474
0
إثر عملية جراحية صعبة بأمريكا الاستاذ الدكتور عمار جديد، في ذمة الله
تعزية و مواساة :
قال تعالى في محكم تنزيله :
﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾
تلقت الأسرة الجامعية، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره و ببالغ الحزن و الأسى، هذا الأسبوع نبأ وفاة المشمول برحمة الله
أستاذنا الدكتور عمار جديد، من ولاية عنابة
المرحوم من مواليد زردازة دائرة الحروش ولاية سكيكدة. التحق بجامعة قسنطينة حيث عرف عنه أيضا انضمامه إلى النشاط الدعوي الإسلامي، وبعد حصوله على شهادة الدراسات المعمقة في الفيزياء انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرس هناك سنوات لينال الدكتوراه، ثم رجع للجزائر كأستاذ بجامعة عنابة منذ سنة 1988، إلى تسعينات القرن الماضي، أين ناله في العشرية السوداء ما نال الكثير من الملتزمين والمثقفين الجزائريين عبر الوطن من محن وابتلاءات، فصبر وأحتسب، وقد كان رجلا هادئا رزينا متوازنا، رغم ما نزل عليه من ظلم و "حقرة" !!"
" وفي المدة الأخيرة أصيب ببعض المشاكل الصحية خاصة على مستوى القلب ولما أخبر من طرف الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية صعبة، فضل أن يذهب إلى ولاية "أريزونا" الأمريكية حيث يوجد ابنه بدري وأجريت له العملية هناك، لكن قدر الله كان أسبق، فتوفي على إثرها رحمه الله واسكنه فسيح جناته، وقد أوصى أن يدفن في أمريكا إذا ما حل أجله هناك، وكان له ذلك"، حسب ما أخبرنا به زميله و رفيق دربه أستاذنا الكبير، الشيخ علي بوراوي - حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية.
وبهذه الفاجعة الأليمة يتضرع، إخوانه وأخواته وطلبته وطالباته في الجامعات الجزائرية وفي " اتحاد الجمعيات الإسلامية في أوروبا " والمجلس العلمي لمؤسسة "النهضة للدراسات الحضارية"، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يفسح له في جنته، وأن يرزق ذويه جميل الصبر والسلوان، و أن لا يحرمنا أجره ولا يفتنا بعده.
و أن يخلف الله للأمة فيه خيرا، ويحشره في زمرة المدرسين العاملين المخلصين، مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
والحمد لله على ما أعطى وعلى ما أخذ، و"إنا لله و إنا إليه راجعون".