أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف،  يوسف بلمهدي، صباح اليوم الإثنين، على الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي للتعليم القرآني 2025-2026، من دار القرآن الكريم الشيخ أحمد سحنون بالعاصمة، بحضور عدد من المسؤولين والإطارات المركزية للوزارة، إلى جانب السلطات المحلية وممثلي الأسرة القرآنية.

ماريا لعجال 

وفي كلمته بالمناسبة، أكد  الوزير أن المدارس القرآنية والزوايا عبر مختلف ولايات الوطن تمثل “ركيزة أساسية في الحفاظ على هوية المجتمع الجزائري وثقافته الإسلامية الأصيلة”، مبرزًا أن الإقبال الكبير على التعليم القرآني يعكس تمسك الجزائريين بالقيم الدينية والوطنية المتجذّرة في وجدانهم.

 

وأشار  بلمهدي إلى أن عدد المنتسبين إلى المدارس القرآنية خلال الموسم الماضي تجاوز مليونًا ومئتي ألف متعلم، يؤطرهم آلاف الأساتذة والمؤطرين، في حين استقطبت المدارس القرآنية الصيفية أكثر من 900 ألف متمدرس، وهو ما يعكس، حسبه، “الثقة المتزايدة في هذا المسار التربوي المبارك”.

وعلى هامش هذا الحدث، قام الوزير بتدشين مدرستين قرآنيتين جديدتين بالعاصمة، وهما:

المدرسة القرآنية "نور الهدى" ببلدية الكاليتوس، بحضور السيد عبد الوهاب برتيمة، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية براقي، والسلطات المحلية.

المدرسة القرآنية "البر" ببلدية المحمدية، بحضور السيد رفسة نور الدين، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية الدار البيضاء، وعدد من الشخصيات الدينية وممثلي المجتمع المدني.

وأكد الوزير أن هذه المشاريع تندرج في إطار حرص الدولة الجزائرية على دعم التعليم القرآني وتوفير فضاءات نموذجية لتحفيظ كتاب الله وتعليم مبادئ الدين الحنيف، مشددًا على أن الوزارة تواصل جهودها من أجل توسيع شبكة المدارس القرآنية وتطوير مناهجها وبرامجها بما ينسجم مع متطلبات العصر ويحافظ في الوقت ذاته على أصالة المرجعية الدينية الوطنية.

وفي ختام الفعالية، دعا الدكتور يوسف بلمهدي إلى تضافر الجهود بين الوزارة والأولياء والمحسنين والمجتمع المدني لدعم التعليم القرآني، لما له من دور في تعزيز القيم الأخلاقية والوطنية في نفوس الأجيال الصاعدة، مجددًا التزام الوزارة بمرافقة كل المبادرات الرامية إلى خدمة القرآن الكريم وأهله