229
0
الثورة الصناعية الرابعة.. جهود الجزائر وتحديات للمواكبة وتعميق الاستثمارات

الثورة الصناعية الرابعة.. جهود الجزائر وتحديات للمواكبة وتعميق الاستثمارات
شهد قصر المعارض، يوم أمس حركية كبيرة، حيث حط المؤتمر الدولي والعربي للصناعات الصغيرة والمتوسطة رحاله بالجزائر، إذ تمكنت أزيد من 150 شركة عارضة عربية وإفريقية في مختلف المجلات، من قطع أشواط كبيرة في مجال تخصصها، وهذا بفضل الكفاءات المحلية والفرصة السامحة من خلال عرض مختلف منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتكنولوجيا التصنيع الذكي، ولتشجيع المناولة الصناعية وتحديد مفاهيم المنتجات الجديدة وفرض السوق.
بثينة ناصري
نظمت الطبعة الأولى للمؤتمر والمعرض العربي والدولي للصناعات الصغيرة والمتوسطة، التي تعد الأولى من نوعها، إدراكا للدور الذي تلعبه هذه المشروعات في التنمية بالبلدان النامية والإقتصادات الناشئة، وحسب مجلة الصادرات الصناعية العربية، فإن هذه التظاهرة تهدف إلى توفير منصة عالية المستوى لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بالمؤسسات وريادة الأعمال، واقتراح سياسات فعالة للمناولة الصناعية، وتدعيم الشركات الصغيرة والمتوسطة، واقتراح استراتيجيات سياسية وبرامج لمساعدة الحكومة في ضوء التجارب العالمية لتعزيز مساهمة هذه المؤسسات في الإنتاجية والنمو الشامل.
ترقية الصادرات خارج المحروقات
حظيت مسألة تطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، اهتماما خاصا من قبل السلطات الجزائرية، وكذا السياسة المنتهجة والتدابير التشريعية والمؤسساتية المتخذة، لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني ومساندة المؤسسات في نشاطها التصديري على مستوى الأسواق الدولية، بهدف ترقيتها، حيث أكد رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون”، خلال إشرفه على افتتاح أعمال اجتماع الحكومة بالولاة والذي انعقد تحت عنوان “تطوير الاقتصاد والتنمية المحلية”، أن السياسة الجديدة، تهدف إلى بلوغ 7 مليارات دولار من الصادرات غير النفطية خلال العام الجاري، حيث أصبح الاقتصاد الجزائري يعرف حركية جديدة، وباتت الجزائر تصدر بعض المنتجات التي كانت تستوردها إذ يعمل قطاع التجارة وترقية الصادرات على تحسين تنافسية وجودة المنتوج الجزائري، وبذلك التركيز على تصدير المنتجات، وعليه فقد بادرت مؤخرا إلى الإعداد الجيد لفترة ما بعد البترول، بالإعلان عن استثمارات ضخمة في مجال تطوير واستغلال الطاقات المتجددة.
فرص الثورة الصناعية الرابعة
تلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة، دورا هاما في التنمية، حيث يرى الخبراء أنها تمثل 90 من الوظائف الجديدة في جميع أنحاء العالم، فقامت الجزائر بتبني المعرض والمؤتمر الدولي والعربي للصناعات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق التنمية المستدامة، وخلال الجولة التي قادت “بركة نيوز” للحديث مع مختلف الشركات المشاركة، فقد أكد “أسامة موساوي”، مدير تجاري لشركة GPH للعطور ومواد التجميل، أن هذا الحدث جاء فرصة للتعريف بمنتجاتنا المتنوعة التي تشمل كلا الجنسين للنساء والرجال، وأضاف أن الشركة تضع كل مجهوداتها للحصول على منتوج ذو جودة عالية، حيث قامت بطرح منتوج جديد، وأشار انه في عصر العولمة والتكنولوجي، فقد وفرت الشركة منصة للتجارة الالكترونية يتم العمل به وطلب أي المنتوج من الشركة، مع إدخال المعلومات الخاصة بالزبون وتوصيله إليه، وقال أن الهدف من التواجد في الصالون هو توسيع عمل الشركة وفتح فروع في مختلف الولايات ليصبح منتوجا وطنيا وتصديره إلى دول أخرى.
فتح الحدود الجمركية
فيما لا يخلوا عمل دون تواجد الجمعيات، لأنه سجلت الجمعية الوطنية لمتطوعي الجزائر حضورها في الصالون حيث صرحت لنا “كاتيا قندولي”، عضوة في الجمعية أن عملية التدوير مهمة في الترفع من التنمية المستدامة، فقد حرصت الجمعية من خلال هذه التظاهرة، تعريف الزوار والشركات بالمجالات وبعض المشروعات التي يمكن إنجازها بالنفايات قابلة للتدوير، وهي بذلك استثمار اقتصادي، مشيرة إلى أن المشروع لا يتطلب منا إلا العزيمة وأشياء بسيطة ولا يتوقف على الجانب المادي فقط ،فمثلا مشروع فرن بالأشعة الشمسية المعمول بفتات الزجاج وبعض الأدوات الغير مكلفة وتحصل بالنفايات.
وضم الصالون العديد من الشركات العربية والإفريقية، فكانت جمهورية مصر حاضرة في فعاليات المعرض العربي للصناعات الصغيرة والمتوسطة، فقد أكد لنا السيد ” نادر محمود عبد الهادي”، مدير شركة تسنيم للصناعة من مصر عن فرحته بالتواجد في الجزائر، كأول مرة وعبر بإعجابه بها حيث أدلى أنه جاء للمعرض لتمثيل الشركات الصغيرة المتواجدة في مصر متمنيا بذلك أن يكون المعرض، بداية لفتح الحدود الجمركية بين الدول العربية والافريقية وتوسيع التبادل التجاري.