117

0

بعد 68 سنة من اندلاع ثورة التحرير….روح نوفمبر لا تزال سارية في الشعب الجزائري

بعد 68 سنة من اندلاع ثورة التحرير….روح نوفمبر لا تزال سارية في الشعب الجزائري

احتفاء بالذكرى ال 68 لاندلاع ثورة نوفمبر المظفرة، نظمت جمعية حراء مساء اليوم السبت بالمكتبة البلدية لبوزريعة ندوة تاريخية ألقاها الدكتور علال بيتور وسط حضور لأعضاء من المجلس الشعبي لذات البلدية إلى جانب أعضاء من الفروع التابعة للجمعية.

عبد النور بصحراوي

استهل الدكتور علال بيتور محاضرته حول رمزية وقيمة ثورة الفاتح من نوفمبر بالتعريج على السياق التاريخي العام والإرهاصات التي سبقت اندلاع أعظم ثورة في القرن العشرين لأن ذلك حسبه سيسمح بقراءة التاريخ قراءة كاملة غير مجزأة.

وعاد أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الجزائر بالحضور إلى بعض المحطات التاريخية على غرار سقوط الأندلس وقيام الدولة العثمانية وكذا الصراع المستمر بين ضفتي المتوسط التي ترجمتها عدة حملات لاحتلال الجزائر إلى أن وقع ذلك في ال 5 من جويلية 1830، مرجعا السبب في ذلك للصراعات الداخلية التي شهدتها الجزائر ما أسهم في إضعاف قواها على عديد الأصعدة.

وواصل ذات المتحدث بإبراز شجاعة الشعب الجزائري ومقاومته للإستعمار الفرنسي منذ أن وطئت قدماه أرض الجزائر والتي امتدت ل 90 سنة إلى أن تكونت عند بعض النخبة من شباب الجزائر الداعي للإندماج ومنهم الأمير خالد الذي خرج عليهم ولم يوافقهم ودعا لحفظ الهوية الجزائرية وتوجت مجهوداته بتأسيس حزب نجم شمال إفريقيا سنة 1921، والذي شكل النواة الصلبة فيما بعد لحزب الشعب ومن ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم المنظمة الخاصة فجبهة التحرير الوطني التي أعلنت عن اندلاع ثورة نوفمبر 1954.

وتميز الحدث العظيم وهو اندلاع ثورة نوفمبر كما يقول الدكتور بيتور بأنه لم يحظ بقوة السلاح حيث كانت الأسلحة قليلة وتقليدية في معظم الأحيان بالإضافة إلى المعارضة التي لقيها الشباب المفجر للثورة من المصاليين والمركزيين والذي شكل تشويشا على تلك الجهود التي تواصلت وتوصلت إلى ضرورة تفجير الثورة ومن ثم تنظيمها.

وتوقف بيتور عند إحدى نقاط بيان أول نوفمبر التي تقول  ’’بأن الكفاح سيكون طويلا لكن النصر سيكون محققا’’ بالقول بأن ذلك دليل واضح على قوة اليقين التي امتلكها مجاهدو وشهداء الجزائر في مقارعتهم لأعتى الامبراطوريات الاستعمارية.

وفي الختام شدد الدكتور علال بيتور أن روح نوفمبربالقول” لا تزال تسري في العنصر الجزائري الذي قاوم أسلافه المحتل الفرنسي وهاهو اليوم وبقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يحي تلك الروح ويعقد الصلح بين الإخوة الفلسطينيين ويسعى لنصرة قضيته العادلة”.

يذكر بأنه تم على هامش هذه الندوة التاريخية الإعلان الرسمي عن تأسيس فرع بلدية بوزريعة لجمعية حراء في خطوة لتوسيع المشروع التربوي والخيري الذي تنتهجه الجمعية منذ تأسيسها.


 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services