432
0
إسراء الجعابيص … سنبلة القدس الكنعانية
بقلم:جلال محمد حسين نشوان
من عتمة السجون، وصمت الجدران، ومن شلال العذابات، ومن مناخات فلسطين الثرية و ذكريات العاصمة الأبدية ، الموشحة ، بأريج القداسة ،تطلُ علينا الاخت المناضلة (أسراء الجعابيص ) ، .ترمقنا بعيون ملؤها الامل ،. لتفرش الكون بصمودها .وقوة إرادتها ،وعنفوان ثورتها ، تطل علينا كإطلالة شقائق النعمان في زمن القحط تطل مع قدوم النصر الاكيد على المحتلين الغزاة ، الذين جاؤوا من وراء البحار ، تزرع الفرح في يافا ونابلس وغزة وجنين .. وكشموخ سنبلة القمح ،التي تبشر بمواسم الخير بعد طول قهر سنوات المعتقلات النازية العجاف ، تقف شامخةً ، شموخ جبال القدس الأبية وجبل الجرمق الذي ينطق بفلسطينيته الكنعانية الضاربة جذوره في أعماق التاريخ، كطائر الفينيق ، تخرج من بين الركام ،تجدد عهداً مع شعبها وقيادتها ومع كل أحرار العالم نحو فضاءات الحرية ... وفي الحقيقة ، تتواصل معاناة اسراء ومعها اخواتها الاسيرات الثائرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي،اللواتي قدمن أروع نماذج العطاء ، والتضحية والفداء من أجل الوطن ... الاخت إسراء الجعابيص ابنة السبعة والثلاثون ربيعا (37 عاماً) معتقلة منذ قرابة الست سنوات، تواجه أوضاعاً صحية غاية في الصعوبة، يقابلها إهمال طبي متعمد من قبل جلاوزة الظلم ( سجاني وسجانات المعتقلات النازية ) وكانت قوات الاحتلال الإجرامية قد اعتقلت “إسراء” بعد حريق شب في سيارتها وأصيبت على إثره بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وفقدت ثمانية من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر. وفي الحقيقة تعاني إسراء من الإهمال الطبي وتلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية الضرورية للتخفيف من آلامها، حيث تعاني من التهابات حادة في الأجزاء المحروقة من جسدها.. وهنا يجب فضح ممارسات القتلة المجرمين الإرهابيين ( سجاني وسجانات المعتقلات النازية الصهيونية والاجرامية ، وللأسف الكثير من أبناء شعبنا ، لايعرفون معاناة اسراء ، وما حدث كان : في يوم 11 أكتوبر 2015 كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى مكان عملها في مدينة القدس، حيث كانت تنقل بعض مقتنيات بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز وجهاز تلفاز كانت في ذلك اليوم تشغل المكيف ومسجل السيارة. وعندما وصلت إسراء إلى منطقة (الزعيم قرب مستوطنة معاليه أدوميم الصهيونية التي أقيمت على أراضي المواطنين عنوة ) انفجر بالون السيارة الموجود بجانب المقود، وهو موجود أصلاً للتقليل من مضاعفات حوادث السير، اشتعلت النيران داخل السيارة، فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال شرطة الاحتلال المتواجدين على مقربة من مكان الحادث، إلا أن أنهم لم يقدموا لها الإسعاف، وإنما استنفروا واستحضروا المزيد من رجال الشرطة والأمن. وفي بداية الأمر؛ أعلنت شرطة الاحتلال المجرمة أن ما حدث كان حادث سير عادي، ثم ما لبث الإعلام الصهيوني القائم على الزيف والكذب والذي روّج أن ما حصل ، عملية استهداف لجنود صهاينة واكتشف المحققون وجود التلفاز مع أنبوبة الغاز، وانفجار بالون السيارة وليس أنبوبة الغاز، وعلموا أن تشغيل المكيف منع انفجار زجاج السيارة، لكن المخابرات الصهيونية ادعت أن إسراء كانت في