166
0
بداني "مخططات التسيير المدروسة لاستغلال الموارد البيولوجية البحرية سمة أساسية لمستقبل مستدام"
أشرف يوم الخميس، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني بمقر مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر، على يوم دراسي وطني حول تقييم مخزون الأسماك السطحية في الجزائر تحت شعار "معا من أجل استدامة الثروة السمكية". "حسب بيان الوزارة"
نزيهة سعودي
و حسب ذات المصدر فإنه خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير أن مخططات التسيير المدروسة لاستغلال الموارد البيولوجية البحرية لاسيما السمكية منها، هي سمة أساسية من سمات المستقبل المستدام، خاصة في ظل ما تم تسجيله الآونة الأخيرة من آثار كبيرة للتغيرات المناخية على الصيد البحري، على إثر اختلال في النظم البيئية البحرية وتأثيرها على مخزون الأسماك لاسيما ارتفاع درجات حرارة البحار والمحيطات: الذي أدى إلى تغييرات في توزيع الأسماك مما أثر على مصائد الأسماك التقليدية التي ألفها الصيادون كما أدى إلى تغير أنماط تكاثر الأسماك ونموها مما انعكس سلباً على توافر المخزون.
بالإضافة إلى تحمض البحار والمحيطات بسبب زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو، مما أثر على الكائنات البحرية و توزيع المغذيات في المياه و أدى إلى تغيير في مواقع تجمع الأسماك و فرض تحديات جديدة على الصيادين، و كذا عوامل أخرى مرتبطة بالتغيرات المناخية، كالعواصف والتقلبات الجوية التي أدت إلى تراجع عدد خرجات السفن إلى البحر، فضلاً عن عوامل أخرى مرتبطة بالتلوث.
أهمية الإستغلال الرشيد و العقلاني للموارد البيولوجية البحرية
و في ذات السياق، أشار بداري أن وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، تولي أهمية بالغة للاستغلال الرشيد والعقلاني للموارد البيولوجية البحرية من خلال إقرارها لترسانة من التشريعات والتنظيمات، وفقا لنتائج دراسات و بحوث علمية، بهدف التسيير المستديم ووضع أجهزة تقنية ملائمة لتسيير حصيلة الصيد ومراقبة الإنتاج وذلك عن طريق النصوص التنظيمية المتعلقة بوضع فترة الراحة البيولوجية وغلق الصيد بغرض حماية صغار أنواع الموارد البيولوجية والبالغين في فترة التكاثر، لاسيما تحديد الأحجام التجارية الدنيا للموارد البيولوجية، مع تحديد مناطق إبحار أسطول الصيد البحري وحدود استعمال شباك الصيد، كما تم تعزيز الرقابة البحرية من خلال استعمال نظام VMSعلى مستوى سفن الصيد.
و لهذا الغرض يضيف الوزير قائلاً "يقوم المركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات بدراسات تحليلية بالمقاربة لأهم الأسماك السطحية والقاعية، منذ اقتناء الباخرة العلمية التي تحمل اسم الشهيد "قرين بلقاسم" سنة 2011، من خلال حملات سنوية تقييمية للثروة السمكية بطاقم وطني محض متكون من باحثين علميين و تقنيين مختصين"، مبرزا انهقد سجل المركز منذ سنة 2011 القيام بإنجاز 07 حملات علمية لتقييم المخزون السمكي السطحي و 09 حملات لتقييم المخزون السمكي القاعي على طول السواحل الجزائرية.