في ذكرى رحيله …إستذكار لمآثر السي الطيب الوطني

احتضن متحف المجاهد بالجزائر العاصمة صبيحة اليوم ندوة تاريخية تحت عنوان’’ استذكارا لرموز اللجنة الثورية للوحدة والعمل’’ وسط حضور مميز لأفراد من العائلة الثورية إلى جانب مختصين في التاريخ ومشاركة أشبال قدماء الكشافة الإسلامية، وتأتي هذه الندوة ضمن الإحتفالات المخلدة للذكرى الستين لإسترجاع السيادة الوطنية.

عبد النور بصحراوي

افتتح مدير متحف المجاهد مراد وزناجي كلمته بالتعبير عن فخره واعتزازه باحتضان واستقبال المتحف من خلال هذه الندوة، لثلة من المجاهدين والمجاهدات الذين بذلوا الغالي والنفيس ليعيش جيل الإستقلال في حرية وكرامة، كما كشف أن الندوة ستتناول مسيرة رجل من رجالات الجزائر وأحد مؤسسي ’’اللجنة الثورية للوحدة والعمل’’ المجاهد والرئيس محمد بوضياف في ذكرى رحيله الثلاثين.

أكد المجاهد والمهتم بالدراسات التاريخية عيسى قاسمي في مداخلته التي كانت تحت عنوان ’’ ثوري عملاق…رجل دولة’’ أن محمد بوضياف كان وطنيا حتى النخاع، تلك الوطنية النظيفة التي بدأها في صفوف الحركة الوطنية وصولا إلى الثورة انتهاء برئاسته للدولة حيث ظل يخدم الجزائر إلى آخر لحظة من حياته، ليردف بذكر بعض محطاته في الثورة من انضمامه لحزب الشعب و نشاطه في الخارج تحت إطار فيدرالية فرنسا ودوره في اللجنة الثورية للوحدة والعمل ومجموعة ال 22 حيث كان في كل هذه المحطات حامل مشعل الثورة الذي بدد ظلام الإستعمار، ليختم بدعوة كل المهتمين بالذاكرة إلى توحيد الجهود في كتابة تاريخ ثورة وكفاح الشعب الجزائري.

وعرج المجاهد والمحامي عبد الله عثامنية على تاريخ الحركة الوطنية خاصة مع بداية القرن العشرين والتي امتازت بحركة علمية هامة قادتها شخصيات خالدة على غرار الأمير خالد والشيخ عبد الحميد ابن باديس ورفيق دربه الشيخ البشير الإبراهيمي حيث شكلت هذه الحركية الأرضية التي بني عليها النهج الثوري الذي كان من رواده السي الطيب الوطني.

وفي ذات السياق أبرز مدير الجلسة الدكتور حسين عبد الستار أن من حسنات المجاهد بوضياف انه خلف مذكرات كانت ولا تزال الفيصل في كثير من القضايا التي تخص الثورة باعتباره فاعلا أساسيا فيها، كما كشف أن الوزارة الوصية وبمناسبة ستينية الاستقلال شرعت في إعادة طبع ونشر 500 مؤلف يهتم بتاريخ الجزائر ونضالات شعبها.