202
0
ندوة تبرز كفاح المرأة الجزائرية و الفلسطينية في افتكاك الحرية
جمعية حورية للمرأة الجزائرية تحيي الذكرى ال_10 لتأسيسها
تحت شعار "المرأة وتحرير الأوطان من حرائر نوفمبر... إلى حرائر أكتوبر"، أحيت جمعية حورية للمرأة الجزائرية الذكرى الـ10 لتأسيس الجمعية، وهذا لإبراز دور المرأة في قضايا التحرر ومساهمتها الفعالة في بناء الأوطان، و ذلك بحضور عدد من الجمعيات والوجوه الإعلامية.
بثينة ناصري
وبهذه المناسبة، أوضحت عتيقة حريشان رئيسة جمعية حورية للمرأة الجزائرية أن احياء هذه الذكرى جاء تزامنا مع الذكرى الأولى لطوفان الأقصى وتضامنا مع المرأة الفلسطينية الصامدة لوجه العدوان، مؤكدة أن المناسبة المتمثلة في عقد الجمعية العامة واعادة انتخاب قادة الجمعية هي بمثابة فرصة لاعطاء نفس جديد لهذه المنظمة النسوية التي خرجت في فترة كان المجتمع الجزائري بحاجة إلى نماذج تعيد البوصلة للمرأة ولمكانة الأسرة وللدور الحقيقي للمرأة.
وأكدت ذات المتحدثة أن الجمعية حرصت على التخلي عن الاحتفال تضامنا مع المرأة الفلسطينية في غزة والتي أرادت من خلالها أن تعطي بعدا آخر لدور المرأة ومكانتها، مبرزة دورها في تحرير الأوطان خلال ثورة نوفمبر المجيدة والتي ضحت بالنفس والزوج والولد ، من أجل أن ينعم هذا الوطن العزيز بالحرية.
وقالت حريشان "نحن كنساء يجب أن نحرر المرأة الجزائرية من الاستعمار الفكري ومن الاستيلاب الغربي،ودعت المرأة الجزائرية إلى العودة الى قيمها الأصيلة وتاريخها المجيد الذي من خلاله كانت نموذجا لتحرير الاوطان، لأن الأوضاع الدولية والوطنية التي يشهدها الوقت الراهن أدت إلى تغيير الخريطة المجتمعية".
وشددت على ضرورة التمسك بالقيم في ظل طوفان الأقصى الذي فضح كل القيم العالمية والدولية وكشف هذه الاتفاقيات وعهود المنظمات الحقوقية التي تدعي حماية حقوق الانسان وسياسة بمكيالين و مبدأ النظر إلى طرف والتغاضي عن طرف آخر.
وأبرزت حريشان عن وعي النساء بالتحديات التي تواجه الدول العربية، موضحة أن المرأة الفلسطينية اليوم هي نموذج حي للصمود ليس فقط في وجه العدو وإنما في وجه كل العالم الذي تآمر عليها وعلى سلب حريتها وأمانها، فالمرأة في الجزائر هي نفسها المرأة في فلسطين خاصة في إدراكها لأهمية حدودها وسيادتها.
دور المرأة في تكوين أسرة مشجعة لقضايا التحرر
أبرزت أستاذة التاريخ بجامعة الجيلالي بونعامة،سيدي سادق حياة، لأهمية المرأة في صناعة قضايا التحرر من خلال تربية الأبناء على حب الوطن وعدم الخضوع للمستعمر، مشيدة بدور المرأة الجزائرية في مقاومة الاحتلال والتي قامت إبانه بارتداء رداء الهوية الجزائرية و غرسها في نفوس أبنائها.
ولفتت إلى أن اختيار الاحتلال الفرنسي للجزائر لم يكن اعتباطيا وانما لموقعها الاستراتيجي وثرواتها الهائلة، مشيرة إلى أن قوة الأسرة الجزائرية وتماسكها هو ما ميزها في حقبة الاستعمار باعتباره سر تفوق المقاومة على الجيش الفرنسي،حيث لعبت الأسرة دورا بارزا في طرد المحتل وتحقيق النصر.
وأشارت ذات المتحدثة لمختلف المخططات الاستعمارية التي أرادت ضرب قيم المرأة الجزائرية،وطمس هويتها العربية و الاسلامية من خلال جمعيات الاخوات البيض،وما كانت تظهره من نية في تعليم المرأة وعلاجها وتكوينها، لكن في الباطن كانت تهدف الى ابعادها عن دينها وأعرافها لأنها كانت تعي دورها البارز في المحافظة على المجتمع الجزائري.
ومن جهتها، بعثت زوجة نجل اسماعيل هنية إيناس هنية برسالة عبرت فيها عن امتنانها للجزائر قيادة وشعباً، وهذا للوقوف الدائم مع القضية الفلسطينية ورفع رايتها في كل المحافل الدولية.
وفي الاخير، كرمت حريشان رئيسة جمعية حورية للمرأة الجزائرية عدد من الصحفيات الناشطين اللائي رافقن الجمعية في نشاطاتها، ويسعون في كل مرة إبراز الدور الحقيقي للمرأة الجزائرية في بناء المجتمع ومن ذلك بناء المستقبل، باعتبارها العمود الأساسي لقيام الأمم.