1404
0
بن قرينة: الجزائر أثبتت بعضويتها في مجلس الأمن بأنها دولة قائدة في إقليم غير آمن
أشرفت حركة البناء الوطني، اليوم السبت، على ندوة سياسية، وهذا بعد انتخاب الجزائر للمرة الرابعة كعضو غير دائم في مجلس الأمن، تحت عنوان " العضوية الرابعة للجزائر في مجلس الأمن: قراءة في الأدوار والمكانة والتحديات"، وسط حضور رئيس الحركة، عبد القادر بن قرينة، وذلك بمقرها بدرارية الجزائر العاصمة.
مريم بوطرة
في ذات السياق، اعتبر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أن هذا التجمع جاء تثمينا لنجاح الجزائر، بعد أن أصبحت عضو غير دائم في مجلس الأمن، والتي تتطلع مستقبلا أن تكون عضو دائما، وأشار أن عضوية الجزائر الرابعة ليست كسابقتها، لكون أن جيل الثورة هو من كان يحكم الجزائر ويمدها بالقوة.
الشيء المضاف خلال هذه العضوية، يؤكد بن قرينة على مرجعيته في الأدوار الدبلوماسية والتي تتمثل في الحراك الذي أصبح عاملا مساعدا للدبلوماسية الجزائرية، بعد أن إلتحم الشعب مع مؤسسات الجيش الوطني، وتكلم عن الدستور الجديد الذي غير في العمل الدفاعي وأصبح بذلك في إطار مهام سلمية.
الجزائر دولة قائدة في إقليم كله ملتهب
وبهذا يوضح بن قرينة، على أنه بموجب هذه العضوية أصبحت الجزائر دولة إقليمية قائدة في إقليم كله ملتهب وغير آمن، وبالحديث عن التغيرات الأمنية أشار إلى وجود الكيان الصهيوني كعامل يتحكم في حالات السلم بتحالفه مع النظام المخزني، وبالمقابل نجحت الجزائر في لم الشمل الفلسطيني الذي كان تحديا وكذلك موقفها الثابت في إحترام سيادة الشعوب.
وكذلك تطرق إلى موضوع الدور الجيو سياسي للجزائر، والذي يدل على إستقرار في منطقة لا تنعم بالاستقرار والتي تجعل الجزائر غير منعزلة بكونها تتمتع بخيرات طبيعية وبشرية.
وفي الأخير، أبرز دعمه لرئيس الجمهورية في رمزيته للدولة والسلطة، قال:" نحن جزء من الدبلوماسية الجزائرية داعمين وهذه محطة من المحطات التي تستدعي تثمين لدور الدبلوماسية ونجاحها".
وبالمقابل ألقيت مجموعة من المداخلات، حيث أكد البروفيسور والمحلل السياسي ادريس عطية، على ضرورة الربط بين أربع عناصر من أجل تحديد التفكير على المستوى البيئي والاقتصادي وغيرها وطالب بالمناسبة بإنشاء مركز للذكاء الإقتصادي وبالتالي تكون الجزائر قدوة في تفاعلاتها البراغماتية.
مضيفا إلى ذلك حاجة البلاد للعلاقات الدولية الألمانية، التي تشير الدراسات ببقاءها هي الأبرز كقوة إقتصادية، وعليه وجب الاستفادة من تاريخ ألمانيا، لتكون بذلك الجزائر هي القطب المهم في المنطقة، ودعا أيضا إلى ضرورة تقوية الإعلام الوطني.