تواصلت لليوم الثاني فعاليات الصالون الوطني للطالب الذي حط رحاله في محطته الثانية بالعاصمة بمحاذاة المكتبة الوطنية وسط حضور معتبر للجامعات الخاصة والمدارس العليا والنوادي العلمية .

عبد النور بصحراوي

كما عرف الصالون إقبال جيد للطلبة المقبلين على الحياة الجامعية والباحثين عن فرص تكوين أفضل لحياة علمية وعملية ناجحة.

مشاركة قوية للنوادي العلمية

شهد اليوم الثاني للصالون مشاركة قوية وحضورا مميزا للنوادي العلمية باعتبارها حاضنة للأفكار والمشاريع وبوابة يدخل من خلالها الطلبة الجدد إلى عالم الجامعة وما يحمله من تنوع عبر أعضاء النوادي الذين حملوا على عاتقهم هذه المرة مهمة التعريف والتوجيه استنادا لخبراتهم في هذا المجال.

وعن هذا الحدث العلمي صرح نائب رئيس نادي الهندسة الميكانيكية فاسي امير الناشط على مستوى المدرسة الوطنية متعددة التقنيات أنها فرصة مميزة للتعريف بهذا التخصص الذي غالبا ما يكثر عليه الاقبال وازالة ما يشوبه من غموض وسط الطلبة.

فيما إعتبرت غازي شيماء العضوة الناشطة في نادي “بروساس كلوب” المتواجد على مستوى جامعة هواري بومدين أن الإقبال على هذا الحدث الطلابي كان مميزا وأتاح الفرصة للإحتكاك والتعريف بنشاطات النادي التي تتمحور حول تخصص هندسة الطرائق.

وفي ذات السياق أكدت إكرام خوجة العضوة في نادي “واتي” المهتم باللغة الإنجليزية والناشط بجامعة الجزائر 02 أبو القاسم سعد الله أن الصالون كان سانحة كبيرة للترويج لنشاطات النادي بالإضافة إلى كونه مكن من تجمع النوادي والتعرف على بعضها وما يمكن أن تقدمه من إضافات مستقبلية عن طريق التعاون من خلال العمل الجماعي المتكامل.

وبالمقابل شهد جناح نادي “دايي سرايي” إقبالا واسعا وهو الذي يسعى لنشر اللغة التركية ومن خلالها الثقافة التي تتشابه في كثير من تفاصيلها بنظيرتها الجزائرية بالإضافة إلى المد الإقتصادي التركي وخاصة عدد المؤسسات التركية الهائل المتواجد بالجزائر الأمر الذي يشجع على اكتساب اللغة التي ستتيح فرص عمل مستقبلية للطلبة كما أكد ذلك رئيس النادي الطالب غريبي سفيان.

وفي سياق ذي صلة ينحو نادي” بروجكت انسياتيف” الناشط على مستوى جامعة باب الزوار نحو عنصر هام وهو الأخذ بأيدي الطلبة نحو عالم المقاولاتية وإنشاء مشاريعهم الخاصة من خلال مكتسباتهم المعرفية والتكوين المتواصل في مهارات متعددة من خلال عقد تكوينات وخرجات إلى عدة مؤسسات اقتصادية مدا لجسور الجامعة نحو العالم الخارجي بعيدا عن جو التنظير العقيم وهذا ما يسعى النادي إلى غرسه في الطلبة الجدد من خلال الصالون حسب ما صرح به رئيس النادي مهدي اقو.

الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ تبصم على مشاركة فعالة

رغم حضورها كضيف شرف إلا أن تواجد الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ في الصالون الوطني للطالب كان فعالا من خلال ورشات للتوجيه المدرسي والجامعي واستقبال إنشغالات الاولياء والأساتذة ومحاولة نقلها للسلطات الوصية وهذا ما عبرت عنه “فتيحة باشا” التي أكدت أن الجمعية تسعى لعقد صالون خاص بأولياء التلاميذ خدمة لتلميذ اليوم طالب وإطار المستقبل.

وسيواصل الصالون الوطني للطالب مساره ليحط في محطته الثالثة بولاية عنابة إلى غاية 28 جوان دعما وتوجيها للطلبة في مسارهم الجامعي.