تزامنا مع زيارة وفد من الصحراء الغربية إلى الجزائر، أشرف صبيحة اليوم الخميس نور الدين بن براهم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني على تنظيم حفل استقبال على شرف سفير الجمهورية العربية الصحراوية والوفد المرافق له، وذلك بفندق الأولمبيك دالي براهيم الجزائر العاصمة.
نزيهة سعودي
و في هذا الصدد أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني بأن الشعب الجزائري يدعم الشعب الصحراوي لأنها قضية حق و قضية عادلة وهي متواجدة في الضمير الإنساني أكثر من تواجدها على طاولة المفاوضات، وقال في هذا الصدد "كفعاليات المجتمع المدني نرفع صوتنا اليوم حاملين تحدي ايصال هذه القضية ورفع لواءها عن طريق الرياضة التي يعشقها الملايين في العالم".
و أوضح بأن هذا الحفل يعبر عن تقديرنا و احترامنا و تضامننا ودعمنا لحق الإنسان في الحرية والإستقلال، ومواصلة دعمنا للقضية الصحراوية يعد من الواجبات الكبرى على نشطاء المجتمع المدني، كونها قضية حق مربوطة بحرية الشعب الصحراوي ونضاله الممتد إلى المنظومة القيمية التي تجمعنا كمسلمين.
و في سياق متصل أبرز ذات المسؤول أن الجزائر حققت استقلالها بتضحيات جسام تمثلت في ملايين الشهداء الذين بفضلهم أصبحنا أحرار وهذا ميراث تركه لنا أجدادنا، مشيرا أن 25 ماي يمثل حدث مهم جدا وهو تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية الحامية من الإستعمار، مضيفا ان إفريقيا تستعيد عافيتها من خلال هذه المنظمة التي هي نتاج التحرر للعديد من الدول الإفرقية.
كما ذكر بأن رمزية هذا اليوم تتمثل في التذكير بأن إفريقيا لا تزال تعاني من خلال قضية الشعب الصحراوي والصراعات واستغلال خيرات القارة الأفريقية والأزمات الإقتصادية.
إفريقيا القارة الموعد و خزان المستقبل و منطقة أمان
كما أكد بن براهم أنه على شباب إفريقيا أن يدفع بجدار واقي لحماية أفريقيا من كل أشكال الصراعات عن طريق الإعلام و الرياضة، وذلك من أجل تحريك استقرار إفريقيا وغرسه في الشباب والنساء، لأن إفريقيا إذا استقرت ستكون بمثابة القارة الموعد لأنها ستمثل الخزان في المستقبل للثروات البشرية و الباطنية و منطقة آمنة استراتيجيا.
و في الأخير قال أنه يجب دعم قضايانا العادلة ووعينا لبناء جدار حامي من كل أشكال النزاعات، كما هي فرصة للتواصل مع المجتمع المدني الجزائري لتشكيل قاعدة وعي لجيل جزائري شبابي مدعم للقضية الصحراوية والقضية الفلسطينية، ويتمتع بالوفاء لرسالة الشهداء والتطلع نحو الرفاه والحياة الآمنة.