401

0

منتدى جريدة الفجر يستضيف شخصيات نسوية تألقن في مجال الرياضة

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة استضاف القسم الرياضي لجريدة "الفجر"، اليوم الأحد بدار الصحافة الطاهر جاووت في عدد خاص من منتدى الفجر؛ عدة وجوه رياضية نسوية جزائرية، على غرار الوزيرة السابقة وعضو الاتحاد الدولي للجيدو سليمة سواكري والاعلامية زهرة مشتي .

شيماء منصور بوناب

عرضت سليمة سواكري في افتتاح المنتدى ومضة عن مسارها الرياضي من وجهة معالجة الواقع الرياضي النسوي في الجزائر من ناحية التحديات و الرهانات ملخصة في ذلك مشوار أربعين سنة من البطولات و التحديات الرياضية التي صادفتها ؛ وفي ذلك تقول ان الإنطلاقة الرسمية لها كرياضية بدأت سنة 1984رغم رفض الأسرة و المجتمع لفكرة الرياضة النسوية خاصة القتالية منها وعلى وجه الخصوص الجيدو".

مشيرة بذلك إلى أن الرفض الذي تلقته من المجتمع كان الدافع الاقوى للمثابرة والتدريب الذي أهلها للإلتحاق  بالفريق الوطني سنة 1990بالتزامن مع العشرية السوداء التي لم تمنعها من الظهور في الألعاب الأولمبية بعد سنتين من التحاقها بالفريق لتكون بذلك أول امرأة جزائرية تشارك في الألعاب الأولمبية.

وبالعودة لواقع الرياضة النسوية في الجزائر وضحت سواكري انها لا تزال في مستوى متأخر نتيجة بعض الاعتبارات التي تولي الأحقية للمشاركات الذكورية مقارنة بالمشاركات النسوية التي بدأت مؤخرا بالظهور تدريجيا بعد زيادة الإلتفاف العام عليها نظير إمكانياتها وجهودها في تمثيل الجزائر ورفع الراية الوطنية.

في ذات الجهة أكدت سواكري بأن تطور الرياضة النسوية مرهون بمعرفة أن المرأة تكمل الرجل والعكس لان القضية قضية ابراز الذات الرياضي لكلا الصنفيين وليس للمنافسة بينهما، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار ابراز أهمية الشأن النسوي داخل الهيئات الرسمية الرياضية قصد تعميم الفكر الرياضي النسائي في المجتمع.

وهو مادعمته الإعلامية زهرة مشتي في حديثها عن مدى صعوبة تحقيق الذات في المجال الرياضي الذي يفرض على المرأة ضعف ما يفرض على الرجل بحكم الخصوصية المجتمعية والحكم المسبق على المرأة على أنها سهلة التخلي على منصبها في الرياضة بعد تغيير طفيف في حياتها.

على صعيد آخر تطرقت سواكري لمشوارها كمدربة لمولودية الجزائر ثم الفريق الوطني الذي أهلها للحصول على جائزة المرأة والرياضة سنة2021التي فتحت لها المجال للإستثمار في الشأن الرياضي تحت مسمى "تنهينان" الذي يعد مشروع رياضي يهدف لتطوير وترقية الحضور النسوي الرياضي داخل الهيئات الرياضية عبر تقديم التكوين التقني و الإداري والبيداغوجي للنساء.

وفي ذلك ذكرت بالأرقام النقص الذي تشهده الهيئات الرياضية في الجانب النسوي؛ فرغم وجود 55اتحادية وطنية رياضة إلا أن إثنين منهم تترأسهما أمرأة، يضاف اليها وجود800رابطة ولائية تشرف النساء على سبعة منهم فقط مع تولي امرأتين منصب مديرة الشباب و الرياضة من بين58ولاية.

من جهتها أكدت أستاذة التعليم العالي والصحفية صباح ساكر أن الصحافة الرياضية في الجزائر لا تزال ناقصة في جوانبها تحتاج المزيد من الاحترافية والمرونة صحفية في مجال رياضة خاصة ما يتعلق بالروبورتاجات والتحقيقات التي تثري الشأن الرياضي وترتقي به في ضل غياب مبادرات تطوير الصحافة الرياضة.

في هذا الصدد ابرزت سواكري دور الدعم والمرافقة الإعلامية في المشوار الرياضي باعتبار أن دعاة الكلمة هم اصحاب التوجيه الإيجابي الذي يبني الرياضي ويساعد على تحفيزه من خلال ما يكتب عنه من مقالات تعزز مكانته وتعكس صدى نجاحاته أمام الرأي العام ؛ لتختم كلمتها بالتذكير بأنه لأول مرة ستعرف الألعاب الأولمبية مشاركة متعادلة بين الذكور والاناث أي خمسين بالمئة لكلا الطرفين وهو الأمر الذي سيسمح بتطور الرياضة عامة.

عرف المنتدى مداخلات أخرى لعدد من الأسماء البارزة في الساحة الرياضة النسوية التي شرفت الراية الوطنية على مدار سنوات طويلة خاصة في مجال الكاراتيه وكرة الريشة وغيرها من الرياضات التي ابرزت المرأة قدرتها فيها رغم التحديات العامة.

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services