492
0
غليزان: مسجد عمي موسى العتيق مهدد بالانهيار
تحفة معمارية رهينة خلاف بين وزارتي الثقافة والشؤون الدينية

يعتبر المسجد العتيق بعمي موسى بولاية غليزان، من التحف المعمارية النادرة التي يعود تاريخ تصميمها للقرن التاسع عشر الميلادي، الا ان هدا الصرح الديني أصبح مهدد بالانهيار و الزوال بسبب خلاف بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة الثقافة.
نورالدين أيمن
و بغية الحفاظ على هذا المعلم الأثري تحركت هذه الأيام الجمعيات الثقافية، والمجتمع المدني وبعض الأساتذة والباحثين، المهتمين بالتاريخ والآثار القديمة بالمنطقة الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي لولاية غليزان، وتم اعداد ملف ثاني كامل خاص بالمسجد العتيق، ورفعه لوزارتي الثقافة والشؤون الدينية و الأوقاف بالعاصمة، ووجهت نسخ منه للوالي و رئيسي لجنتي الثقافة بمجلس الأمة والبرلمان، من أجل التدخل لحماية هذه التحفة المعمارية ،التي يعود تاريخ بناءها للقرن التاسع عش، والمهددة بالانهيار، بعد اتساع شقوق الجدران، وظهور تصدعات في الهيكل الخارجي والداخلي، لاسيما القبة.
هو التحرك الذي جاء بعد تأكد أخبار سترهن المشروع لا محالة، بسبب خلاف بين وزارة الثقافة ،التي رصدت غلافا ماليا معتبرا لترميمه ،على غرار بعض المعالم الأخرى ،بمنطقتي مازونة و القلعة ،إلا أنها اصطدمت بمشكل الوضعية الإدارية للمسجد ،المسجل كوقف لقطاع الشؤون الدينية، ما جعلها تتردد في بعث المشروع، في الوقت الذي لا تستطيع وزارة الشؤون الدينية ترميمه ،وهو ما أكده وزير القطاع خلال إحدى زيارته رفقة والي الولاية بعد أن اطلع على حالة الوضع المعقد للمسجد ،و أمر بالتدخل السريع لحماية هذه التحفة المعمارية.
وبعدما قراءة الملف التقني الكامل لهذا المسجد، والذي أعدته الخبرة التقنية التي أنجزت منذ أكثر 18 سنة خلت، وقتها تم إغلاقه المسجد سنة 2000، بسبب خطورته ، واحتمال انهياره في أي وقت، حيث توالت الزيارات الميدانية من الخبراء والتقنيين لهذا المسجد العتيق دون الوصول إلى نتيجة.
يذكر أن مسجد عمي موسى شيد سنة1878 بطراز هندسي ممزوج بين الطراز الإسلامي والتركي، وبعض أجزائه من الطراز الروماني حسب المختصين في المجال.
ويبقى مسجد عمي موسى كغيره من المناطق الأثرية، رهين خلاف بين هيئتين كل واحدة ترمي بالمسؤولية للجهة الأخرى.