95
0
أول نوفمبر …ذكرى الثورة المجيدة.. و رمزية لقمة جمعت شمل العرب

اندلعت في 1 نوفمبر 1954 ضد المستعمر الفرنسي ودامت 7 سنوات ونصف. استشهد فيها أكثر من مليون ونصف مليون جزائري. وقامت الثورة بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية ونجحت في تحقيق أهم أهدافها بحصول الجزائر على إستقلالها في 5جويلية 1962.
نور الهدى ديب
في البداية اقتصر الكفاح المسلح على تنفيذ عمليات وهجمات ضد ممثلي النظام الاستعماري ورموزه، وبدءاً من سنة 1956 أصبح هذا الكفاح حرباً تحريرية حقيقية تبناها كل الشعب على المستوى الريفي أو الحضري، ومن جهة أخرى تواصلت العمليات العسكرية، بقيادة جيش التحرير انطلاقاً من الحدود المغربية والتونسية. وإلى جانب الحرب التي دامت أكثر من سبع سنوات أمكن تدويل القضية الجزائرية عبر النشاط الدبلوماسي المكثف، وإدراج القضية ضمن جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كانت هذه الحرب ثورة بكل معنى الكلمة، إذ إن الجزائريين لم يكتفوا بطلب إصلاحات، بل كافحوا بالسلاح ضد المؤسسات الاستعمارية، لإحداث تغيرات اجتماعية هامة بفضل ممن تقلدوا مسؤوليات سامية ونساء جزائريات مساهمات في المعركة التحريرية كالرجال ، كل هذه العوامل والتغيرات التي تجذّرت غداة الحرب تؤكد على أن ثورة نوفمبر ،ثورة تحريرية حقيقية.
تأتي الذكرى الثامنة والستون لعيد الثورة المجيدة وإحتضان الجزائر للقمة العربية في دورتها 31في ظل تحديات كبيرة للجزائر على إنجاحها خصوص وأن الجزائر قبل أيام عقدت الصلح بين الفصائل الفلسطينية بميثاق اعلان الجزائر الذي جاء رد على صفقة القرن 2020،وأكد على ضرورة التصالح من أجل فلسطين موحدة عاصمتها القدس الشريف.