طريقها لتنفيذ عملية. جملة من الادعاءات الباطلة التي دأبت على ترويجها شرطة الاحتلال فقاموا باعتقال إسراء، وعقدت لها السلطات الصهيونية عدداً من الجلسات داخل المستشفى لصعوبة نقلها إلى المحكمة بسبب حالتها الصحية الحرجة، ووجهت لها لائحة اتهام بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود من خلال تفجير أنبوبة غاز. وبعد مداولات ونقاشات داخل محاكم الاحتلال الصهيونية حُكم عليها( بالسجن لمدة 11 عاماً ) وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل ( عملة صهيونية )، وكانت المداولات قبل الحكم قد استمرت لمدة عام، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016. وإثر ذلك؛ سحب الاحتلال بطاقة التأمين الصحي منها، ومُنع عنها زيارة ذويها عدة مرات، وفي إحداها منع ابنها من زيارتها. قصة اسراء قصة شعب يتعرض لظلم المحتلين الغزاة الإرهابيين الذين اقتلعوا شعبنا بمؤامرة الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي توفر المحتلين الغزاة تغطية دولية ، الأمر الذي جعلها فوق القانون الدولي وهنا نتساءل : اين منظمات حقوق الإنسان التي تتغنى بحقوق الإنسان ؟ لقد اشبعونا. كذبا ونفاقاً ، ويبقى السؤال كيف صمتوا عن معاناة أكثر من ألف ربعين أسيرة من اخواتنا اللواتي يواجهن ظلم وجبروت الظالمين القتلة ، الذين فقدوا كل مقومات الإنسانية ؟!!!وهنا. يجب أن نعول على شعبنا الذي يقاوم المحتلين باباء وشموخ ، والذي سيحرر اسراء وكل اخواتنا المناضلات ... الفجر قادم باذن الله وكما تحررت أنهار الديك ستتحرر اسراء
امجد النجار: كلمة الرئيس عباس أمام الأمم المتحدة ستشكل رافعة معنوية للأسرى
أكد المتحدث باسم نادي الأسير أمجد النجار، أهمية خطاب الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في إيصال صوت الأسرى إلى العالم. وأشار في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إلى أن الكلمة ستشكل رافعة معنوية لأسرانا البواسل وتصديهم للإجراءات العنصرية المتخذة بحقهم من إدارة سجون الاحتلال. وقال إن الأسرى من مختلف المشارب والفصائل يقفون خلف الرئيس الذي يعبر عن آمال شعبنا وتطلعاته إلى الحرية والاستقلال، ويقف أمام العالم مدافعا عن ثوابتنا الوطنية وفي مقدمتها إقامة الدولة وعاصمتها القدس.
الأسيرات الرائدات
حديث القدس
ارتفع عدد الاسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الى 37 اسيرة بعد ان صدر مؤخرا حكم بالسجن الفعلي لمدة اربع سنوات بحق الناشطة آية الخطيب من اراضي 1948م وتغريمها بمبلغ 25 الف شيكل ( عملة صهيونية) ، وهي متزوجة وام لطفلين ، وكانت قد اعتقلت في شباط 2020 وامضت في حينه نحو عامين ثم تم تحويلها من الحبس المنزلي الى السجن الفعلي. ومن اصعب الحالات بين ا سيراتنا المناضلات الاسيرة اسراء جعابيص من القدس التي تعاني من تشوهات حادة في جسمها جراء تعرضها لحريق خطير بعد اطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015 والذي تسبب بانفجار اسطوانة غاز واصابتها بالحروق في نحو 60٪ من جسمها.
ويبلغ عدد الاسيرات الامهات 13 اسيرة ، اي ان المعاناة مضاعفة واكثر ايلاما، مما يؤكد دور المرأة الفلسطينية في الدفاع عن الارض والحقوق والمستقبل. كل الاحترام والتقدير والمحبة لهؤلاء الاسيرات الرائدات والمرأة الفلسطينية عموما ودورها بالدفاع عن الوطن.
