كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، اليوم الخميس، بمقر مديرية الصيد البحري و تربية المائيات لولاية الجزائر ، عن جملة من المؤشرات حول أهم ما أنجزه القطاع إلى غاية نهاية الثلاثي الأول من هذه السنة، مشيرا إلى أن الكمية المسوقة للمنتوجات السمكية خلال شهر رمضان بلغت 150طن من مختلف أنواع الأسماك.

نزيهة سعودي 

جاء ذلك خلال اجتماعاً تقييمياً لحصيلة نشاطات القطاع خلال الثلاثي الأول من سنة 2024، حيث أكد الوزير أنها فرصة لتقديم بعض التوجيهات العملية المرتبطة بأولويات القطاع في المرحلة المقبلة، والتي من شأنها تسريع وتيرة العمل و تعزيز الجهود لتحقيق أهداف القطاع المسطرة إلى غاية نهاية سنة 2024.

كما أوضح بداني أن قطاع الصيد البحري يكتسي أهمية كبيرة في مخطط عمل الحكومة، ويوليه السيد رئيس الجمهورية عناية كبيرة وذلك بالنظر إلى القدرات والإمكانات التي يمتلكها والتي تسمح له بالمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز السيادة والأمن الغذائي للبلاد.

و بخصوص الحوافز التي سيكون لها الأثر الكبير في تنمية و تطوير القطاع، نوه المسؤول الأول عن القطاع بما تعلق بالترخيص باستيراد السفن المستعملة الأقل من خمس سنوات، الترخيص باستيراد المحركات المستعملة الأقل من خمس سنوات قصد الرفع من القدرات الانتاجية، استفادة ورشات بناء و إصلاح من عقارات داخل موانئ الصيد في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز السيادة والأمن الغذائي للبلاد.

بناء 11سفينة كبيرة الحجم لتعزيز الأسطول الصيدي 

إضافة إلى ذلك نجد تحفيزات جبائية لنشاطات تربية المائيات كان آخرها التحفيزات المدرجة في مشروع قانون المالية لسنة 2024 المتمثلة في الدعم المباشر لإنتاج سمك البلطي (التيلابيا) مع الإعفاء من الرسم على القيمة المضافة و تخفيضها بالنسبة لنشاط التحويل توفير آليات للحماية الاجتماعية للصيادين، بالإضافة إلى الترخيص الاستثنائي باستيراد كميات من أسماك السردين من دولة تونس حيث من المرتقب أن تصل الكمية المستوردة 200 طن مع نهاية هذا الشهر ، تم تسويقها خلال شهر رمضان بمبلغ 500 دج كغ ، و التي ساهمت في استقرار الأسعار نسبيا.

و من جهة أخرى ذكر الوزير  ما تم إنجازه خلال هذه الفترة من طرف القطاع حيث يتم حاليا بناء 11 سفينة كبيرة الحجم منها سفينة طولها 42 متر لأول مرة في الجزائر، وقد تم إستلام سفينتين منها، مع بلوغ إنجاز 77 مزرعة لتربية المائيات البحرية منها 6 مزارع، مع استزراع أكثر من 23 مليون أصبعية من صغار الأسماك هي محل تسمين حاليا في الأقفاص العائمة ، وتهدف إلى استزراع 30 مليون خلال الثلاثي الأول سنة 2024، بلوغ 55 مزرعة منتجة لتربية المائيات في المياه العذبة منها ثلاث (03) مزارع، كما تم الانطلاق في إنجاز 49 مشروع جديد.

تسجيل أول مزرعة لتسمين التونة في الجزائر 

أما بالنسبة للتحضير لحملة صيد التونة لسنة 2024 أشار أحمد بداني أنه تم المصادقة على مخطط الصيد لسنة 2024 برفع قدرة الصيد ب 5 سفن إضافية، تعزيز الحصة ب 23 طن غير المستغلة لتصبح الحصة الإجمالية 2046 طن،و كذا 30 طالب من مختلف المؤسسات التكوينية سيشاركون كمتربصين على متن سفن صيد التونة في تخصصات الصيد و الميكانيك.

كما تطرق بداني للحديث عن تسجيل أول مزرعة لتسمين التونة في الجزائر بولاية تلمسان، مع إعادة فتح استغلال المرجان الأحمر ، كما بلغ عدد الطلبة المتكونين في مختلف مدارس و معاهد القطاع هذه السنة 15522 طالب، مع تكوين 1682 متكون من شباب وفلاحين في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة منهم 108 من نزلاء المؤسسات العقابية، إضافة إلى تسوية ملف ما يقارب 2000 مهني للاستفادة من آلية اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية كمرحلة أولى والعملية متواصلة حتى تشمل كافة المهنيين المسجلين المقدرين ب4068.

و في الأخير دعا الوزير جميع الصيادين الراغبين في استيراد المحركات أو استغلال السفن الكبيرة أو استغلال تربية المائيات إلى التقرب من مختلف مصالح قطاع الصيد البحري  على المستوى المحلي لتسليم ملفاتهم في هذا الصدد و معرفة كل المعلومات المتعلقة بهذه الملفات هه الإجراءات من شأنها تعطي دفع كبير و تعزز الإنتاج الوطني.