في إطار نشاطاتها لشهر رمضان المبارك و مواصلة لدوراتها لفائدة الصحفيين،نظم نادي الصحافة Ooredoo ليلة أمس الثلاثاء سهرة رمضانية نشطها البروفسور مصطفى شريف الفيلسوف وعالم اجتماع والوزير الأسبق تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي: رهانات وتأثيرات"، وذلك بفندق الشيراطون نادي الصنوبر قاعة (جوبيتر).

 

 

عرفت هذه السهرة الرمضانية حضور المدير العام بالإنابة لـ Ooredoo السيد روني طعمه، الذي عبر ارتياحه بمقاسمة هذه السهرة مع الصحفيين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام الوطنية وكذلك ضيوف شرف.

 

افتتحت فعاليات هذه الطبعة 72 من قبل السيد رمضان جزايري، مدير الشؤون المؤسساتية لـ Ooredoo ، الذي أعلن عن إطلاق بعد شهر رمضان الطبعة الـ 16 للمسابقة الصحفية "نجمة الإعلام" 2023.

 

 

و بهذه المناسبة استهل الدكتور مصطفى شريف عرضه بإعطاء لمحة شاملة عن الذكاء الاصطناعي بإعتباره سيغير وجه العالم ومستقبل البشرية مضيفا أنه يعتبر أحد أعظم التطورات التكنولوجية في العصر الجديد.

 

كما تطرق المحاضر إلى المخاطر والتهديدات الحضارية التي يشكلها الذكاء الاصطناعي أمام الذكاء البشري، ومسألة الهيمنة بين الإنسان والروبوت.

 

وفي نفس السياق أوضح البروفيسور شريف أنه مع هذه التكنولوجيا يجد الإنسان نفسه أمام تحديات وأسئلة جديدة، حيث طرح تساؤلات عديدة منها هل سيصبح الروبوت إنسانا، أم سيصبح الانسان روبوتا ؟ وما هي الصفات الإنسانية والمهن التي ستزول، وتلك التي ستتحول، و التي سيتم خلقها كيف يتم التأكد من صحة المحتوى والمعارف والمعلومات التي سيوفرها الروبوت؟

 

 

 

و من جهة أخرى تناول الدكتور المحاضر الجوانب المختلفة لهذه التكنولوجيا الجديدة، لا سيما تأثيرها على العالم الحالي وانعكاساتها على المستقبل، مبرزا تحدياتها التي تهدف إلى تسهيل الحياة اليومية للبشر وكذا الفرضيات حول المخاطر والتهديدات المحتملة.

 

كما قدم السيد شريف إشكالية وتأثير الذكاء الاصطناعي على الأنظمة التربوية وسيادة الدول و هوية الشعوب وتطور الأمم، وقد عرض فيما بعد التوصيات والإجراءات الواجب مراعاتها للتحكّم في هذه التكنولوجيا الجديدة التي لا مثيل لها.

 

وفي ختام السهرة  قام السيد مصطفى شريف بتوقيع كتابين من بين مؤلفاته للصحفيين الحاضرين ويتعلق الأمر" تحالف الحضارات" و "تحدي المعرفة في الجزائر".

 

و في تصريحه للصحافة حث البروفيسور مصطفى شريف على اعطاء أمل للأجيال عن تحدي الذكاء الإصطناعي دون خوف بل التفكير بهدوء وسكينة واهتمام للتكوين و أخذ الإعتبار احتياجات المجتمع في كل المجالات، خاصة مع التطور و شبه المقاطعة مع الماضي على المستوى العالمي.

 

كما قال أن للجزائر ثقافة الكرامة والمقاومة والإستظافة فيجب التركيز على الجانب التربوي و العلمي والمعرفي في إطار الإلتزام لبناء حياة أفضل، لأنه هناك تهديدات يجب التعلم كيفية التحكم فيها مضمونا عن طريق الخطاب و الثقافة و احتياجات الجزائر.

 

يجدر بالذكر أن مصطفى شريف فيلسوف وعالم اجتماع  بروفيسور متميز في الجامعات و متخصص في علوم الإعلام والعلاقات الدولية بين الثقافات، وزير سابق للتعليم العالي والبحث العلمي، وسفير ،مؤسس جامعة التكوين المتواصل حائز على جائزة اليونسكو للحوار بين الثقافات، وألف عشرون كتابا، بما فيهم "تحالف الحضارات.