253
0
أزمة "الإعانة الغامضة" تهز بيت شباب باتنة و بيانات رسمية تتقاذف كرة المسؤولية!

اشتعلت الساحة الرياضية الباتنية على وقع أزمة غير مسبوقة فجرها بيان رسمي صادر عن ولاية باتنة، أعلنت فيه تخصيص إعانات مالية "هامة" لفريقي شباب أوراس باتنة والمولودية الشعبية الرياضية، قبل أن تتحول البشرى المنتظرة إلى شرارة خلاف علني بين إدارة الفريق ومديرية الشباب والرياضة!
ضياء الدين سعداوي
فبينما رحب الأنصار بالخبر واعتبروه نفساً جديداً في مسار دعم الأندية المحلية، سارعت إدارة شباب باتنة إلى إصدار بيان صادم أكدت فيه أن مصالح الولاية لم تتصل بها إطلاقاً، وأنها عندما توجهت إلى مديرية الإدارة المحلية كما جاء في منشور الولاية، قوبلت برد مفاده أن “لا علم للمصالح المعنية بأي مقرر أو إعانة”.
بيان الفريق جاء بنبرة حادة، ليضع علامات استفهام كبرى حول مدى صحة الوعود الولائية، وليزيد من حالة الغليان في صفوف الأنصار الذين طالبوا بالشفافية والكشف عن الحقيقة كاملة.
ولم يتأخر الرد طويلاً إذ أصدرت مديرية الشباب والرياضة لولاية باتنة بياناً نارياً بدورها، فندت فيه جملة وتفصيلاً ما ورد في توضيح إدارة الشباب، مؤكدة أن “الإعانات المالية لا تمنح إلا عبر القنوات القانونية وبإشراف المديرية الوصية”، معتبرة ما نشره الفريق “خبراً مغلوطاً يضلل الرأي العام ويثير البلبلة”.
المديرية أبدت أسفها من موقف ناد وصفته بـ"نادي الشهداء" لما له من رمزية وتاريخ، لكنها شددت على أن الإلتزام بالقانون والشفافية خطّ أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ضغط أو تأويل.
وبين بيان رسمي وآخر مضاد، وجد الشارع الرياضي الباتني نفه أمام معركة بيانات مفتوحة تكشف عن تصدع في قنوات الإتصال بين مؤسسات يفترض أن تعمل لهدف واحد و هو خدمة الرياضة المحلية.
الأنصار من جهتهم، عبروا عن سخطهم مما وصفوه بـ"اللعب على أعصاب الجماهير"، مطالبين والي الولاية بالتدخل الفوري لـوضع حد للغموض وتوضيح مصير الإعانة التي تحولت من بشرى إلى لغز إداري محير.
وبين الوعود الرسمية والنفي الإداري والتكذيب العلني، تبقى الحقيقة الضائعة هي ما ينتظرها جمهور “الكاب”، الذي لا يهمه سوى رؤية فريقه مدعوماً لا مخذولاً، فوق الميدان لا في دهاليز المكاتب.هل هي زلة تواصل أم حرب صامتة بين الإدارة والوصاية؟
سؤال يفرض نفسه بقوة في المشهد الرياضي الباتني والكرة الآن في مرمى السلطات الولائية!