تقرير يوثق شهادة أسيرين قاصرين في سجون الاحتلال
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته، اليوم ، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية، تستمر وتمعن باستخدام أشكال مختلفة من التعذيب الجسدي بحق الأسرى الفلسطينيين أثناء اعتقالهم من منازلهم، مروراً بالتحقيق معهم وحتى بقائهم في المعتقلات الإسرائيلية. وأدلت الهيئة بشهادة اعتقال حية لأسيرين شبلين تعرضان للانتهاك من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقالهم وذلك من خلال محامية الهيئة هبة اغبارية وهما: الأسير أسامة مرمش (16عاماً) من مدينة نابلس، تعرض للانتهاك من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي، حيث اعتقل من جانب حاجز حوارة في ساعات الظهر، وقد كان متجهاً إلى دكان قريبة هناك لشراء بعض الأغراض، وفجأة توقف جيب عسكري بوسط الطريق قريباً منه، ونزل عدد من الجنود وهجموا عليه واختطفوه، ومن ثم أدخلوه للجيب العسكري، قيدوا يديه وعصبوا عينيه ونقل إلى معسكر قريب للجيش. وقالت الهيئة: "وضعوه داخل "كونتينر" كله حديد وبدون سقف وبجانبه عدد من الجنود الذين سخروا منه كل الوقت وضايقوه، وأجبروه أن ينام على ظهره تحت أشعة الشمس الحارقة، وطلب الأسير منهم القليل من الماء ليشرب لكنهم بعد طول انتظار احضروا له ماء يغلي ليشربه، بقي داخل "الكونتينر" حوالي الـ 48 ساعة وهو ممدد على الأرض، وبعد ذلك تم نقله إلى معتقل "مجيدو" قسم الأشبال." أما الأسير أحمد سلايمة (14.5 عاماً) من بلدة سلوان في القدس، والذي اعتقل من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الظهيرة، وقاموا بالاعتداء عليه وضربه ومن ثم قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه، وأبقوه واقفاً ووجهه بالحائط لمدة ساعتين، ومن ثم أدخلوه لغرفة التحقيق، حقق معه خلال 3 ساعات، وخلال التحقيق كان المحقق يصيح به ويصرخ وهو يدوس على قدمه بكل قوته، صرخ الأسير سلايمة من الوجع لكن المحقق لم يهتم واستمر يدوس بحذائه ونعله الحديدي على قدمه، وبعد يومين من التحقيق معه عرض الأسير على المحكمة، وتم تحويله للحبس المنزلي، بقي في الحبس المنزلي تقريباً مدة شهرين ونصف، ليتم بعد ذلك تحويله للسجن الفعلي وتم نقله إلى معتقل "الدامون" قسم الأشبال. يذكر أن عدد الأطفال المحتجزين 190 موزعين بين سجون" عوفر، مجدو، الدامون".
الأسير الخندقجي: الأسرى جاهزون لكل الخيارات من ضمنها الإضراب المفتوح عن الطعام
أكد عضو اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، الأسير باسم الخندقجي استمرار المشاورات التي تجري على مستوى قيادة اللجنة التي تضم ممثلين عن كل القوى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات دعم الأسرى في إطار تصاعد الهجمة الاحتلالية على الأسيرات والأسرى التي يقودها الوزير المستوطن بن غفير سعيا منه للانقضاض على حقوق الأسرى وسلبها . وشدد الخندقجي على أن قيادة اللجنة في حالة انعقاد دائم وجهوزية تامة للرد على أي خطوة تعسفية ضد الأسرى، وهي تنظر بترقب وإصرار لمواجهة إجراءات حكومة الاحتلال للرد على أي خطوة تستهدف الأسرى. وأعرب عن تقديره الكبير لوقفة الشعب الفلسطيني كما هو دائما للدفاع عن الأسرى الذين يواجهون حكومة الاحتلال بإرادة عالية ووحدة داخلية بين الجميع، وهي جاهزة لكل الخيارات بما فيها الإضراب المفتوح عن الطعام. وأشار إلى أن الأسرى اليوم هم جيش جاهز ومستعد للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم التي تحققت بالنضال والدماء والأمعاء الخاوية .
يذكر أن الأسير الخندقجي قد تم نقله إلى معتقل عوفر مؤخرا في إطار الإجراءات العقابية بحق قيادة الحركة الأسيرة مع 120 أسيرا، وهو يمضي حكما بالسجن المؤبد 4 مرات.
الأسير محمود عارضة من عرابة يدخل عامه الـ28 في الأسر
دخل الأسير محمود عبد الله علي عارضة (48 عاما) من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، اليوم الخميس، عامه الـ28 في سجون الاحتلال. وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، إن العارضة من ضمن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع في شهر أيلول 2021، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم بعد أيام. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير العارضة بتاريخ 21/09/1996، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكما بالسجن المؤبد، إضافة إلى 15 عاما، وهذا ليس الاعتقال الأول، إذ اعتُقل عام 1992 وأمضى 41 شهرا في سجون الاحتلال، إضافة إلى محاكته الأخيرة إذ أصدر بحقه حكما بالسجن 5 سنوات إضافية مع الأسرى الذين انتزعوا حريتهم ودفع غرامة مالية قدرها 5 آلاف شيقل. وأضاف أن الأسير العارضة حاصل على شهادة الثانوية العامة داخل أسره وشهادة البكالوريوس في تخصص التربية الإسلامية؛ ويعتبر من المرجعيات الثقافية في سجون الاحتلال، وألف عددا من الكتب والروايات.
