113

0

هذه عوامل نجاح و تميز شركات...بيمو و سيبون وستريم

بركة نيوز تكشف أسرار أشهر العلامات الجزائرية

عرفت المنتجات الجزائرية في السنوات الأخيرة رواجا ملحوظا بفضل جودتها العالية، ما أكسب العلامات المحلية  حضورا قويا في الأسواق الوطنية والدولية، ومن بين هذه العلامات، تبرز "بيمو" و" ستريم" و" سيبون" التي باتت تمثل رمزا للجودة والابتكار على حد سواء.

نسرين بوزيان

في إطار سعيها للكشف عن أسرار النجاح والتطور اللافت لهذه الشركات، تقربت "بركة نيوز" من هذه العلامات  لتسليط الضوء على العوامل التي أسهمت في تميزها.


التقليد يعكس القوة والجودة الفيصل

 

  

 

 

 

  

 

 في حديثه لنا ، أوضح  مسؤول المبيعات والناطق الرسمي باسم الشركة، أمين أوزليفي، أن سيبون هي مؤسسة عائلية جزائرية تأسست سنة 1997، وتخصصت منذ بدايتها في إنتاج المكونات الغذائية الموجهة لصناعة المعجنات والحلويات. وقال إن علامة "المرجان" ولدت برؤية تهدف إلى تقديم الجودة للمطبخ الجزائري، وكان أول منتجاتها "السمن" الذي أصبح اساسا في وصفات الحلويات التقليدية، فاتحا الباب لمسيرة طويلة من التميز.

       

 

 

وأشار أوزليفي إلى أن سنة 1998 شهدت إطلاق "العسيلة" و"السكر الناعم"، وهما منتجان تحولا سريعا إلى مكون أساسي في إعداد الحلويات. 
وأضاف أن عام 2001 مثل محطة مفصلية مع الاستحواذ على وحدة إنتاج فوكة، الأمر الذي عزز قدرات الشركة وسمح بمواكبة الطلب المتزايد. 
كما أكد أن إدخال تقنية التعبئة عبر الملصق الداخلي رفع معايير الجودة ومنح المنتجات شكلا احترافيا.
وأوضح أن توسعة وحدة فوكة عام 2008 كانت نقطة دفع جديدة، قبل أن تخطو الشركة خطوة أكبر بفتح باب التصدير نحو كندا، وهو ما فتح المجال أمام علامة "المرجان" لعبور الحدود، بعدها، وسعت الشركة سلة منتجاتها لتشمل الكريمة المخفوقة والفانيليا والخميرة، لتلبية احتياجات الطهاة ومحترفي صناعة الحلويات. 
وأكد أن بناء مصنع حطاطبة عام 2016، ثم مصنع وهران لاحقا، عزز حضور الشركة وضمان استمرارية نموها على المستوى الوطني.
وفيما يتعلق بالتوسع الدولي، شدد أوزليفي على أن الشركة لا تخطط لفتح فروع  الجزائر رغم العروض المتكررة، معتبرا أن قوة الشركة في "جزائريتها 100%"، مشيرا  إلى وجود منتجاتها في الأسواق الخارجية خاصة في السعودية، بناء على طلبات المتعاملين.

وعن محاولات تقليد منتجات "المرجان"، قال أوزليفي إنها ظاهرة تكررت محليا ودوليا، معتبرا ذلك دليلا على قوة العلامة وانتشارها، لكنه شدد على أن الجودة تبقى الفيصل الذي يميز المنتج الأصلي عن المقلد، مؤكدا أن المستهلك أصبح قادرا على التمييز بينهما بسهولة.
وبخصوص الأسعار، أوضح أن الشركة لم ترفع أسعار منتجاتها رغم ارتفاع تكاليف المواد الأولية المستوردة مثل البندق، مؤكدا أن المؤسسة تسعى إلى الحفاظ على أسعار في متناول المستهلك دون التنازل عن الجودة.
وفي هذا السياق، كشف أوزليفي أن سر نجاح الشركة واستمراريتها على مدى سنوات طويلة يكمن في ثلاث ركائز أساسية، الأولى هي الالتزام الصارم بالجودة، إذ تعمل المؤسسة على اختيار أفضل المواد الأولية والحفاظ على معايير إنتاج عالية. 
أما الركيزة الثانية فهي الابتكار المستمر عبر إدخال منتجات جديدة كل سنة تواكب حاجات المستهلك وتغيرات السوق، بينما تتمثل الركيزة الثالثة في الثقة المتبادلة مع المستهلك، وهي ثقة بنيت بمرور الزمن عبر نجاح وصفات أعدت بمنتجات "المرجان".
مؤكدا أن التمسك بالهوية الجزائرية للعلامة هو جزء أساسي من هذه الاستمرارية، معتبرا أن الارتباط العاطفي للمستهلك الجزائري بمنتجات "المرجان" هو أحد أعمدة هذا النجاح.
واختتم أوزليفي حديثه بالإشارة إلى شعار العلامة "مع المرجان دايما فرحان" مبينا أن بساطته هي سر قوته، لأنه يخاطب المستهلك في لحظات الفرح والمناسبات العائلية.

