شارك وزير النقل، السعيد سعيود، رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، في مراسم تدشين سفينتين جديدتين مخصصتين لصيد التونة في أعالي البحار، من صناعة جزائرية 100%، وذلك بحضور عدد من إطارات ومهنيي القطاعين.

ماريا لعجال 

وحسب بيان لوزارة النقل، فان السفينتان تحملان اسمي "زمالة الأمير عبد القادر" و"الشهيد عبان رمضان"، وتُعدّان أكبر سفينتين لصيد التونة تم تصنيعهما محلياً في الجزائر، وهو ما يُمثل قفزة نوعية في مجال الصناعات البحرية الوطنية.

كما اوضح المصدر، ان هذه الخطوة تندرج في إطار تجسيد توجيهات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تطوير الاقتصاد الأزرق وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، من خلال دعم الإنتاج المحلي وتقوية قدرات أسطول الصيد البحري.

كما  اطلع الوزيران خلال الزيارة على مختلف مرافقهما الداخلية، حيث قدم القائمون على المشروع شروحات تفصيلية حول مراحل التصنيع، المواد المستخدمة، والتجهيزات التقنية المتطورة، لاسيما أنظمة الملاحة والرصد والتبريد والتخزين، التي من شأنها ضمان عمليات صيد فعالة واحترافية للتونة في أعماق البحار.

ومن جهته أكد  الوزير سعيود دعمه الكامل لمثل هذه المشاريع الاستراتيجية، مشيرًا إلى وجود تطلعات لإنجاز سفينة جديدة بطول 52 متراً، ما يعكس الإرادة القوية لمواصلة تطوير الصناعة البحرية الوطنية وتعزيز مكانة الجزائر في مجال الصيد في أعالي البحار.

ومن المنتظر أن تدخل السفينتان الخدمة بدءاً من يوم غد، 28 ماي 2025، في إطار خطة وطنية لتعزيز قدرات الصيد البحري وتثمين الموارد البحرية، خاصة التونة الحمراء، التي تُعد من أبرز الثروات السمكية ذات القيمة الاقتصادية العالية.