استقبل  محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة، مكلف بالعلاقات الخارجية،  خايمي سلامنكا توريس، رئيس غرفة النواب بجمهورية كولومبيا، والوفد المرافق له." حسب ما ذكره بيان مجلس الأمة اليوم السبت".

شيماء منصور بوناب

وحسب  ما ورد في البيان ، فإن الإستقبال  الذي جاء بتكليف من صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، تم  بمقر المجلس، يوم  الثلاثاء 15 أفريل 2025 ، في إطار تعزيز  جودة العلاقات التاريخية بين البلدين، وتكثيف العمل من أجل الدفع بجهود التعاون الى مستويات أعلى.

في هذا الشأن  استعرض الجانبان مختلف أوجه العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، وفرص تطوير التعاون الثنائي في مجالات عدة بما يحقق مصالح وطموحات الشعبين الصديقين.

كما أكدا على حرص قائدي البلدين السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية ونظيره السيد غوستافو بيترو، رئيس جمهورية كولومبيا، على المضي بالعلاقات الثنائية الى آفاق أرحب وتفعيلها في شتى المجالات بما يسهم في دعم أواصر الصداقة بين البلدين.

وأوضح المصدر ذاته، أن  أوسهلة، تطرق  لجملة الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة في أعقاب بناء الجزائر الجديدة، وخاصة في مجال التجديد الاقتصادي وتحسين الحوكمة المالية.

وهو ما يعكس معالم جهود الحكومة في إرساء مناخ أعمال شفاف وعادل يشجع الاستثمار الأجنبي المباشر ويساعد على تعزيز الأعمال، التي تجسد رغبة الجزائر في تنويع اقتصادها وتوسيع قائمة شركائها الاقتصاديين."يضيف البيان".

ولفت ، أن  خايمي سلامنكا توريس، قد ركز في كلمته على  أهمية العلاقات بين الجزائر وكولومبيا، وعن الدور التي باتت تلعبه الدبلوماسية البرلمانية، بالموازاة مع الدبلوماسية الرسمية.

مشيرا  إلى وجود الكثير من الفرص المتاحة التي يمكن العمل عليها لتحقيق المزيد من التقارب بين البلدين في مجالات محل اهتمام مشترك، وأكد على الرغبة الصادقة والمشتركة في تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية في المجالات كافة.

وبخصوص  القضايا الدولية والإقليمية،  تطرث الطرفان لأهم  التطورات التي يشهدها العالم،أينو واستنكر أوسهلة حملة التضليل الممنهجة التي لم نشهدها من قبل، واتضح أن الإنسانية كذبة كبيرة وأن القيم الغربية ليست بالضرورة أخلاقية.

منوها بمبدأ احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، هو أحد ركائز السياسة الخارجية للجزائر، والتي لا تسمح لأي طرف مهما كانت صفته المساس بسيادتها وكرامتها. 

 

وثمن الموقف الرسمي لجمهورية كولومبيا الداعم للقضية الفلسطينية، والمدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ومنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، لافتا الى أنه موقف مشرف يعزز مكانة كولومبيا لدى الدول العربية.

كما عبر عن أهمية استمرار الجهود والمساعي الرامية، لتجاوز الأزمات ومواجهة التحديات، لتمكين فلسطين من إقامة دولتها وعاصمتها القدس، وتطبيق القرارات الأممية بشأن حق الشعب الصحراوي من إجراء استفتاء تقرير المصير.

في ذات السياق ، عرج  لرئاسة كولومبيا لمجموعة أمريكا اللاتينية والكرايب  التي ستضفي دفعا قويا لعلاقات التعاون والتقارب بين القارتين الامريكية والافريقية في إطار التعاون جنوب – جنوب.

 

وفي دعوة  لخايمي سلامنكا توريس، رئيس غرفة النواب بجمهورية كولومبيا، لزيارة كولومبيا، لفت لضرورة تبادل الزيارات  والاطلاع عن قرب على التجربة السياسية الكولومبية، وبحث سبل التعاون والتبادل العديدة بين البلدين.