 

ثقة المستهلكين رأس مال الشركة الحقيقي

       

 

من جانبها، أشارت الناطق الرسمي لشركة بيمو لصناعة الأغذية الخفيفة والحلويات، أمينة بلعبدي، إلى  أن الشركة تأسست قبل أكثر من أربعة عقود وقد استطاعت أن تثبت نفسها في السوق الجزائرية بفضل رؤيتها المبنية على الجودة والابتكار. 

     

 

وشددت على أن فلسفة الشركة تقوم على تقديم منتجات غذائية عالية الجودة وبأسعار مناسبة، وهو ما يجعلها قادرة على تلبية تطلعات المستهلك الجزائري منذ البداية وحتى اليوم.
وبينت بلعبدي أن بيمو اشتهرت بتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات التي أصبحت جزءا من حياة المستهلكين، مشيرة إلى أن البسكويت والحلويات والوجبات الخفيفة تتميز بنكهات متنوعة وجودة ثابتة، ما جعلها محل ثقة العائلات على مر العقود. 
وأكدت أن الجودة كانت وما تزال محور كل عمليات الإنتاج، بدءا من اختيار المواد الأولية مرورا بخطوط التصنيع وصولا إلى تقديم منتجات صحية وآمنة.
وأوضحت أن الشركة لم تتوقف عن الابتكار، حيث أضافت باستمرار منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق وتطلعات المستهلكين، مشددة على أن هذا النهج ساعد بيمو على النمو لتصبح واحدة من أكبر الصناعات الغذائية في الجزائر، 
وقالت بلعبدي إن الشركة تولي اهتماما كبيرا بدورها الاجتماعي والبيئي، مؤكدة أنها تشارك في مبادرات تعليمية وصحية وتشجع الشباب على تبني أسلوب حياة صحي. 
وأشارت إلى أن الشركة واجهت تحديات اقتصادية ومنافسة قوية على مدار السنوات، لكنها استطاعت تجاوزها بفضل التزامها الدائم بالجودة وثقة المستهلكين، والتي اعتبرتها رأس مالها الحقيقي.
وكشفت بلعبدي أن بيمو تعد اليوم الشركة الوحيدة في الجزائر التي تنتج الكاكاو محليا، ثمنت ترتيبها كثالث شركة إفريقية في هذا المجال، مشيرة إلى أنها حاصلة على شهادات جودة دولية مثل شهادة ايزو  وشهادة التحليل الإيجابي للمخاطر، ما يعكس التزامها بتقديم منتجات آمنة وعالية الجودة.
وأبرزت أن الشركة تغطي حاليا كل الولايات و تسعى لتوسيع وجودها في الأسواق الإفريقية، وقالت إن منتجاتها متواجدة حاليا في السنيغال وغانا وزيمبابوي، مضيفة أنها بدأت خطوات تصدير مع دول أخرى بهدف تجاوز الصعوبات في السوق الإفريقية. 
وأوضحت بلعبدي أن الشركة أطلقت مؤخرًا منتجات جديدة من سلسلة "باتا ترتيني" بنكهات الشوكولاتة والغالتة، وأضافت أن نسخة أخرى مخصصة للاستخدام في الحلويات والديزير وحشو الكعك حظيت بإقبال كبير، خصوصا بين الأطفال خلال الاستراحة المدرسية.
وشددت بلعبدي على أن سر استمرارية بيمو يكمن في مزيج الجودة والسعر المناسب، وأشارت إلى أن الشركة تحرص على تقديم منتجات عالية الجودة وبأسعار معقولة لتظل في متناول المستهلك الجزائري، مشيرة إلى أن هذا الالتزام جعل بيمو علامة راسخة ترافق الأجيال منذ أكثر من 40 عاما.

نجاح يرتكز على تقليص البصمة البيئية

       

 

 


بدورها قالت المكلفة بالتصدير بشركة بومار كومباني، فريدة خناش، إن الشركة الجزائرية المتخصصة في إنتاج وتسويق الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية تواصل تعزيز مكانتها في الأسواق الدولية.

