657
0
تعزيز التعاون الجزائري اليمني في مجال التكوين والتعليم المهنيين

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر واليمن، وتدعيما لأسس العمل المشترك في كافة المجالات، سيما ما يتعلق بمجال التكوين والتعليم المهنيين أشرف اليوم الثلاثاء وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي بمقر وزارة التكوين والتعليم المهنيين ببن عكنون على توقيع مذكرة تفاهم بين الجزائر و الجمهورية اليمنية بحضور السفير اليمني علي محمد علاوي اليزيدي، وذلك بغية ترقية التعاون في مجال التكوين والتعليم المهنيين.
مريم بوطرة
إعتبر وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي أن هذه الاتفاقية التي ترمي لترقية التعاون في مجال التكوين، هي بمثابة إستمرار طبيعي لوتيرة التعاون بين البلدين والذي كانت بداياته العملية في فترات سابقة، تجسدت من خلال بعض الهياكل التكوينية التي تكفل الطرف الجزائري بانشائها داخل التراب اليمني وتجسدت أيضا من خلال المنح التكوينية التي إستفاد منها أبناء اليمن وسمحت لهم بمتابعة تكوينهم بالجزائر.
مشيرا إلى إمضاء إتفاق ترقية التعاون في مجال التكوين والتعليم المهنيين على أساس مبدأ المساواة و المصالح المشتركة لمسايرة المقتضيات الدولية في هذا المجال والتي جاءت كحصيلة لمناقشات حثيثة بين خبراء وإطارات وزارة التكوين والتعليم المهنيين بالجزائر ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني للجمهورية اليمنية، بهدف توفير البيئة المناسبة للتكوين والتأهيل المُستمر.
تأسيس لجنة فنية تسهر على تجسيد ومتابعة وتقييم النشاطات
هذا وقد تحدث الوزير عن أهم مجالات التعاون التي تندرج في هذا الإتفاق والتي تنص على تبادل الخبرات في مختلف الميادين و في مجال الهندسة البيداغوجية وهندسة التكوين، بالإضافة إلى تبادل مختلف المعلومات المتعلقة بالتكوين المهني والتدريب الفني وكذا تنظيم دورات تكوين وتحسين المستوى للمكونين ومسيري المؤسسات التكوينية من خلال تنظيم ملتقيات وأيام دراسية وعقد توأمة بين المؤسسات التكوينية لكلا الجانبين وإستفادة الطرف اليمني سنويا من عشرون (20) منحة للتكوين في مستوى تقني سامي.
وأشار مرابي أن متابعة تنفيذ الشراكة سيكون من خلال تأسيس لجنة فنية تسهر على وضع خطة سنوية لتجسيد بنوده وكذا متابعة وتقييم النشاطات المتفق على إنجازها بالإضافة إلى حصر إحتياجات الطرف اليمني في المجالين البيداغوجي والتقني.
من جهته أكدعلي محمد علاوي اليزيدي سفير الجمهورية اليمنية بالجزائر،أن توقيع هذه الاتفاقية هو إمتداد لسلسلة إتفاقيات في شتى المجالات، مؤكدا حصول تأخير بسبب الأزمة في اليمن، إلا أن الجزائر ساهمت في تقديم منح للطلبة اليمنين في جميع التخصصات وبالدرجة الأولى في التعليم العالي والتي أشرفت على تخرج مئات اليمنين وعادوا لخدمة بلادهم.
كما أوضح أن الدعم كان بعد استقلال الجزائر ولازال مستمر ويندرج ضمن مساعي البلدين لتطوير وتوطيد العلاقات، كما كشف عن زيارة لوزارة التعليم العالي ، من أجل التطوير العملي والتقني.
في الأخير ثمّن كل الجهود المبذولة من قبل الوزارة، أملا أن تكون هناك العديد من الاتفاقيات التي تهدف لترقية وتطوير مجال التكوين والتأهيل .
وعلى هامش هذا اللقاء قدم مرابي شهادة مكتوبة بالخط العربي لعلاوي اليزيدي، كما إستغل الفرصة للكشف عن تخصص جديد في التكوين المهني هو الخط العربي الأصيل، بدوره قدم السفير لوحة فنية يمنية للوزير مرابي.