1305
0
جعفري ... جامعة التكوين المتواصل تسعى إلى تطوير التعليم عن بعد

نظمت جامعة التكوين المتواصل يوم السبت ندوة علمية حول التعليم عن بعد، تم مناقشة الأهمية المتزايدة لهذا النوع من التعليم وما يمكن أن يقدمه هذا النموذج من فرص وتحديات ذلك بمقر الجامعة بدالي ابراهيم.
مريم بوطرة
أكد في هذا الصدد رئيس جامعة التكوين المتواصل يحي جعفري على سعي الجامعة في تطوير التعليم عن بعد من خلال العمل على جودة المحتوى البيداغوجي الموجه للطلبة عبر الأرضيات التعليمية المختلفة، مشيرا بذلك إلى الإقبال الكبير من قبل الطلبة بحيث تم تسجيل ما يزيد عن 72ألف طالب عبر المنصة ، 40ألف منهم من المقبولين خلال هذا الموسم.
أما بالنسبة للمداخلات قدم رئيس خلية الجودة بجامعة التكوين المتواصل الدكتور نعمان سعيدي محاضرة بعنوان محاور الأرضيات التعليمية عن بعد ووسائل التكنولوجيا في هذا التعليم، حيث تطرق إلى الفعل البيداغوجي من طرف المتعلم والأستاذ وأيضا إلى تصميم الدرس والمرافقة والتنشيط للخروج بكيفية إستعمال هذه الأدوات لتحقيق الأهداف.
هذا وقد فصل في كيفية تقديم هذه المنظومة وماهي الأسس التي تعتمدها، كما نوه بدور الأستاذ المرافق سواءا كان مرافق بيداغوجي تقني، إجتماعي، وأشار إلى الشروط التي لابد من توفرها في الدرس الإلكتروني والخطوات التي يجب إتباعها وماهي المناهج التي توصل إلى المبتغى.
الأمن المعلوماتي وعلاقته بالتعليم
ومن جهة أخرى تحدث الدكتور محمد ريالي عن الأمن المعلوماتي فأوضح أن هذا الأخير أصبح يمس أمن الرقمنة للأفراد والمنظمات والدول ذاكرا أنواع الجرائم الإلكترونية كالإرهاب الإلكتروني وهو العدوان أو التخويف أو التهديد ماديا او معنوياً باستخدام الوسائل الإلكترونية، ضد الاشخاص بغير حق بشتى صور الإفساد ،بالإضافة إلى التجسس الإلكتروني .
وللحد من مظاهر هذا التعدي أعطى السبل مع توضيح سياسات الدولة الجزائرية لمكافحة الجرائم الإلكترونية عن طريق إصدار القوانين والتشريعات الملائمة وتحيينها حسب الظروف والمستجدات لمحاربة مرتكبي جرائم الانترنت والقضاء الإفتراضي أو حتى تفعيل عمل الاجهزة الأمنية المشتركة بتأهيل وتكوين ناصرها واتخاذ أساليب متطورة لإيقاف الفاعلين قبل ارتكابهم مثل هذه الأفعال المجرمة.
وفي الأخير أكد ذات المتحدث على حتمية دخول الجزائر عالم الرقمنة في مختلف مناحي الحياة ، فرضته التطورات الحاصلة على مستوى التبادل التجاري الخارجي للتعاون العلمي والأكاديمي الدولي... مما جعل صناع القرار في أعلى المستويات، يفكرون بتأمين الفضاء الإلكتروني من التهديدات اللاتماثلية .
أما الطالب محمد الأمين يوسفات صاحب مؤسسة ناشئة، ألقى محاضرة عن المؤسسات الناشئة وخلق الثروة بإعتبار المؤسسات الناشئة تلعب دورا حيويًا في توفير فرص العمل من خلال دعم الابتكار وتطوير الاقتصاد المحلي وتشجيع الاستثمار وتنمية مهارات العملة لتوفير فرص العمل مبرزا ضرورة وجود تنسيقا فعالا بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والتدربية قائلا :"إنها مهمة تحتاج إلى استراتيجية متكاملة ومستدامة لضمان تحقيق أهدافها".
وعالج أهم المحاور التي تعتمدها المؤسسات كالسرعة في التنفيذ وبالتالي خلص ذات المتحدث أن مستقبل الشركات الناشئة واعد يزيد في التركيز على الابتكار والتكنولوجيا وهو ما سيساهم في نمو هذه الشركات وتوسيع نطاق أعمالها. مضيفا أنه سيستمر دعم الاستثمار والبنية التحتية الرقمية في تحفيز و تطوير المشروعات الناشئة وبالتالي سيتم توفير فرص أكبر لزيادة الأعمال وإيداع الحلول الجديدة حيث إنتهت المداخلات بالنقاش.
شهادة التكوين المتواصل قانونية 100%
ليلقي في الختام رئيس الجامعة كلمة أجاب فيها عن إنشغالات الطلبة عبر مواقع التواصل المختلفة وكذا على مستوى المراكز كالسائل عن الشهادة التي تمنحها هذه الجامعة ما إذا كانت قانونية أولا حيث قال في ذات السياق بأنها قانونية 100% وأن الدروس المقدمة في الجامعة الكلاسيكية لا تختلف عن جامعة التكوين المتواصل وإنما الإختلاف يكمن في الطريقة الخاصة ،هذه الأخيرة تستعمل الأرضيات والعديد من الأدوات الأخرى.
مبرزا مسؤوليتهم على القيمة الأكاديمية للشهادة وليس للقيمة السوقية هذا لإضفاء الشفافية عن طريقة التوظيف . والعروض حد قوله أنها تتأتي للاستجابة لاحتياج سواء ثقافي أو علمي... وكشف ذات المتحدث عن إنشاء خلية إستماع عبر54مركز للسائلين البيداغوجيين إبتداءا من الأسبوع القادم لحل المشاكل التي يواجهها هؤلاء ومحاولة توضيح الرؤى وتوجيههم لتنتهي هذه الندوة بتكريم الأساتذة المحاضرين.