أكد حزب جبهة التحرير الوطني في بيان له متابعته بإهتمام كبير لمستجدات الساحة الوطنية والدولية، مثمناً التوجيهات الأخيرة التي أسداها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لاسيما إشراكه الطبقة السياسية في مراجعة قانوني الانتخابات والأحزاب.

ضياء الدين سعداوي

وجدد الحزب دعمه الكامل للسياسة التي ينتهجها رئيس الجمهورية في إعلام الرأي العام الوطني بإنتظام حول مختلف القضايا، معتبراً ذلك تكريساً لمبدأ الديمقراطية التشاركية وتعزيزاً لإرادة سياسية قوية في بناء دولة الحق والقانون.

وأشار البيان إلى ترحيب الحزب بدعوة رئيس الجمهورية إلى إقامة علاقة تكاملية بين الدولة والأحزاب، بما يضمن بروز أحزاب فاعلة وملتزمة بخدمة المصلحة الوطنية. كما عبر الحزب عن اعتزازه بالإنجازات المحققة في عدة مجالات، على غرار السكن، منحة البطالة، المشاريع الهيكلية، والزيادات التدريجية في الأجور، مبرزاً أن هذه المكاسب تجسد التزامات الرئيس وتعهداته.

وفي السياق ذاته، ثمن الحزب التحضيرات الجارية للإستحقاقات التشريعية والمحلية المقبلة، والتعديلات التقنية المقترحة على قانون الإنتخابات، مؤكداً دعمه لدعوة الرئيس للحوار مع مختلف القوى السياسية دون إقصاء، بما يعزز المسار الديمقراطي ويقوي مؤسسات الدولة.

كما أشاد الحزب بجهود الدولة في مواجهة التحديات الإقتصادية من خلال تشجيع الإستثمار، دعم الصادرات خارج المحروقات، الرقمنة، ومحاربة الفساد والبيروقراطية، مشدداً على أن المواطن ورفاهيته يظلان في صميم العمل الحكومي.

ولم يغفل البيان الإشارة إلى السياق الدولي، حيث أكد الحزب أن حماية الأمن القومي مسؤولية جماعية تتطلب تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية ضد المخططات التي تستهدف استقرار الجزائر.

وفي ختام بيانه، أعرب حزب جبهة التحرير الوطني عن دعمه المطلق لمواقف الدبلوماسية الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية، في الدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، معتبراً أن هذه المواقف تنسجم مع القيم الثورية للشعب الجزائري ومبادئه التحررية.