490
0
بحضور ثلة من الباحثين والمؤرخين... دار الشباب محمد إسياخم تحيي ذكرى عيد الاستقلال
في إطار إحياء الذكرى الواحد و الستون لعيد الاستقلال احتضنت دار الشباب محمد إسياخم بالتنسيق مع جمعية أمجاد الشباب إحتفالية تخليدا لعيد الإستقلال، باستضافة المؤرخ و الباحث في التاريخ محمد الأمين بلغيث وبحضور الشاعر والناقد رابح بلحمدي و أبو ربيع لخضر والأديب وشعراء و ممثلة المجلس الأعلى للشباب إضافة إلى ممثلي مديرية الشباب و الرياضة، وذلك بمقر دار الشباب محمد إسياخم الجزائر العاصمة.
نزيهة سعودي
خلال افتتاح التظاهرة قدم مدير دار الشباب كلمة ترحيبية بالحضور والضيوف، بعدها وفي مداخلة للأستاذ بلغيث محمد الأمين بعنوان "ثمن الحرية" تطرق إلى كيفية غزو مدينة بحجم الجزائر بعدما كانت أكبر مدينة من حيث عدد السكان في العالم، إضافة إلى أسباب سقوط الجزائر.
وفي هذا السياق أوضح بأن وصول الجزائر إلى 5 جويلية جاء بعد ملحمة طويلة تعرض الشعب إلى أبشع إحتلال في تاريخ العالم غزتنا قوة عسكرية لا تضاهيها في حجم و أعداد الجنود اللذين جاؤوا إلى أرضنا الطيبة، الحملة الفرنسية جاءت ب 601 سفينة ترأسهم البحرية العالمية الجزائر التي كانت مهابة سميت الجزائر البيضاء المحمية ب 1000 مدفع فلما جاء الفرنسيون في جوان 1830 لم يجدوا إلا بعض المتطوعين و القليل من الإنكشاريين الذين لا يزيد عددهم عن 2000 إلى 3000 حسب أرقام المؤرخين الكبار لذلك تعرضت الجزائر لأبشع حملة في تاريخ العالم.
10 ملايين من الشهداء هو ثمن الحرية
و تابع الباحث في التاريخ حديثه عن استعادة السيادة الوطنية التي جاءت بثمن غالي، فثمن الحرية هي 10 ملايين من الشهداء من خلال احتمالات حمدان بن عثمان خوجة والرقم الذي تحدث عنه المؤرخ يحيى بوعزيز، هذا ثمن استعادتنا لحريتنا المغتصبة من فرنسا الصليبية، مضيفا بأن لكل شاب جزائري يملك بصمة له حق في تربة وهواء الجزائر و 5 جويلية هي الصورة التي استعاد بها الجزائريون حقهم من دولة كانت تدعي العدل والحرية والمساواة.
كما أشار الدكتور خلال مداخلته إلى عدد من غزوا الجزائر البيضاء في بداية الحملة التي نزلت بسيدي فرج، والذي بلغ 4700 بالتقريب، وهو ربع ساكنة الجزائر في سفن حاملة أحسن القادة العسكريين منهم 200 جنرال و 1200 كولونال و البقية آلاف من ضباط، في المقابل كان عدد الجيش الجزائري2000 منهم متطوعين.
وفي الأخير قال المؤرخ بلغيث أنه رغم أن احتلالنا كان بالتهديد والخيانات من الداخل إلا أن تاريخ الجزائر راقي جدا و 5 جويلية يذكرني أن أسلافنا بعد خمس أجيال قهروا فرنسا".
للإشارة فقد عرف برنامج الإحتفالية إلقاء شعر من طرف ثلة من الشعراء منها مساجلة بين الشاعرة فاطمة الزهراء و الشاعر رابح الحامدي عنوانها رياح الجزائر، وإلقاء شعر من آداء البرعمة آلاء محمود حول عيد الإستقلال، إضافة إلى قصائد شعرية حول الثورة و عرض أوبيرات من طرف الأطفال المنخرطين في دار الشباب محمد إسياخم.