     

 


وأضافت أن "ستريم "العلامة التجارية لشركة بومار كومباني التي تأسست سنة 2003 على يد المدير العام للشركة علي بومدين، أصبحت مرادفا للجودة والأداء بفضل التزامها بأعلى المعايير الدولية.
وأوضحت أن الشركة توفر مجموعة واسعة من أجهزة التلفاز، من النماذج العادية إلى أجهزة التلفاز الذكي، مع تعدد أنظمة التشغيل المعتمدة، مما يمنح المستهلك حرية اختيار النظام الذي يناسبه من حيث المزايا .
وبينت أن ستريم تقدم خيارين أساسيين في تقنيات العرض، وهما شاشات الإضاءة التقليدية وشاشات الإضاءة المتقدمة، حيث توفر الأولى ألوانا نابضة وتباينا قويا، بينما تمنح الثانية تجربة مشاهدة غامرة بفضل عمق السواد والتحكم الدقيق في مناطق الإضاءة.
وشددت خناش على أن هذا التميز التكنولوجي مكن الشركة من ترسيخ حضورها كإحدى أكثر العلامات احتراما وثقة في السوق، مشيرة إلى أن منتجات ستريم موجهة للتصدير نحو العديد من الدول الإفريقية والأوروبية.
وأشارت إلى أن شركة بومار كومباني شرعت في التصدير سنة 2007 وسط مناخ تنظيمي صارم وغير محفز للتجارة الدولية، وقد نجحت في التصدير أولا نحو إفريقيا ثم نحو اليونان.
وفي عام 2013، بدأت الشركة في تصنيع أجهزة التلفاز لصالح شركة كبرى، ثم تصنيع الهواتف الذكية سنة 2017.
أما سنة 2016 فقد شكلت منعطفا حاسما في تاريخ الشركة، إذ تم توقيع عقد بقيمة 50 مليون دولار مع موزع إسباني لمدة خمس سنوات، يتعلق بتسويق وتوزيع منتجات ستريم في إسبانيا والبرتغال، وهو ما مثل خطوة أساسية نحو غزو السوق الأوروبية وبداية مرحلة ازدهار جديدة.
وفي سنة 2018، تمكنت الشركة من دخول السوق الإفريقية، باعتبارها سوقا ناشئة ذات إمكانيات كبيرة، حيث أبرمت اتفاقا لتصدير هواتفها الذكية إلى جنوب إفريقيا، كما وقعت عقدا لتصدير منتجاتها إلى السوق الغابونية.
وبفضل خبرتها الواسعة، شرعت الشركة في التوسع نحو أسواق جديدة، حيث قامت سنة 2019 بتصدير منتجات ستريم إلى إيطاليا، وهي اليوم متوفرة عبر شبكة توزيع تضم أكثر من 2000 نقطة بيع لدى كبرى الشركات.
وأكدت خناش أن بومار كومباني تحرص دائما على إرضاء زبائنها من خلال الاستماع إليهم وضمان خدمة ما بعد البيع في جميع الدول التي تسوق فيها منتجاتها، 
كما اعتبرت أن وصول منتجات ستريم اليوم إلى 11 دولة أوروبية هو دليل أداء وجودة يفتخر به كل الجزائريين.
وفي حديثها عن خدمات ما بعد البيع، أبرزت أن الشركة تواصل التزامها بخدمة الزبائن وحماية البيئة من خلال إطلاق النسخة الثالثة من حملتها المجانية كليا لإصلاح أجهزة التلفاز، مؤكدة أن هذه النسخة مفتوحة أمام جميع العلامات التجارية دون استثناء، من خلال تشجيع ثقافة الإصلاح بدل الاستبدال وتقليل النفايات الإلكترونية وإطالة عمر الأجهزة.
وأوضحت أن هذه المبادرة تمثل قفزة نوعية بعدما كانت موجهة حصريا لمقتني أجهزة ستريم، لتشمل اليوم جميع المستهلكين الجزائريين.

وفي سياق الابتكار، كشفت خناش عن التشكيلة الجديدة من المنتجات المعلوماتية تحت علامة ستريم، وتشمل حواسيب محمولة، أجهزة الكل في واحد، شاشات عرض، وشاشات ألعاب مخصصة للألعاب الإلكترونية. وأوضحت أن هذه المنتجات حاصلة على اعتماد من سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية، ومتوافقة مع المعايير الأوروبية، وتتمتع بضمان يمتد لخمس سنوات، وتنتج محليا بنسبة إدماج تتجاوز 40% حاليا، مع رفعها إلى أكثر من 50% سنة 2026 مع دخول المصنع الجديد بولاية البليدة حيز التشغيل.
واختتمت خناش تصريحها مؤكدة أن سر نجاح ستريم يكمن في اعتمادها على مقاربة الاقتصاد الدائري، التي تقوم على استرجاع المنتجات المستعملة من المؤسسات الشريكة بعد عامين من الاستخدام لإعادة تحديثها وتطويرها، مع السعي المستمر إلى تقليص البصمة البيئية لقطاع الإلكترونيات في الجزائر.

 

ختاما، يكمن سر تميز هذه العلامات ونجاحها المستمر في قدرتها على الجمع بين الجودة والابتكار وفهم احتياجات المستهلكين، ما يجعل من المنتجات الجزائرية اليوم حضورا فعالا في الأسواق المحلية والدولية.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services