نظمت تنسيقية جمعيات الجزائريين عبر العالم بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للتنمية والعمل الإجتماعي ندوة وطنية حول دور جمعيات الجزائريين عبر العالم في التنمية الوطنية، وذلك بفندق حيدرة بالعاصمة.

نزيهة سعودي

حضر التظاهرة كل من ممثل وزارة الخارجية محمد سعودي و ممثل لجنة الجالية لدى المجلس الإجتماعي والإقتصادي والبيئي محمد إيدار، وسليم مراح رئيس لجنة شؤون الجالية بالخارج، وكذا ممثلي المجتمع المدني عبر العالم.

الإستفادة من القدرات التي تملكها الجالية لخدمة الوطن 

وفي كلمة لسليم مراح رئيس لجنة شؤون الجالية بالخارج أكد على دعمهم لمثل هذه المبادرات، مشيرا إلى أن الجالية لها ارتباط وفخر واعتبار عبر الوطن و لإبراز هذا تم تنظيم أول لبنة للتنسيق بين الجمعيات عبر العالم من أجل تقوية التنسيق و الإستفادة من القدرات التي تملكها الجالية التي لا بد من استغلالها لخدمة الوطن.

وأوضح ذات المسؤول أن العالم مفتوح وكل الأنظار على الجزائر هذا ما يجعلنا نقف جنبا لجنب كشعب جزائري لتقوية الجبهة الداخلية بمشاركة الجالية في بناء هذا الصرح الكبير.

و من جهته صرح لبركة نيوز ادريس ربوح المنسق العام لتنسيقية جمعيات الجزائريين عبر العالم أن التنسيقية تهدف للتعاون بين الجزائريين عبر جمعياتهم المتواجدة في أكثر من دولة و ذلك من أجل توسيع التعاون داخل أو خارج الجزائر، و التعاون مع المجتمع المدني الجزائري وجمعياته لتنفيذ مشاريع في الجزائر.

وواصل ادريس ربوح حديثه عن أهداف التنسيقية مشيرا إلى سعي التنسيقية لتواجد الجمعيات الجزائرية في المنظمات الديبلوماسية لتحقيق مصالح الجزائر والدفاع عن قيمها ومصالحها خاصة و أنها في حالة نهوض و ريادة.

كما ذكر دور الجمعيات مع المؤسسات الرسمية للدولة وجعلها في علاقة متواصلة و تسهيل أدوار الجمعيات الجزائرية ومؤسساتهم داخل الوطن لرفع العراقيل لتتمكن الجمعيات الجزائرية من الظهور عبر العالم.

ضرورة معرفة وضعية الجالية و مكانتها بين المجتمعات 

وعلى صعيد آخر تحدث الصادق أمين مدير مؤسسة النبراس للدراسات الإستاراتيجية و الإستشراف وهي مؤسسة ناشئة تعمل لتكون أحد القوى الناعمة للدولة الجزائرية وحماية المصالح العليا للجالية الجزائرية في الخارج التي تعرف انتشار واسع، مشددا خلال حديثه مع بركة نيوز على ضرورة القيام بدراسات معمقة عن وضعية الجالية و المجالات التي تعمل فيها و مكانتها في المجتمعات التي تعيش فيها لرسم خطة تتلائم مع الإمكانيات الموجودة.

كما دعا الصادق أمين إلى ضرورة استفادة الجمعيات من خبرات بعضها البعض لتساهم في تنمية الجزائر، مؤكدا أن الجزائر تحتاج إلى تكوين الإنسان و اكتساب الخبرات عن طريق أبناؤها فالمعرفة حسبه تكتسب و لا تشترى.