بمناسبة انعقاد دورة مجلس الشورى الوطني، أشرف اليوم السبت، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة على عقد ندوة صحفية حول مخرجات الدورة، وذلك بفندق الرياض سيدي فرج الجزائر العاصمة.

نزيهة سعودي 

وفي هذا الصدد أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة بأن لقاء اليوم من أجل الإختيار الذي اختارته لجنة المؤتمر في تحديدها لشعار هذه المرحلة لأنها بصمتنا في عالم جديد أو يتجدد، مشيرا أن التاريخ لا يذكر إلا صاحب البصمة و بصمتنا الإيجابية حققت لنا مؤتمر مشهود أعطانا زخم يجب أن يبقى متجدد ويسقى لكي لا تنطفأ شعلته.

وأوضح بن قرينة، أن المؤتمر صنع صورة ناصعة للعمل الحزبي وأفشل دعاة الفتنة والمغرضين من أعداء الوطن وأعطى صورة لحزب يعقد مؤتمر بالآلاف في كنف الإنسجام وطرح الأفكار والرؤى، فرغم اختلاف الأفكار من أجل المصلحة الوطنية قائلا: " لدينا من النجاحات والصدارة و الريادة ما لا يبلغه غيرنا".

 

المؤتمر يهدف للتنبيه من المخاطر الخارجية والتحديات المحلية 

 

و في سياق متصل، نوه بأن المؤتمر الثاني أطلق مبادرة وعناوين للالتقاء من أجل الوطن وتمثيل الجبهة الداخلية والتنبيه للخاطر الخارجية والتحديات المحلية والإيقاظ من أجل مؤسسات متناغمة و حياة كريمة للمواطن ورفاهية، مبرزا أن هذه المبادرة لاقت استحسان من شركاء الساحة الوطنية لصياغة بنودها وأهدافها ومسارها بأنفسهم للوقوف في وجه كل مسيء لهذا الوطن العزيز.

كما ثمن بن قرينة الهبة الوطنية التي وقفت في وجه البرلمان الأوروبي قائلا: " اهتموا بأنفسكم أنتم أول الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب الذي يعتدي على الأملاك والأرواح والأسرى ومواطن العبادة و التاريخ"، كما ذكر بأن المخاطر الإقتصادية أساسها حالة التبعية وانعدام الأمن الغذائي، وعلى السلطات القائمة أن يعطوا الأمانة الولاة ورؤساء البلديات ليرافقوا الإستثمار الوطني والأجنبي لدعم تنمية هذا الوطن العزيز. 

و في سياق آخر، أكد أن الجزائر مع فلسطين القضية المركزية و استقلالنا ناقص ما لم تتحرر أرض فلسطين وهي قضية عقيدة ودين ونبقى مع دولتنا داعمين لها في لم الشمل الفلسطيني من أجل دعم هذا الحق الأصيل كون الجزائر قبلة للأحرار. 

وأطلقت حركة البناء الوطني إعلان التقاء الجزائريين من أجل الوطن و لباها العشرات لحد الآن و لازالت مفتوحة ليلبيها المئات و كل من يستطيع الالتحاق من الشخصيات الوطنية و النخب و النقابيين و الجمعيات المهنية والوطنية و الأحزاب السياسية لا زال هذا النداء مفتوح ويستقطب العديد من المكونات، و 97% من أعضاء البرلمان أحزابه ممثلة في المبادرة و 80% من النقابات ممثلة كذلك في المبادرة، إضافة إلى مدراء مؤسسات إعلامية و الشخصيات الوطنية. 

حركة البناء مدرسة تكوينية لتخريج القيادات 

و من جهته تحدث نصر الدين سالم شريف، رئيس مجلس الشورى، أنه وبعد 5 سنوات من المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية والمحلية والمساهمة في التنمية عبر المجالس المنتخبة والعمل المشترك مع الفاعلين من الوطن، والنشاطات المكثفة من خلال ندوات ومؤتمرات جعلت حركة البناء الوطني مدرسة تكوينية لتخريج القيادات.

وأضاف ذات المسؤول أن المؤتمر الثاني كان مبهرا تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلها الحركة وجه رسائل قوية لجهات عديدة تحمل قيادات الحركة مسؤولية كبيرة تجاه الوطن و المجتمع و الشعب كونه الحريص على الحق و العدل و القانون وهو من يزرع الأمل والإيجابية والوطنية والثقة.

رسالة أخرى موجهة للمواطنين في ربوع الجزائر، يدعو فيها للدعم والإنخراط في الحركة والتعاون لإنجاحها، أما النخب الوطنية تدعوهم الحركة للمشاركة الوطنية والعملية في جهود الإصلاح والبناء والنفع العام والإصلاح والإعلام، فالمؤتمر هو رسالة عمل وحب وخير وعطاء ورسالة صفاء للوطن والتاريخ.