أشرف صبيحة اليوم الأحد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم، على الدورة العادية الرابعة لمجلس المرصد الوطني للمجتمع المدني، وذلك بفندق أولمبيك بدالي ابراهيم.

 

 

نزيهة سعودي 

 

 

 

وفي كلمته أكد بن براهم أن هذه الدورة تسعى لتقديم حصيلة عمل المرصد بعد دراسة واقع المجتمع المدني والمرصد في وقت واحد، كما تم وضع مخطط العمل الذي سيشتغل عليه بناءا على احتياجات المجتمع المدني، مع التركيز على جاهزية المجتمع المدني لتجسيد المفاهيم الجديدة والإرادة السياسية لرئيس الجمهورية الرامية لجعل المجتمع المدني شريك أساسي في الحكامة.

 

و أضاف بن براهم بأن المرصد سيعمل على استحداث أول مركز وطني لموارد المجتمع المدني يهدف للتدريب و التكوين وبناء القدرات وتسيير المشاريع والعلاقات مع السلطات المحلية، مشيرا إلى عدد الجمعيات عبر الوطن الذي بلغ  136 ألف جمعية وهذا يحتاج قراءة وخريطة انتشار على المستوى الجغرافي ونوعية العمل والتخصصات الموضوعاتية، وهذا ما سيشتغل عليه المركز.

 

 

كما أوضح رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني أنه سيتم إستحداث مؤسسة تعنى بالدراسات الإستراتيجية والأبحاث في اتجاهات المجتمع المدني على المستوى الوطني والدولي، والذي سيفتح المجال للخبراء  المختصين الأكادميين وكذا الجامعات لتمكين المجتمع المدني من الإستفادة من الخلاصات العلمية في إدارة مشاريعه، إضافة إلى محور استراتيجي آخر وهو وسائل الإعلام و التكنولوجيات الحديثة وعلاقتها مع جمعيات المجتمع المدني والإعلام الجزائري والدولي، مؤكدا أن عالم الرقمنة يمكّن المجتمع المدني من كسب الرهان في التواصل مع المواطن. 

 

 

 كما ذكر ذات المسؤول أنه سيتم إطلاق منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية خلال الأسبوع الأول من شهر جوان المقبل، على مستوى 58 ولاية هدفه تجسيد الديمقراطية التشاركية بين المجتمع المدني والسلطات المحلية حول أهم القضايا التي تشغل بال المواطن أو مكونات المجتمع المدني، مشيرا أن هذا المنتدى سيقدم في نهاية السنة حصيلة  لأهم مخرجاته .

 

وتحدث ذات المصدر عن  ال7 أنشطة الموازية لكل برنامج، بداية التدريب في شكل ورشات حول دور ومكانة المجتمع المدني في تقييم السياسات العمومية والتنمية المحلية يظم 4 ورشات على المستوى الوطني مخصصة للمجتمع المدني منها موضوع تقييم السياسات العمومية ودور المجتمع المدني في التنمية المحلية.

 

و في سياق آخر عبر  بن براهم عن إرادة المرصد في تأسيس بيداغوجية تدريبية للمجتمع المدني مع الإستفادة من قدرات و قيادات المجتمع المدني التي تشتغل على المستوى الوطني والدولي، مبرزا أن دورة اليوم ستشتغل على الجانب العملي مع محاولة الجمع بين الجانب الإداري للمرصد وبين الديناميكية الإجتماعية التي يكون لها نتائج ينتظرها المواطن في حياته اليومية. 

 

 

من جهة أخرى، تحدث عن تجسيد الديمقراطية التشاركية في الميدان لاسيما في مجال اقتراح المشاريع التي تهم التنمية المحلية، أوأوضح بن براهم أن قانون البلدية  هو في طور الإعداد وهناك باب كامل حول العمل بين البلديات و المجتمع المدني و هذا مكسب كبير  يعزز الإطار القانوني الذي يتعامل به نشطاء المجتمع المدني مع المنتخبين المحليين.

 

إضافة إلى عمل المرصد من خلال إطلاق مشروع المنتدى الذي يعد فضاء لممارسة الديمقراطية التشاركية، معتبرا أنها محطة مهمة جدا تم تجريبها في 7 ولايات ونتائجها تقود نحن الأفضل، وفي إجابته عن سؤال حول أعضاء المجلس الوطني للمرصد، قال بن براهم أن هناك أعضاء الجالية والجمعيات الوطنية تم اختيارهم في محاولة لإعادة النظر في المرسوم وتعديله ليكون هناك تمثيل ولائي على المستوى المحلي وتوسيعه إلى 100 عضو من أجل دعمهم أكثر وتحقيق فعالية أكبر .