53 يومًا على إضراب المعتقل الإداري كايد الفسفوس
يواصل المعتقل الإداريّ كايد الفسفوس (34 عامًا) من مدينة دورا/ الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ53 على التوالي رفضًا لجريمة اعتقاله الإداريّ التعسفيّ، وذلك سط تصاعد المخاطر على مصيره في زنازين سجن (النقب الصحراوي) حيث تحتجزه إدارة السجون فيها منذ شروعه في الإضراب. وقال نادي الأسير، "إنّ أجهزة الاحتلال تمارس عمليات تنكيل وتضييق ممنهجة بحقّه، إلى جانب عمليات الضغط المستمرة حتّى اليوم في محاولة لثنيه عن الاستمرار في إضرابه، كما وتصر إدارة السّجون على احتجازه في زنازين (النقب)، رغم مرور هذه المدة على الإضراب، علمًا أن إدارة السّجون وفي إضرابات فردية سابقة، كانت تنقل المعتقل المضرب بعد مدة معينة إلى مستشفى مدني". ووفقًا للأسير الفسفوس، فبعد شروعه بالإضراب، تعمدت إدارة السجون وقواتها بإجراء تفتيشات يومية لزنزانته، كما وتم سحب كامل الأجهزة الكهربائية منها، والملابس، ولم يبق له إلا الملابس التي يرتديها، وأُعطي فرشه للنوم مع غطاء، ولاحقًا تعمدوا بسحيها عند العدد الصباحي، وإعادتها مسا، واستمر هذا الإجراء لخمسة أيام. وأضاف نادي الأسير، "إن جزءًا من التّحولات الكبيرة التي عملت إدارة السّجون على ترسيخها خلال العامين الماضيين في قضية المضربين، هو إبقاء المعتقل المضرب في الزنازين، والاكتفاء بنقله إلى ما تسمى (بعيادة سجن الرملة)، بدلًا من نقله إلى المستشفى المدني، وكانت قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان، وتركه في زنازين (الرملة) بعد 86 يومًا على الإضراب الشّاهد الأهم لهذا التّحول، رغم المحاولات والمطالبات القانونية التي جرت لنقله إلى مستشفى مدني". وكان نادي الأسير، قد صرح في بيان سابق له، أن رفض محكمة الاستئنافات العسكرية يوم أمس، للاستئناف الذي قدمه محامي المعتقل الفسفوس ضد استمرار اعتقاله الإداري، بعد 50 يوما على إضرابه، هو بمثابة قرار بإعدامه. وأكد نادي الأسير مجددًا، أن محاكم الاحتلال، كانت وما تزال الأداة الأبرز في ترسيخ جريمة الاعتقال الإداري، كجزء من المنظومة التي تعمل على استهداف الأسرى يوميا، وكما وساهمت هذه المحاكم سواء العسكرية وكذلك المحكمة العليا للاحتلال، في ابتكار مسارات وأدوات، للالتفاف على قضايا المضربين عن الطعام.
