لأخذ المعلومة بما أنها تتلقى مقروئية وانتشار عالمي،وكذاتناول الصحف الرياضية لمواضيع تنفع الصحة العامة للمجتمع.
طرق معالجة الصحف العمومية الجزائرية للمواضيع الصحية
وأضاف في ذات السياق الأستاذ زين العابدين من جامعة خيضر ببسكرة لطرق معالجة الصحف العمومية الجزائرية للمواضيع الصحية واستعان بالصحيفة الإلكترونية لجريدة النصر أنموذجا.
أشار ذات المتحدث إلى إعتماد الصحيفة على البودكاست من خلال طرح وجلب أطباء ومختصين يمكن تزويد وتنوير المواطنين بالمعلومات الضرورية ،كما أضاف إلى ذلك الفيديوهات التي زاد نشاطها خاصة في فترة كورونا وإعتماد على تقنيات البث المباشر والتغطيات التي كانت صوت وصورة التي جعلت وسهلت على المواطن إمكانية الحصول على المعلومة في وقتها وإمكانية الرجوع إليها عن طريق المتصفح وأيضا الحوارات البارزة على الصفحة الرئيسية وكذا الروبورتاح وخلص إلى ضرورة تبسيط المصطلحات لتعم الفائدة.
الصحافة الإلكترونية ومعالجة الموضوعات الدينية
ومن جانب آخر كانت لرئيسة الملتقى الدولي الدكتورة خليدة البشاري مداخلة معنونة بالصحافة الإلكترونية ومستجدات القضايا الدينية تجليات الممارسات الدينية في العصر الرقمي..بحث في تأصيل المفهوم وأليات الاستجابة لرهانات الرقمية، حيث إعتبرت المجال الرقمي ملغم بالممارسات الدينية التي تستدعي مراقبة ودراسة من قبل دكاترة بشكل جدي.
وأضافت البشاري كذلك بكون القيم الدينية هي الأخرى مهددة خاصة عند فئات معينة من المجتمع خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي الذي بات مزيج منوع من مختلف الديانات وغيرها وهو الأمر الذي يستدعي إلى التحفظ على بعض المحتويات بكونها تعتدي بطريقة أو أخرى على قيمنا الدينية.
الظهور في البيئة الرقمية
وأردفت مبرزة كيفية الظهور في البيئة الرقمية وماهو الشكل الصحيح المناسب لهذه البيئة، كما تطرقت إلى موضوع إستعمال الأيات الدينية مع الاكل والموسيقى وأمثلة أخرى وعرضت مجموعة مشاكل التي تستعدي إهتمام الباحثين محاولة بذلك الدمج بين الاعلام والاتصال والجانب الديني ودعت إلى تكوين الصحفيين في التدريب الديني والعودة إلى الخلفيات الدينية.
أما الدكتور عيساوي الطيب من جامعة جيجل تحدث عن الصحافة الإلكترونية كألية لترسيخ مبادئ التعايش الديني عبر الفضاء الإفتراضي، حيث توصل بدوره إلى ضرورة العمل على تحديد النصوص القانونية والعقابية التي من المفروض أن تحد من ممارسات التعصب الديني عبر الفضاء الالكتروني وإبتكار برمجيات الكترونية قادرة على تتبع الصفحات الالكترونية التي تشجع على العنف والكراهية بهدف حذفها والغائها.
ودعا إلى تطوير مناهج التربية الاعلامية لتصبح أكثر ملائمة مع التقدم الحاصل على المشهد الاعلامي الرقمي وهذا بغية تهيئة الأجيال القادمة لاعتناق فكر التعايش والتسامح الديني بالإضافة إلى برمجة الندوات العلمية والملتقيات الأكاديمية التي تركز على تفسير العلاقة التي تربط الصحافة الالكترونية ومتغيرات التعايش الديني وهذا من أجل تطوير الرؤى والمقترحات الخاصة بطرق المحافظة على القيم الدينية والانسانية .
وتجدر الإشارة بأن عدد المداخلات حسب البرنامج زادت عن 40مداخلة على مدار يومين وكانت مختلفة مرتبطة بالصحافة الإلكترونية ،كما نصت التوصيات على ضرورة تقديم المعلومة وفق ظوابط اعلامية ودينية بالإضافة إلى العمل على إعادة الثقة لمشايخنا ودعاتنا الذين يتبعون السلف الصالح .
وعلى هامش هذا الملتقى تمت المناقشة عن بعد أين أعرب كل المتدخلين عن أهمية هذا الموضوع وطرق معالجته المتميزة والتي توعدت من خلاله الدكتورة خليدة البشاري بإدراج التوصيات التي خلص بها هذا الملتقى الدولي في الأشهر القادمة في قالب مادي يمكن الرجوع إليه واعتماده كدليل أو إضافة علمية للمهتمين بهذا المجال وخاصة الأساتذة المشاركون .