العالمية للدفاع عن الأطفال: "المستعربون" قتلوا الطفل رأفت خمايسة في جنين لأنه اكتشف وجودهم
قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن الوحدات الخاصة الإسرائيلية "المستعربون"، قتلت الطفل رأفت خمايسة (15 عاماً) أول أمس، بعد أن كشفهم وحاول الهروب منهم وسط مخيم جنين. وأضافت العالمية للدفاع عن الأطفال، في بيان صحفي، أن وحدات خاصة إسرائيلية تسللت إلى المخيم في حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء، وكانت تستقل ثلاث مركبات، وتمركزت في ساحة وسط المخيم. وأشارت إلى أنه في تلك الأثناء تصادف وجود الطفل خمايسة، وهو من سكان مدينة جنين، عند منزل جده (والد والدته) في المخيم، الذي يقع قرب المدخل الشرقي للمخيم المطل على الساحة، وعند خروجه من المنزل شاهد عناصر القوات الخاصة وهم يترجلون من المركبات، ويحاصرون منزل المواطن حسين أحمد زيدان، فبدأ بالجري والصراخ، حينها لاحقه أحد عناصر تلك القوات، ومن مسافة لا تتعدى عشرة أمتار أطلق رصاصة نحوه، أصابته في منتصف البطن وخرجت من صدره، فسقط أرضا. وتابعت الحركة: حاول الطفل النهوض بعد إصابته لكنه لم يتمكن من ذلك، وبعدها حاول أحد المواطنين الاقتراب منه لمساعدته، إلا أن عنصر القوات الخاصة الإسرائيلية أطلق النار نحوه، فألقى المواطن بنفسه على الطفل وبدأ بالتدحرج معه نحو منزله الذي يقع على بعد خمسة أمتار تقريبا من موقع الحدث. وأردفت: تمكن المواطن ونجله من إدخال الطفل خمايسة إلى المنزل وكان ما يزال على قيد الحياة، لكنه لم يكن قادرا على التحدث أو الحركة، وقد تم التواصل مع مركبات الإسعاف، إلا أن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إلى ساحة المخيم، ومكث خمايسة في المنزل حوالي ساعة ونصف الساعة وهو ينزف، حتى انسحاب الاحتلال من المخيم. ووفق التقرير الطبي الصادر عن مستشفى ابن سينا التخصصي الذي نُقل إليه الطفل، فإن خمايسة وصل إلى المستشفى غير واعٍ ولا توجد عليه أي علامات للحياة، وكان هناك مدخل لرصاصة في منتصف بطنه ومخرج من الصدر من الجهة اليمنى العلوية، ووُضع على أجهزة التنفس الاصطناعي، وأجري له إنعاش قلبي رئوي، إلا أنه لم يستجب وتم الإعلان عن استشهاده. وباستشهاد الطفل خمايسة، يرتفع عدد الشهداء الأطفال برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، بما فيها القدس، وقطاع غزة، إلى 46 (39 طفلا في الضفة و7 في قطاع غزة).
منح جائزة رافتو لحقوق الإنسان لـ "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين"
اوسلو- (أ ف ب)
حازت منظمة "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين" جائزة رافتو لحقوق الإنسان لجهودها للدفاع عن حقوق الفلسطينيين.وقالت مؤسسة رافتو "لأكثر من ثلاثين عاما، قامت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الأطفال وتوثيقها ومتابعتها، ومحاسبة السلطات الإسرائيلية والفلسطينية تبعا لمبادئ حقوق الإنسان العالمية".
وأكد البيان أنه "منذ عام 1967، أدى الاحتلال العسكري الإسرائيلي طويل الأمد للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، إلى حرمان الأطفال الفلسطينيين من طفولتهم وحقوقهم الإنسانية الأساسية".وأشارت المنظمة إلى الاعتقالات التعسفية ووجود نظامين قانونيين منفصلين تطبقهما إسرائيل في المنطقة ذاتها، فيخضع المستوطنون الإسرائيليون للنظام القانوني والجنائي، في حين يعيش الفلسطينيون في ظل القانون العسكري. وتؤكد "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين" على موقعها الإلكتروني أنه "كل عام، يتم احتجاز ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني، بعضهم لا يتجاوز عمره 12 عامًا، ومحاكمتهم في نظام القضاء العسكري الإسرائيلي" بتهم غالبا ما تكون إلقاء الحجارة. وفي تشرين الأول/اكتوبر 2021، صنّفت إسرائيل "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين" وخمس منظمات غير حكومية فلسطينية أخرى في الضفة الغربية المحتلة "إرهابية" معتبرةً أنها تشكل غطاءً لترويج وتمويل أنشطة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وفي الأراضي الفلسطينية، تعمل المنظمة ضد الزواج المبكر والعقاب البدني والعنف المنزلي. والجائزة التي تحمل اسم المؤرخ والناشط في مجال حقوق الانسان النروجي ثورولف رافتو، سبق ان منحت لأربع شخصيات نالت لاحقا جائزة نوبل للسلام التي تمنح أيضا في النروج: جوزيه راموس هورتا وكيم داي-جونغ وشيرين عبادي.